ندد الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، اليوم، تصريحات الرئيس الفرنسي  التي ادلى بها بشأن الجزائر.

ماريا لعجال 

الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، وفي بيان له، استنكر بأشد العبارات التصريحات ووصفها ب "المستفـزة  وغيـر المسؤولـة"، كما اعتبرها  "تدخـلا سافـرا في الشـؤون الداخليـة لبلادنا، ومساسا غير قانوني بسيادتها وكرامتها وحرمة أراضيها، إذ يحـاول عبـثا تحويـل قضية داخليـة تتعلق بجريمـة المساس بالوحدة الوطنية والمطروحة أمام القضاء الجزائـري المستقـل والسيـد إلى قضيـة مسـاس بحريـة التعبيـر وحقوق الإنسان،  في  محاولة مكشوفة -النوايا- لتشويه وتسويد صورة الجزائر ومؤسساتها السيادية".
وأكدت ذات الجهة أن هذه التصريحات تعكس عقدة المستعمر القديم الذي لم يهضم لحد الآن سيـادة القرار الجزائري وندية التعامل وزوال الامتيازات غير القانونية التي كانت تحظى بها فرنسا سابقا في الجزائر .
وأضاف الاتحـاد، أن الرئيـس ماكـرون أصبـح رهينـة بيـد كل مـن اليمـين المتطـرف واللوبيـات الكولونيـالية والكاينات الصهيونية المعادية للجزائر، معتبرا هذه التصريحات  سقطة سياسية وأخلاقية أخـرى لفـرنسا التـي تدعـي الديمقراطيـة وسيـادة القانـون وحريـات وحقوق الإنسان واحترام القوانين والمواثيق الدولية وتمارس النقيض تماما عندما يتعلق الأمر بالجزائر. 
وتابع ذات المصدر، "الاتحـاد بأن الجـزائر التـي تعتبـر بلد الثـورة والثوار ومهد الأحرار، ترفض بشدة أي محاولـة للتدخـل في شؤونـها الداخليـة، و أي محـاولة  للابتـزاز أو المساومة مهما كان شكلها أو مصدرها، فبلـدنا الـذي دفـع فـداء  لحريتـه واستقلالـه ملايـين الشهـداء، سيظـل  حرا أبيا وعصيا على الأعداء، فالجزائريون ولدوا أحرار وسيبقون أحرارا."

وجدد اتحـاد الصحفيين دعمـه ووقوفـه إلى جـانب مؤسسـات الدولـة الجزائريـة ضـد كـل الممارسـات العدوانيـة، التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤثر على المسار الذي تسلكه الجزائر تحت القيادة الرشيدة للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية.