118
0
الجيش الوطني الشعبي...كسب رهان العصرنة والاحترافية لمواجهة التحديات

نظمت لجنة الدفاع الوطني، اليوم الثلاثاء، بمقر المجلس الشعبي الوطني ، يوما برلمانيا بعنوان "الجيش الوطني الشعبي: كسب رهان العصرنة والاحترافية لمواجهة التحديات"، بحضور عدة وزراء و اطارت رسمية.
شيماء منصور بوناب
نيابة عن رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، اوضح نائبه هاني أحسن، أن لقاء اليوم يجسد موضوعا حساسا تزامن والظروف العامة التي يمر بها العالم، والذي اصبحت فيها القوة العسكرية صمام أمان الشعوب وحمايتها من كل انواع العدوان والاستغلال.
مؤكدا أن جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني لا يزال متمسكا بنهج القيم الوطنية والانسانية، التي سمحت بمواصلة أدواره بكل احترافية وعصرنة وتطور، تحدو فيه قيادته الحكيمة بنظرة ثاقبه متصلة تستدعي منا جميعا ازداد آيات العرفان والدعاء بالتوفيق له.
مشيرا للوحدة التلاحمية، بين الجيش الوطني الشعبي و الشعب الحزائري، في صورة تعكس مدى مثانة اللحمة الوطنية وصلابة الجبهة الداخلية، التي تجسد الجاهزية الوطنية، للدفاع عن الوطن في كل الظروف والأحوال.
وتابع، أن هذه الوحدة ساهمت في تهيئة الظروف لتحقيق الاقلاع التنموي في جميع المجالات، والتي سمحت ايضا للجزائر اليوم من أن تخطو خطوات عملاقه في طريق النهضة، بقيادة السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وزير الدفاع الوطني والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد البراء بن قرينة رئيس لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني، أن مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، أثبتت كفاءتها العالية وقدرتها الاستثنائية على التكيف مع مختلف التحولات، وقد تجسد ذلك من خلال اعتماد مقاربات عصرية واستراتيجيات فعالة تقوم على مبادئ الاحترافية والتحديث في شتى الميادين العسكرية.
موضحا أن هذا التوجه يعكس ما تحقق من نتائج نوعية ميدانيا، خاصة في مجالات حماية الحدود، مكافحة الإرهاب، ومحاربة الجريمة المنظمة، وغيرها من محاولات اختراق السيادة التي أظهرت قوة وقدرة الجيش في حماية السيادةوفي التصدي للمخاطر على اختلاف نوعها ومصدرها.
ولفت للاستعراض العسكري الأخير في الفاتح من نوفمبر، الذي صوّر جاهزية واستعداد الجيش الوطني على كافة المستويات، خاصة في مجال التفوق العسكري والتكنولوجي الذي تحقق بفضل استراتيجيات التحديث والعصرنة التي يعتمدها الجيش الوطني الشعبي.
في ذات الشأن، قال بن قرينة أن لجنة الدفاع الوطني ارتأت تنظيم هذا اليوم البرلماني في سياق إبراز المجهودات الجبارة التي يقوم بها الجيش الشعبي الوطني بكافة أركانه في حفظ الأمن والاستقرار، ضمن وضع إقليمي ودولي متوتر وفي ظل جملة من المخاطر التي تتربص بالجزائر.
مشددا على مبدأ أن الجزائر في نصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تفرض احياء تضحيات الشعب الفلسطيني في سبيل إقامة دولته، والذي يستلهم دروسه من ثورتنا التحريرية المباركة إضافة للقضية الصحراوية وشعبها الذي لا يزال تحت وطئت الاحتلال المغربي.
وفي مداخلة للعقيد مصطفى مراح من مديرية الإعلام والاتصال أركان الجيش الوطني الشعبي ، تطرق لأهم المراحل التاريخية التي مر بها الجيش الوطني الشعبي من حرب التحرير إلى بناء جيش عصري احترافي.
مؤكدا أن الجيش الوطني ساهم بفعالية في مسار البناء والتشييد للجزائر ذلك دون تناسي مهامه الإنسانية التي وقف فيها جانب الشعب في كل الأزمات والملحمات الكبرى.
فضلا عن التضحية بالنفس من أجل الحفاظ على الدولة الوطنية ومجابهة المسحية الإرهابية وكل أشكال التطرف إلى جانب القوى الحية في البلاد، من خلال السهر على توفير كل الوسائل لحماية النظام الوطني و الاستشراف بظهور الحروب الجديدة والحروب السيبيرانية.
تثمينا لذلك قدمت الدكتورة نجوى عابر، أستاذة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، مداخلة بعنوان:" المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب "، كشفت من خلالها، ان الجزائر تعمل وفق المقاربة التي تجمع بين العمل العسكري الفعال وتجفيف منابع الإرهاب، بالإضافة إلى اعتماد السلم والأمن كوسيلة للتنمية المستدامة.
واضافت ، ان هذه المقاربة ،جعلتها نموذجًا يُحتذى به في مختلف المحافل الدولية. ولعل آخر تجسيد لهذا النجاح هو تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يناير الماضي بيانًا رئاسيا يعتمد هذه المقاربة ، ما يُعد توجيها هاما يُضاف إلى سجل الجزائر كداعم رئيسي للاتحاد الإفريقي في مجال الوقاية من الإرهاب ومكافحته.
ولفتت ان المقاربة الجزائرية لا تعتمد فقط على العمل العسكري، بل تشمل أيضًا تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما يشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.