175
0
الجينسنغ البيروفي أو الماكا.....نبة استثنائية لتحفيز الطاقة و الذاكرة

منذ أكثر من 3000 سنة، ظهر نوع جديد من الخضراوات التي تنتمي إلى عائلة القرنبيط والبروكولي والملفوف والكالي، وهو ما يسمى بالماكا التي تزرع بشكل رئيسي في جبال الأنديز الواقعة في وسط البيرو على ارتفاعات عالية جداً تفوق 13000 قدم (4000 متر).
من إعداد شيماء منصور بوناب
تعرف الماكا على أنها نبتة أو عشبة تزرع في أرض وعرة وفي ظل ظروف مناخية قاسية جداً تشهد درجات قصوى من الحرارة في النهار ودرجات دنيا من البرودة ليلاً.
طرق استخدام عشية الماكا
كما يُعرف عنها أن الجزء الرئيسي الذي يؤكل منها هو جذرها، الذي يكون بعدة ألوان تتأرجح ما بين الأبيض والأسود.
يتوفر هذا الجذر بألوانٍ متعددة، منها الأحمر والأسود والأصفر والبني، ويُستخدم عادةً كمسحوق مطحون، أو صبغة، أو كبسولات. وهو غنيٌّ بالفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والألياف.
وبخصوص طريقة استعمالها ، فتشير بعض المصادر الطبية أنه يتم تجفيف جذر الماكا ليستهلك في شكل مسحوق، ولكنه يتوفر أيضاً كمكملات غذائية في شكل كبسولات ومستخلصات سائلة أو مجففة.
وبالحديث عن بعض تسميات الماكا، توضح بعض المواقع الرسمية أنها معروفة أيضًا باسم "الجينسنغ البيروفي"، الذي يمثل نباتٌ صليبيّ يُزرع في جبال الأنديز في بيرو، أمريكا الجنوبية.
دراسات علمية تكشف فاعلية الماكا في تعزيز المناعة و الطاقة
أما من ناحية الخصائص المميزة التي تجعل الماكا نباتا مميز، فتذكر بعض الدراسات القليلة أن هذه النبتة تعرف رواجا متزايدًا لقدرته على تعزيز الطاقة، وزيادة الرغبة الجنسية، وتقليل ضعف الانتصاب كما تعد من بين المكملات الصحية الأكثر شعبية لإدارة الضغوط البيئية اليومية.
في ذات السياق، تظهر الفائدة القصوى لجذر الماكا في قدرته على تعزيز الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء على حد سواء، وهو الأمر الذي اكتشفه الباحثون بعد دارسة نُشرت عام 2000، التي تظهر أن تناول مستخلص الماكا عن طريق الفم يزيد الرغبة الجنسية لدى فئران التجارب.
بعد هذا الاكتشاف، بدأوا باستكشاف فوائد أخرى لجذر الماكا التي اصبحت مركز ابحاث أمرى يستفاد منها طبيا وخاصة في الطب البديل .
و وفقًا لعدة دراسات، يُمكن لجذر الماكا أيضا أن يُعزز جهاز المناعة، وتشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن مستخلص جذر الماكا يزيد من نشاط خلايا الدم البيضاء بشكل عام، وخاصةً الخلايا البلعمية والخلايا التائية CD4+ (الخلايا الليمفاوية)، والتي تُشكل، إلى جانب الخلايا المتعادلة، جزءًا من دفاعات الجسم الرئيسية ضد الغزوات الخارجية (البكتيريا والفيروسات والفطريات). كما يُساعد على الحفاظ على مستوى توتر معقول أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على جهاز المناعة.
فوائد وارشادات
للاستفادة من فوائدها، يُمكن تناول الماكا بطرقٍ مُختلفة، كإضافتها إلى العصائر والمشروبات المخفوقة، أو استخدامها كمُكوّن في القهوة أو الشوكولاتة أو الزيوت لأنها تُضفي نكهةً ترابيةً على الأطعمة، يمكن أن تُستخدم في أطباقٍ مُتنوّعة.
في ذات الشأن تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في عشبة الماكا مثل الجلوتاثيون على محاربة الجذور الحرة التي يمكن أن تدمر خلايا الجسم، مما يمكن أن يساعد على منع تطور بعض الحالات الصحية مثل السرطان وأمراض القلب.
تعمل أيضا على تحسين المزاج وهو ما وجدته دراسة علمية تفيد أن الماكا يمكن أن تقلل من الاكتئاب والقلق بسبب احتوائها على الفلافونويد الذي يحسن المزاج، ويقلل القلق من خلال زيادة الطاقة والقدرة على التحمل، حيث تستخدم جذور الماكا لزيادة الطاقة وتحسين الأداء من قبل الرياضيين، وتوجد بعض الأدلة التي تدعم هذه الفائدة للماكا.
فضلا على ذلك تحسين التعلم والذاكرة، إذ يمكن أن تساعد عشبة الماكا على تحسين الذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الذاكرة، ويبدو أن الماكا السوداء أفضل في تحسين الذاكرة من غيرها، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية حول هذه الفائدة للماكا لدى البشر .
للإشارة تعدّ الماكا عشرة آمنًة تمامًا وخالية من الآثار الجانبية وعلى ذلك يستخدمه شعب الأنديز في بيرو كغذاء ودواء منذ آلاف السنين، مما يُثبت سلامته لجسم الإنسان. مع ذلك، وكما هو الحال مع أي مُكمّل غذائي آخر، من المهم استشارة الطبيب قبل البدء بتناول الماكا.