291
0
الجلفة... قلب السد الأخضر
بعد أن أعطى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إشارة لإطلاق مشروع السد الأخضر في ولاية الجلفة أواخر أكتوبر 2023، عاد الحديث بقوة عن هذا المشروع الهام.
مريم بوطرة
يهدف هذا المشروع أساسا إلى تعزيز دور هذا الفضاء الهام والشاسع في تنويع الاقتصاد الوطني، وذلك ضمن إطار ايكولوجي وتنموي. وفقًا للإذاعة الجزائرية، سيتم في المرحلة الأولى من المشروع غرس مساحات تبلغ 400 ألف هكتار بحلول عام 2026، مع خطط لزراعة 600 ألف هكتار بحلول نهاية عام 2030.
وفقًا لذات المصدر، سيتم رفع مساحة مشروع السد الأخضر، الذي أصبح يُعد "مشروعًا وطنيًا استراتيجيًا" بموجب أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بمليون هكتار وبذلك، ستتزايد مساحته من 3.7 ملايين هكتار حاليًا إلى 4.7 ملايين هكتار عبر 13 ولاية.
إنشاء منصة تفاعلية للمتابعة المستمرة للمشروع
تم إسناد الشطر الأول من هذا المشروع إلى المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية (Bneder) ومجمع الهندسة الريفية، مع إنشاء منصة تفاعلية ووضع مخطط رصد وتقييم يسمح بالمتابعة المستمرة للمشروع كما سيسهم تأهيل وتوسيع السد الأخضر، الذي بدأ إطلاقه في بداية السبعينيات وأصبح واحدًا من أبرز مشاريع التشجير في إفريقيا، في دعم المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة في إطار الاستدامة.
وبولاية الجلفة، التي تُعتبر "قلب السد الأخضر"، تنتهج مقاربة جديدة لتعزيز زراعة الأصناف العلفية والرعوية بهدف زيادة وحدات الرعي، وتشمل إنشاء شرائط غابية على جوانب الطرق وأحزمة خضراء حول المناطق المأهولة للاستفادة من منتجاتها بواسطة السكان المحليين. سيتم أيضًا صيانة مساحات الحلفاء خلال عمليات الإنشاء.
خصصت الولاية مساحة تبلغ 70 هكتارًا لزراعة أصناف متنوعة مثل البطم الأطلسي والخروب والزيتون واليرقان واللوز والصنوبر الحلبي والسرو.
تتولى وزارة الفلاحة والمديرية العامة للغابات ومحافظة الغابات للولاية إشراف المشروع وقد يستغرق تنفيذ العملية مدة 36 شهرًا، وفقًا للمعلومات المقدمة عند إطلاق أعمال الغرس.