احتضنت الجامعة المركزية "فرحات عباس" بسطيف 1 ،العرض الشرفي الأول، للفيلم الوثائقي الجديد "معتقل قصر الطير" للمخرج سعيد عوملي، الذي يدخل ضمن سلسلة أفالم وثائقية وتاريخية تحمل عنوان "تاريخ المعتلات يلاحق فرنسا الاستعمارية"، والمنتجة من طرف وزارة المجاهدين.

مجاهد العمري.

هذا المعتقل الذي أنشأ سنة 1956 ،و الملقب بمعتقل "الموت البطيء" ببلدية قصر الأبطال جنوب مدينة سطيف، على مساحة .13 مكتار المحاط بأسلاك شائكة وحواجز وكلاب مدربة لمنع هروب السجناء،  حول  في سنة1958 إلى معتقل خاص بـ أسرى الحرب، باعتباره من  أبرز المعتقلات المختصة في التعذيب.

على صعيد آخر قدم بعض المجاهدين شهادات حية لمسار نضالهم وتواجدخد في المعتقل الذي عايشوا به مختلف اشكال التعذيب و التعسف من قبل  القوات الاستعمارية التي زجت  نحو 3000 معتقل دون محاكمة. وعلى ضوء ذلك تحدث أحد المجاهدين عن غسل أدمغة المعتقلين من طرف الفرنسيين ، في حين  اصيب العديد منهم بالجنون بعد الاستقالل بسبب ما تعرضوا له من تعذيب وحشي يتجاوز حدود العقل.

 للإشارة إلى أن الفيلم  عرض بحضور العديد من المهتمين بالشأن التاريخي، و العشرات من الطلبةتحت إشراف جمعية "النرباس" الثقافية التابغة لبلدية سطيف، والتي قامت بتكريم  الدكتور سفيان لوصيف و المخرج سعيد عوملي الذي قال: حاولت أن أقدم عمل بيداغوجي، لأننا في حاجة الى تبليغ رسالة إلى أولادنا عن صانعي مجدنا، في اطار التأكيد على أن الاستقلال لم يأتي هكذا بل كان نتاج تضحيات بالنفس و النفيس".

  وتابع موضحا ان التركيز على الوثائق التاريخية امر ضروري استدعى البحث في مركز الأرشيف التابع للصليب الأحمر الدولي  الذي يحتوي على مدونات وشهادات المعتقلين ".

وعن الهدف من هذا الفيلم قال سعيد عوملي :"هذا واجب مني كمواطن حامل لتاريخ بلادي في  وجداني   اسعى لنقل الوقائع من ما يرويه المجاهدون وماعايشونه  من ظلم وتنكيل عنصري يفرض علينا الاطلاع على ماضينا لبناء مستقبلنا ..