في إطار الجهود المستمرة لتعزيز السياحة والحفاظ على التراث الثقافي للبلاد، شاركت قوات الدرك الوطني في المعرض الدولي للسياحة والأسفار، وتعد هذه المشاركة فرصة لاحتضان التنوع الثقافي والتاريخي للوطن، حيث قدمت وحداتها المتخصصة عروضًا مميزة ترتبط مباشرة بصناعة السياحة.

مريم بوطرة 

في هذا السياق، تبرز فرقة حماية الممتلكات الثقافية كواحدة من الوحدات البارزة التي شاركت في المعرض، ويعكس دورها الحيوي في الحفاظ على المواقع الثقافية والتاريخية التزامها بالمحافظة على التراث الوطني وجعله متاحًا للزوار من جميع أنحاء العالم.

وفي تصريح لقائد فرقة حماية الممتلكات الثقافية للدرك الوطني بتيبازة، المساعد نوري محمد ،أوضح الهدف من مشاركة الدرك الوطني خلال المعرض الدولي للسياحة و الأسفار من خلال عرض لبعض الوحدات التي لها علاقة مباشرة بالسياحة على سبيل المثال فرقة حماية الممتلكات الثقافية بالإضافة إلى جناح مخصص لحماية البيئة، فرقة حماية الأحداث ،جناح الفرقة التقنية وأيضا السينوتقني وأمن الطرقات ،هذه الفرق من بين المهام الموكلة إليها هي حماية التراث والممتلكات الثقافية ومحاربة الجرائم المتعلقة بالموروث الثقافي. 

وأضاف قائد الفرقة مؤكدا أن قيادة الدرك الوطني تولي أهمية بالغة بتأمين السياحة سواءا من خلال الدوريات التي تقوم بها الوحدات ورفع الجرائم المسجلة وإرسالها إلى السلطات القضائية المختصة ومن خلال تأمين السياح جزائريبن كانوا أوأجانب  من أجل بث الطمأنينة لديهم. 

الجزائر تعرف تطورًا في صناعة السياحة وتعزيزًا للوعي بالتراث الثقافي

أما بالنسبة لدور الدرك الوطني في حماية الممتلكات الثقافية أبرز المساعد نوري دورين أساسيين وهما الوقائي والقمعي.

الوقائي يتمثل في القيام بدوريات ومراقبة المواقع الأثرية،زيارة المتاحف وربط العلاقات مع الساهرين على تسيير التراث الثقافي ووضع السدود ونقاط المراقبة على مختلف الطرقات والمحاور المؤدية إلى المواقع الأثرية.

 بالإضافة إلى متابعة حركة الزائرين والسواح في الأماكن الأثرية، وكذا تبيلغ السلطات الإدارية على كل ما من شأنه أن يشكل خطرا على التراث لاتخاذ الإجراءات الضرورية. أما الدور الثاني وهو القمعي يتمثل في البحث والتحري حول الجرائم التي تمس الممتلكات الثقافية ومعاينتها وتحرير المحاضر القضائية وتقديم الأشخاص المخالفين أمام العدالة. 

وتعكس مشاركة قوات الدرك الوطني في المعرض الدولي للسياحة والأسفار إلتزامها الراسخ بتعزيز السياحة والحفاظ على التراث الوطني، بفضل جهودها وتفانيها، خاصة وأن البلاد تشهد تطورًا في صناعة السياحة وتعزيز  الوعي بالتراث الثقافي الغني الذي تحتضنه.

وتأتي هذه المبادرات في إطار بناء جسور الفهم والاحترام بين الثقافات، مما يجعل الجزائر وجهة سياحية مميزة ومثيرة للاستكشاف.