45

0

الدعوة لتأسيس هيئة برلمانية لدعم السياسة العلمية الوطنية

عقدت الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات ، اليوم ، الجمعية العامة الرسمية الرابعة، لتقييم الحصيلة السنوية وتسطير الآفاق المستقبلية لأنشطة الأكاديمية،  بحضور وفد وزاري رفيع المستوى، وممثلين عن الهيئات الرسمية، وأعضاء الأكاديمية.

نسرين بوزيان 

     

إنجاز يعكس الإرادة الحقيقة للمؤسسين

في كلمته بالمناسبة، أبرز رئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات، محمد هشام قارة، أن هذه الجمعية تتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس الأكاديمية، مؤكدًا أن النسخة الحالية تتوج عاما من العمل المتنوع، المدعوم بإرادة حقيقية وفعالة من الأعضاء المؤسسين، من خلال تنشيط اللجان والفروع التي تم إنشاؤها.
وفي معرض حديثه عن الحصيلة السنوية، قال قارة أنها شملت تعزيز التأطير الإداري، وتنظيم العديد من المحاضرات العامة والمتخصصة بهدف نشر المعرفة في المجتمع، إلى جانب إطلاق دعوة للترشح لنيل أربع جوائز تتعلق بمجالات ذات أولوية وطنية حول الذكاء الاصطناعي، الأمن الغذائي ، التخطيط العمراني والمخاطر الكبرى والكيمياء والبيئة.
كما أشار إلى المشاركة الفعالة في إعداد تقرير الاستراتيجية الوطنية للبحث والابتكار، وإبرام العديد من الاتفاقيات الدولية الثنائية، فضلا عن الانضمام إلى شبكات علمية مرموقة على المستوى العالمي، لتعزيز مكانة الجزائر دوليا.
وفي إطار تطوير دور الأكاديمية كمؤسسة دستورية استشارية، دعا قارة إلى إنشاء هيئة برلمانية مشتركة بين الأكاديمية والبرلمان، تعنى بالخيارات العلمية والتكنولوجية، بهدف تزويد البرلمانيين بالمعطيات العلمية اللازمة لتقييم السياسات الحكومية، خاصة فيما يتعلق بالسياسة العلمية الوطنية.
كما أشار إلى تقديم الأكاديمية لمذكرات وآراء موجهة للسلطات العليا حول قضايا وطنية ذات اهتمام كبير، من بينها دور الرياضيات في المجتمع، والحد من هجرة الأدمغة، والوصول إلى البيانات والمعلومات العلمية، والدبلوماسية العلمية، ومشروع " مصدر الضوء الأفريقي – السنكروترون"، داعيا جميع الكفاءات الوطنية، سواء المقيمة أو في الخارج، إلى التعاون خدمة للوطن.

     

  علامة فارقة في المسيرة المهنية

من جهته، ثمّن الباحث في الفيزياء والوزير السابق، محمد مباركي، تعيينه رئيسا شرفيا لهذه الجلسة، كما ينص عليه القانون الداخلي للأكاديمية في مادته الخامسة، مشيدا بإسهامات الأكاديمية في ترقية البحث العلمي،  كما أكد أن الجزائر في حاجة ماسّة إلى مؤسسات من هذا النوع لدعم الشباب والعلماء، وتعزيز الرؤية العلمية للدولة. 
وأعرب عن قناعته الراسخة بأن البحث العلمي والابتكار يمثلان السبيل الأمثل نحو إنتاج المعرفة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وفي سياق حديثه عن تأسيس الأكاديمية، عبّر مباركي عن فخره وسعادته لكونه جزءا من مشروع تأسيس هذه الهيئة، معتبرا ذلك من محطات الاعتزاز في مسيرته المهنية.  

 

 وفي تصريح لجريدة " بركة نيوز" ، كشف رئيس الأكاديمية  محمد هشام قارة عن انضمام 12 عضوًا دائما جديدا من الأساتذة والباحثين، مشيرا إلى أن هذا أول انضمام منذ تأسيس الأكاديمية.

وحول الاتفاقيتين اللتين تم توقيعهما اليوم، أوضح قارة أن الأولى أبرمت مع المحافظة السامية للرقمنة، من خلال الديوان الوطني للإحصائيات، وتهدف إلى تسهيل الوصول إلى البيانات الإحصائية، بما يمكن الأكاديميين من إعداد التقارير والبحوث بدقة وفعالية، أما الاتفاقية الثانية، فقد تم توقيعها مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين، وتنص على منح مركز التكوين المهني والتمهين للبنات "عون سعدية" بولاية تيزي وزو  صفة المصمم الحصري للزي الرسمي لأعضاء الأكاديمية.
مؤكدا أنه سيتم  توقيع اتفاقيات أخرى مع قطاعات مختلفة ذات صلة بالمجالين العلمي والتكنولوجي.

جدير بالذكر أن الفعالية شهدت تكريم عدد من الباحثين المتميزين تقديرا لمسارهم العلمي، كما ألقيت محاضرات علمية متخصصة في مجالات الكيمياء، وتكنولوجيا النانو، والحركة البنيوية ضمن نسق العلوم الاصطناعية.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services