235
0
الإنتخابات الرئاسية ...تسخير إمكانيات معتبرة لضمان تغطية شاملة وشفافة
كشفت المكلفة بالتنسيق الإعلامي بالمركز الدولي للصحافة، آمال حاجي، أنه تحسبا لرئاسيات7 سبتمبر 2024 المركز الدولي للصحافة حاضر لضمان تغطية مريحة لوسائل الإعلام حيث وفر قاعتي تحرير مجهزتين بحوالي 150 جهاز حاسوب مربوطة بشبكة انترنت عالية التدفق.
نزيهة سعودي
و في هذا الصدد، أوضحت لبركة نيوز خلال اليوم الأول عقب الانتخابات الرئاسية و قبل الاعلان عن النتائج الأخيرة، أن كل قاعة مربوطة ب 8 حواسيب بشريط وكالة الأنباء الجزائرية بأربع لغات لتسهيل عمل الصحفيين لوصولهم للمعلومات بصفة آنية.
لأول مرة ... بلاطو مجهز و مخصص للصحافة الإلكترونية
و في ذات السياق أشارت محدثتنا أنه تم وضع شاشتين عرض حائطية لنقل مجريات و سيرورة العملية الانتخابية ، مبرزة أنه تم وضع تحت تصرف صحفيي القنوات التلفزيونية 7 بلاطوهات مجهزة بأحدث الوسائل التقنية واحدة منها مخصصة للصحافة الإلكترونية و هي لأول مرة لتسهيل صناعة محتوى محترف للصحافة الإلكترونية، بالإضافة إلى أستوديو مجهز لكاميرات أوتوماتيكية من خلال قسم ما بعد الإنتاج تم توفير حوالي 15 وحدة رقمية للتصميم الغرافيكي و تركيب الفيديو.
اما بالنسبة للصحفيين اعتقدت أمال حاجي أنها سابقة هذه المرة لأنه تم توفير بلاطوهات بالمجان بطلب من وزارة الاتصال لتسهيل ولوج الصحفيين و وسائل الإعلام و القنوات التلفزيونية للبلاطوهات التي تم من خلالها حجز فترات زمنية تمكنهم من الاستفادة من البلاطو و ضمان المباشر و التسجيلات و هي تعتبر ميزة أساسية.
و أضاف قائلة أن "العمل في قاعات التحرير جد مريح و لم نجد أي مشاكل خاصة على مستوى البلاطوهات و العمل واصل إلى غاية غلق الصناديق في منتصف الليل".
و من جهته اعتبر لعبيدي محمد العربي و هو ناشط حقوقي و جمعوي و المدير المركزي لشؤون القانونية لمؤسسة دعم الشباب و تنمية المقاولاتية أن لا أحد ينكر كيفية سيرورة العملية الانتخابية في هذه الاستحقاقات، حيث لم يتم تسجيل أي تجاوز على مستوى السلطة المستقلة للانتخابات حتى و إن كانت هناك بعض التقارير من قبل المدراء العامين للحملات الانتخابية، إلا أنه كان هناك تدخل مباشر لمؤسسات الدولة، و الحمد لله حتى في تصريحات مدراء الانتخابات الرئاسية فلم تشوبها أي ضغوطات أو تزوير و ما إلى غير ذلك، فهي انتخابات شفافة و نزيهة.
من خلال اطلاعه على برامج المترشحون أكد النشاط الحقوقي لعبيدي أنهم يولون أهمية كبيرة اجتماعيا و اقتصاديا و ثقافيا ، لهذا لا نستطيع القول إن المترشحون لم يتبنون في صلب اهتماماتهم المواطن بل العكس و على سبيل المثال رئيس الجمهورية السابق و المترشح الحالي السيد عبد المجيد تبون أراد أن يكون الإقلاع الاقتصادي سنة 2027 بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وهو كذلك بالنسبة للمترشحين الآخرين كيوسف أوشيش و حساني شريف محمد فصلب اهتماماتهم المنظور المعيشي الرياضي و الشبابي.
العملية الانتخابية سارت وفق معايير دولية
تحدث بركة نيوز ايضا مع الناشط السياسي كبوش ابراهيم الذي أشاد بسيرورة العملية الانتخابية التي سارت وفق معايير دولية مقارنة مع الدول المجاورة التي تواكب نفس الحدث الانتخابي ، اليوم كانت الدولة ساهرة على توفير جميع المعدات اللوجستيكية الأمن و الاستقرار لسيرالحسن للعملية .
و على صعيد آخر و عن مجهودات القائمين على المركز الدولي للمؤتمرات نوه الناشط السياسي أن ما قام به مهم عكس صورة الجزائر دوليا و هذا يدل على سهر الكفاءة التي عينت مؤخرا على رأس المركز، بالإضافة إلى المركز الدولي للصحافة الذي وفر جميع الإمكانيات للصحافة الدولية و الذي يعكس النمطية التي تسير بها الجزائر إعلاميا.
و أضاف بأن الجزائر اليوم أعطت أهمية كبيرة للإعلاميين لتغطية هذا الحدث ، العملية سارت بانتظام و المواطن صوت في ظروف امنة وحسنة مقارنة مع السنوات الماضية.
في ظل الرهانات و التحديات السوسيولوجية إقليميا و داخلية و دوليا، ركز محدثنا على أن الجزائر تعيش تحديات كبيرة إقليمية سيكون أثرها على الأمن الاقتصادي و مستقبل الأوضاع في الجزائر، وهي جملة من التحديات غير مسبوقة تؤثر تأثيرا مباشر على أمن و استقرار الجزائر.
لهذا على الرئيس الجديد اليوم "حسب ذات المتحدث" أن يتخذ إجراءات عديدة منها اجتماعية و اقتصادية و سياسية و أمنية من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية و الديبلوماسية الجزائرية على الصعيد الدولي.
أما فيما يخص التحديات داخليا يقول كبوش "اليوم ضروري على الرئيس الجديد تقوية وسائل الإعلام لرفع التحديات التي تواجهها الجزائر اليوم، كما أن هناك فرص غير هامشية للجزائر خاصة و أننا خرجنا على الريع النفطي فيه تنوع اقتصادي و تحديات أخرى لرئيس الجمهورية لمواصلة ما قام به السيد الرئيس السابق عبد المجيد تبون و هو تقوية الجزائر اقتصاديا للحفاظ على السيادة الوطنية".
الشعب الجزائري واعي بالمسؤولية الانتخابية
في حين يؤكد بلعيد زين الدين محلل سياسي أن الانتخابات مرت في أجواء هادئة و تنظيم محكم من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، و الشعب استجاب لنداء تقرير المصير و وعى بمسؤولية الانتخابية خاصة من التغيير الجيوسياسي الجاري على الاقليم الدولي و الإفريقي فهي حسبه -انتخابات سيادية-.
أما عن الرئيس الجديد يقول بلعيد أنه عليه مراجعة الاتفاقيات الدولية و إدراج الشباب في العمل الدولي لأن الطاقة الشبابية الجزائرية معتبرة و أغلب إطارات الدولة هم من فئة الشباب، داعيا رئيس الجمهورية الجديد إلى ارجاع الجزائر دولة مصنعة لا تحتاج لمنتجات و سلع دولية لتصبح قوة إقليمية دولية عظمى. .