في إطار مساعيها المتواصلة لمكافحة الجريمة المنظمة وتجفيف منابع المخدرات والمؤثرات العقلية، نفذت مصالح الشرطة القضائية بولاية البليدة، ممثلة في فرقتي مكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات والجرائم الكبرى، إلى جانب الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالعفرون، سلسلة من العمليات الأمنية النوعية والمُتفرقة التي أسفرت عن الإطاحة بعدد من عصابات الأحياء والمُتاجرين في السموم.

وقد تمكنت هذه العمليات من حجز كميات معتبرة من المخدرات والمؤثرات العقلية، وأسلحة بيضاء من مختلف الأحجام والأصناف، بالإضافة إلى مبالغ مالية ضخمة من عائدات البيع غير المشروع، وضبط كلب مفترس استُخدم في تهديد عناصر الأمن.

تفاصيل العمليات الأمنية: إيقاف مُهددي السلامة وضبط أوكار السموم

في القضية الأولى التي عالجتها فرقة مكافحة الجرائم الكبرى، أُلقي القبض على أربعة (04) أشخاص كانوا يُشكلون عصابة أحياء، مُتسببين في بث الرعب والخوف بين المواطنين من خلال اعتداءاتهم باستعمال الأسلحة البيضاء وترويج المؤثرات العقلية. أسفرت هذه العملية عن ضبط وحجز أسلحة بيضاء متنوعة، مبلغ مالي من عائدات البيع، و167 قرصاً من المؤثرات العقلية.

أما القضية الثانية، فكانت ذات طبيعة أكثر خطورة، حيث تمكنت فرقة مكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات من إيقاف ثلاثة (03) أشخاص استغلوا مسكناً صغيراً في أحد البساتين كـوكر لإخفاء وترويج المؤثرات العقلية والمخدرات. وخلال مداهمة المكان، وبتنسيق مع النيابة المختصة، حاول أحد المشتبه فيهم الإفلات باستعمال وتحريض كلب مفترس من نوع "مالينوا" مُدرب على الهجوم ضد عناصر الأمن. ورغم ذلك، تمكنت قوات الشرطة من السيطرة عليهم وإلقاء القبض عليهم متلبسين. وقد أسفرت العملية عن حجز 1098 قرصاً من المؤثرات العقلية، 40 غراماً من القنب الهندي (كيف معالج)، و18 كبسولة من مؤثرات عقلية أخرى، إلى جانب مبلغ مالي يفوق 100 مليون سنتيم من عائدات البيع، وشارات ضوئية خاصة بالبواخر، بالإضافة إلى ضبط الكلب المفترس الذي استُخدم في التهديد.

وفي القضية الثالثة النوعية، التي عالجتها الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالعفرون، تم الإطاحة بـشخصين (02) مسبوقين قضائياً تتراوح أعمارهما بين 39 و 47 سنة، ينشطان في ترويج المخدرات. بعد وضع خطة أمنية مُحكمة وتنفيذ إذن تفتيش صادر عن النيابة المختصة، ضُبطت بحوزتهما كمية معتبرة من القنب الهندي تقدر بـ20 صفيحة يبلغ وزنها 1910 غرامات، ومبلغ مالي من عائدات المتاجرة.

وقد تم تقديم جميع المشتبه فيهم أمام النيابات المختصة إقليمياً بموجب ملفات قضائية، لتأخذ العدالة مجراها، مؤكدة بذلك جاهزية ويقظة مصالح الأمن في التصدي للجريمة وحماية سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

 

آمال يسعد