206
1
الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا تفتتح لقاءها السنوي للأكاديميات الإفريقية
كشف اليوم الثلاثاء محمد هشام قارة، رئيس الأكاديمة الجزائرية للعلوم و التكنولوجيا، سعي الهيئة إلى تسليط الضوء على الفرص المتاحة من خلال التحول الرقمي و الذكاء الاصطناعي و العلم و التمويل، بالاستخدام للدبلوماسية العلمية لإقناع صناع القرار بآفاق العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
نزيهة سعودي
و أكد قارة في كلمة ألقاها خلال اجتماع شبكة الأكاديميات الافريقية، الذي جرى بالمركز الدولي للمؤتمرات، على الإرادة القوية للدولة الجزائرية لتمتين الروابط بين الشعوب الأفريقية و إعداد آفاق تنموية برؤية جديدة مستقبلية أساسها العلم والمعرفة.
و في هذا الإطار، اعتبر قارة أن الجزائر التزمت بالعمل على إنعاش إفريقيا كما تبينه المشاريع الحيوية المشتركة مع القارة، مثل أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط نيجيريا بأوروبا، ومشروع الألياف البصرية الذي يربط الجزائر بنيجيريا، وإنشاء خطوط جوية جديدة مع عدة عواصم إفريقية، وتخصيص مليار دولار للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي الموجهة لأفريقيا. و بخصوص مكانة أفريقيا أضاف ذات المتحدث " أن مكانة أفريقيا في حركة الطلاب الدوليين نحو الدول المتقدمة تتوسع بسرعة"، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدان الأفريقية وهو السبيل الأمثل لبناء قاعدة بحثية محلية مستقلة تخدم اقتصاد القارة.
مساعي لاستقطاب أكبر عدد من الباحثين و المبتكرين
وأمام التحولات العالمية الراهنة، أشار قارة إلى أن أفريقيا عليها أن تعول على قدراتها الخاصة وهي كثيرة ومتنوعة بالنظر لما تزخرف به من موارد طبيعية و قدرات بشرية، إلا أنها تبقى بعيدة عن تحقيق الرفاهية المنشودة و التي لن تكون إلا بالاستثمار في العلم والعلماء.
كما إن هذا المسعى لن يكون إلا بضخ الأموال الضرورية والكافية لبعث بحث مستدام ذو مستوى عالمي و استقطاب أكبر عدد ممكن من الباحثين والمبتكرين.
ونظراً للتحديات المقبلة الناجمة عن الثورات التكنولوجية و السير نحو الطاقات المتجددة، قال رئيس الأكاديمية أن التنافس على الموارد الطبيعية الاستراتيجية التي تزخر بها أفريقيا سوف يتزايد، ومن هنا تأتي الحاجة إلى إعادة التفكير في أنجع سبل التعاون العلمي بين البلدان الأفريقية بهدف التمكن من التكنولوجيا المتقدمة لاستغلال هذه الموارد واستخدامها محلياً.
إشادة بجهود الجزائر اللامتناهي للشعب الفلسطيني
و من جانبه، أكد أورطاني.م رئيس الأكاديمية الفلسطينية للعلوم و التكنولوجيات، أن الشبكة الأكاديمية للعلوم و التكنولوجيا لديها معنى إخوة و صداقة و تضامن، لهذا المشاركة في هذا اللقاء الفريد من نوعه تأتي لتقوية شراكتنا العلمية و التكنولوجية مع الشبكة خاصة أنها أول مرة.
كما أشاد بجهود الجزائر و دعمها اللامتناهي للشعب الفلسطيني و وقوفها بجانبه من أجل استقلالهم، مشيراً إلى أن العالم كلهشاهد على المباشر المذابح الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وعن حياة العلم في فلسطين يقول ذات المتحدث" المدنيين الفلسطينيين هم دائما تحت أقدام الهمجيين المستوطنين الذين يمارسون أعمالهم العدائية ضد المدارس، لهذا قامت إسرائيل بما يسمى بالحصار العلمي ضد فلسطين و لم نستطع استضافة أي عالم أكاديمي من دولة أخرى".
و في الأخير، وجه كلمة للعلماء بضرورة محاولة البحث عن الحقيقة و الدفاع عن عملهم كعلماء للوقوف في صف الحقيقة و الدفاع عن فلسطين. الدعوة لتعميق المعارف و نشرها للعامة.
من جهتها، ذكرت العالمة مليكة علاب رئيسة الأكاديمية الجزائرية سابقاً أن هذا الاجتماع السنوي شمل عدة محاور شأنها شأن المحاور التي تستجيب للمجتمعات القارية و الدولية، و أبرزت في هذا السياق مساعيهم لتعميق المعارف و نشرها للعامة.
و أوضحت ذات الأستاذة أن "nasak" لها 30 أكاديمية للعلوم منها الجزائرية التي تأسست سنة 2013 من بين مهامها اللتفاق مع مهام شبكة الاكاديميات الإفريقية و تجميع الموارد الوطنية في كل الميادين.
كما دعت إلى العمل على موائمة العلم و التكنولوجيا، منوهتا إلى أنها و لحد الساعة شاركت الأكاديمية في عدة مبادرات و تعمل على تقوية مكانتها لتستكمل مواردها البشرية في الجزائر و الخارج.
للإشارة تناولت هذه التظاهرة الافريقية، والاستثنائية ثلاثة ورشات وثلاثة نشاطات جانبية موازية، بمشاركة 33 أكاديمية إفريقية و أزيد من 100 أكاديمي إفريقي، جزائري و عالمي بحضور رئيس الأكاديمية الفلسطينية للعلوم كضيف هذه الطبعة.