436
0
العيد في السجن.. غاب الأسرى وحضرت ذكرياتهم
.jpg)
بقلم:عبد الناصر عوني فروانة
قضيت أعياداً كثيرة بين جدران السجون، وعشرات الأعياد الأخرى وأنا ابنٌ أو أخٌ لأسير يقبع بعيداً في ظلمة سجون الاحتلال. وفترة العيد تختلف من سجن إلى آخر، ومن مرحلة عمرية إلى أخرى. وفي العيد يتجدد الألم، فيغيب الأسرى وتحضر ذكرياتهم، ونجتهد لوصف الألم، ورسم صورة قلمية للواقع الأليم الذي يعيشه أسرانا وذويهم في العيد. فتجدنا نعتمد، تارة، على ما تحفظه الذاكرة من مشاهد وذكريات، وتارة أخرى نستند إلى ما يصلنا حديثاً من خلف القضبان عبر رسائلهم المهربة، أو لما يُنقله إلينا المحامون وما نستمع إليه من حكايات يرويها لنا ذوو الأسرى. فالاحتفالات بالأعياد تحمل مذاقاً مختلفاً لدى الأسرى الفلسطينيين وعوائلهم، حيث مشاعر الفرح والسعادة تكون دائماً ممزوجة بالألم والحزن، ولا يحسّ بها سوى من ذاق مرارة الاعتقال وتأثيراته، ولا أظن أن أحداً من الفلسطينيين قد مرّ بالتجربة، ونسى كيف ينقضي العيد في السجن، أو في ظل وجود حبيب وراء القضبان، فالذاكرة الفردية لا زالت تحتفظ الكثير مما ألمّ بنا من وجع ومرارة!. يعيش الأسرى داخل السجون المحاطة بالجدار الشاهقة وداخل الغرف المغلقة ظروفاً صعبة، ويُعاملون بقسوة ولا إنسانية. والعيد في السجون مناسبة إسلامية سعيدة، لكنها ثقيلة ومؤلمة، وتمر ساعاتها المعدودة وأيامها المحدودة ببطء شديد، والحياة والمشاعر فيها مختلفة، فيضطر الأسرى لإحياء المناسبة بطقوس خاصة، حيث صناعة الحلوى وفقاً للإمكانيات المتاحة، والاستيقاظ المبكر صبيحة العيد، والاستحمام وارتداء أجمل الملابس، والخروج إلى الفورة (الساحة) لأداء صلاة العيد، ومن ثم يصطفون بشكل دائري في الفورة، ويصافحون بعضهم البعض، ويتبادلون التهاني، ويوزعون كعك وحلوى صنعتها أيديهم، وما هو متوفر لديهم وما تمكنوا من شرائه من مقصف السجن من الشوكولاتة والتمر، كما وتُلقى الكلمات وعبارات التهنئة والخطب القصيرة. وفي كثير من الأحيان تمنع إدارة السجن صلاة العيد بشكل جماعي في ساحة القسم، وترفض تخصيص زيارة للأهل، أو الاتصال بهم هاتفياً. وفي أحيان أخرى تعرقل الزيارات فيما بين الغرف والأقسام الداخلية، أو تتعمد استفزاز الأسرى من خلال اقتحام الأقسام وإجراء التفتيشات الاستفزازية والاعتداء عليهم أو التنكيل بهم، دون احترام لمشاعرهم. وفي العيد يضطر الأسرى لاستحضار شريط ذكرياتهم، بما حمله من مشاهد ومحطات مختلفة. فبعض الأسرى ينطوون لساعات طويلة في زوايا الغرف الصغيرة، والبعض الآخر يشرع في ترجمة ما لديه من مشاعر على صفحات من الورق، ليخطّ بعض القصائد والرسائل على أمل أن تصل لاحقاً إلى أصحابها، وقد لا تصل وتبقى حبراً على ورق، فيما الدموع تنهمر من عيون بعضهم حزناً وألماً على ما أصابهم وأصاب عائلاتهم. وهناك المئات من الأسرى قد استقبلوا عشرات الأعياد بين جدران السجن، ومنهم من احتفل بالعيد مع أبنائه خلف القضبان، ومن بين الأسرى من فقدوا أحبة لهم وهم في السجن، وتبخر الأمل في الاحتفاء بالعيد مع آبائهم وأمهاتهم وأعزاء على قلوبهم الذين غادروا دنيانا للأبد. والعيد مناسبة لا تقل ألماً بالنسبة لذوي الأسرى وأفراد أسرهم، حيث تعيش العائلات لحظات من الألم والوجع بسبب غياب الأحبة، وهو ما يجعل العائلة تفقد مشاعر الفرح جراء سجنهم، فتضطر لاستحضار ذكرياتهم، ويدفع الأفراد للمطالبة بأن يُسمح لهم بالتوافد إلى بوابات السجون للزيارة ولقاء الأحبة ولو لدقائق معدودة. خاصة وأن الزيارات غير منتظمة، وآلاف من الأهالي ممنوعين من الزيارة تحت ذرائع وحجج مختلفة. ويحل عيد الأضحى هذا العام وأوضاع الأسرى وظروف احتجازهم، تزداد قسوة، خاصة بعد قدوم الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وتسلم المتطرف "بن غافير" وزارة الأمن، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع وسوء المعاملة واتساع حجم الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية. وفي غمرة الفرحة بالعيد، ندعوكم للإكثار من الدعاء للأسرى، والمبادرة في زيارة أسرهم والسعي للتخفيف من آلامهم ومعاناتهم. وتذكروا أن هناك قرابة (5000) أسير، يقبعون في سجون الاحتلال، ولكل واحد من هؤلاء قصة وحكاية، وأن من بينهم (30) أسيرة، و(160) طفلا، وأكثر من (1000) معتقل إداري، ونحو (700) أسير/ة يعانون أمراضاً مختلفة، بينهم عشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان و كبار السن.
وتذكروا أيضا أن من بين الأسرى يوجد نحو (430) أسيراً معتقلين منذ ما يزيد عن 20عاماً في سجون الاحتلال على التوالي، وهذا الرقم مرشح دوماً للارتفاع، أقدمهم الأسير محمد الطوس "ابا شادي" المعتقل منذ عام 1985. بالإضافة إلى عشرات آخرين كانوا تحرروا في صفقة وفاء الأحرار (شاليط) عام2011، وأعيد اعتقالهم عام 2014، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من 42 سنة على فترتين ولا يزال في السحن؛ وهؤلاء قضوا في السجن عشرات الأعياد، ما بين فطر وأضحى. وفي الختام، لابد وأن نُسجل جُل احترامنا وتقديرنا للمملكة العربية السعودية، التي منحت المئات من أهالي الأسرى الفرصة في أداء فريضة الحج لهذا العام، ضمن مكرم خادم الحرمين الشريفين، التي شملت (1000) حاج من ذوي الشهداء والأسرى الفلسطينيين، وزعت مناصفة فيما بينهم، الأمر الذي بعث بالسعادة في نفوس الأسرى وعائلاتهم وخفف من معاناتهم. كما ونُسجل أيضاً شكرنا وتقديرنا العظيم لكل من ساهم في إنجاح ذلك. نسأل الله عز وجل أن يفرج الله كربهم، وأن يفك أسرهم جميعاً ويعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين. وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا.
*عبد الناصر عوني فروانة: أسير محرَّر، ومختص بشؤون الأسرى، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، ورئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين، وعضو لجنة إدارة هيئة الأسرى في قطاع غزة. ولديه موقع شخصي اسمه: فلسطين خلف القضبان.
الدكتور رأفت حمدونة: مأساة مضاعفة يعيشها الأسرى في العيد
أكد الأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونة أن مأساة مضاعفة يعيشها الأسرى في العيد، وأن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية تحرم الأسرى من أجواء العيد، بسبب منع الالتقاء أو الاتصال بذويهم، وأضافت أن إدارة السجون لم تتفهم تلك الخصوصية، بتجاهلها لموضوع الزيارات والاتصالات واللقاء بالأهالى، وإدخال الحلويات، والملابس. وأشار د. حمدونة المدير العام ومدير دائرة القانون الدولى بهيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلف بادارتها في المحافظات الجنوبية إلى قضية (160) طفل فلسطينى معتقل محرومين من ملابس العيد كنظرائهم من الأطفال، وأضافت أن الأطفال الأسرى يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف اتفاقية حقوق الطفل وكل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حمايتهم وحقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم، ولفقدانهم العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال. وقال أن هناك ما يقاب من (5000) أسير وأسيرة في السجون، منهم (31) أسيرة، وما يزيد عن (1000) معتقل ادارى ومن الاسرى من أمضى اكثر من (80) عيد فى السجون طوال فترة اعتقاله، وحذرت من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" القاسية على الأسرى فى ظل الحكومة اليمينية المتطرفة ، مشيراً إلى أن العيد يأتى على الأسرى وإدارة مصلحة السجون تضاعف من انتهاكاتها بحقهم ، ويعاملونهم بقسوة خلافًا لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية".وطالب د. حمدونة المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على الاحتلال الاسرائيلى للالتزام بمواد وبنود اتفاقيات جنيف التى تؤكد على حقوق الأسرى في تأدية العبادات والأعياد، وطالب وسائل الاعلام المشاهدة والمقروءة والمسموعة بالتركيز على تلك الانتهاكات وفضحها وتقديم شكاوى من قبل المنظمات الحقوقية العربية والدولية بحق مرتكبيها من ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية في تجاوز الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الأسرى.
الأسير كامل عطاطرة يدخل عامه الـ21 في الأسر
دخل الأسير كامل محمود حسن عطاطرة من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، اليوم السبت، عامه الـ21 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور لـ"وفا"، بأن الأسير عطاطرة معتقل منذ عام 2003، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة، ويقبع في سجن "جلبوع".يذكر أن والدة الأسير عطاطرة وشقيقه هلال توفيا قبل عامين، وحرمه الاحتلال من وداعهما .
الأسير ليلي أبو رجيلة (46 عاماً) من رام الله، يدخل عامه الـ18 في سجون الاحتلال الإسرائيلي
نادي الأسير: يدخل الأسير ليلي أبو رجيلة (46 عاماً) من رام الله، عامه الـ18 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منذ اعتقاله عام 2006، وقال نادي الأسير، إن الأسير أبو رجيلة واجه تحقيقاً قاسياً وطويلاً، ولاحقاً حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد وثلاث سنوات، وهو متزوج وأب لاثنين من الأبناء (جواهر، وأيوب). وكان الأسير أبو رجيلة التقي بنجله أيوب لأول مرة واحتضنه في زنازين سجن "الجلمة" العام المنصرم، بعد غياب لأكثر من 16 عامًا، حيث كان عمره عند اعتقال والده 25 يوماً، وكان الاحتلال قد اعتقل نجله أيوب في تاريخ 13/11/2021، وحكم عليه بالسجن لمدة 13 شهرا. ونستذكر ما قاله الأسير أبو رجيلة في لقاء نجله : "تم لقائي مع ابني أيوب بتاريخ 25.05.2022 بزنزانة بعزل سجن "الجلمة"، أضيق غرفة في كل السجون ولكن كانت أوسع غرفة بالنسبة لي، سكنتُ بقلب ابني، يكفيني أنني سمعت دقات قلب ابني لأول مرة في حياتي، حضنته، تأملته وقمت بعد كل شامة بوجهه، ألبسته جواربه، أطعمته بيدي، نمت بجانبه، شربنا شاي سوية ولأول مرة بحياتي، قطفت ثمرة 17 عاماً بهذا اللقاء، كان أجمل مما حلمت، شاب لطيف، هادئ واع، كلامه حلو، فعندما اعتقلت كان عمره 25 يوماً، عاش بعيداً عن أبيه وأنا بعيداً عنه، هو يبحث عن أبيه وأنا أبحث عن ابني".يذكر أن الأسير ليلي تمكن من استكمال تعليمه وهو في الأسر، واليوم هو في صدد الحصول على شهادة الماجستير.
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء أبو بكر في ذمة الله
توفي اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، جراء حادث سير مروع وقع قرب بلدة جماعين إلى الجنوب من نابلس. وبحسب مصادر محلية، فإن الحادث وقع بين مركبتين، إحداها تعود للواء أبو بكر الذي توفي على الفور بالمكان.
فيما توفي المحرر باسم صوان، وزوجته، وهما من إماتين إحدى قرى قلقيلية. وكان أبو بكر، عائدًا من رام الله بعد أن أشرف على حفل معايدة لأطفال أبناء الأسرى في سجون الاحتلال، بحضور الرئيس محمود عباس.
من هو اللواء قدري أبو بكر؟!
يعتبر اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من أبرز الشخصيات النضالية الفلسطينية التي خاضت المعركة في وجه الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، عايشت الثورة في الكثير من محطاتها المهمة. وتوفي أبو بكر، اليوم السبت، إثر حادث سير مؤسف جنوب نابلس، بعد عودته من احتفال معايدة أشرف بنفسه عليه لأطفال أبناء الأسرى في سجون الاحتلال.
من هو أبو بكر؟
قدري عمر محمد أبو بكر من مواليد العاشر من يناير/ كانون ثاني 1953، في بلدة بديا غرب سلفيت، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي فيها، في حين كانت أولى محطات اعتقاله فترة المرحلة الثانوية العامة عام 1974، والتي أنهاها داخل سجون الاحتلال، قبل أن يفرج عنه ويحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية عام 1991. في عام 1968 أصبح أبو بكر عضوًا في حركة فتح، ثم تلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها في الأردن، ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق، وتعرض للاعتقال أثناء مشاركته بمهمة لنقل السلاح إلى الضفة الغربية قرب قرية يتما جنوب محافظة نابلس، وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا أمضى منها 17 عامًا وتم إبعاده إلى العراق. في عام 1986، عُيِّن مديرًا لمكتب أحد قادة الثورة الفلسطينية خليل الوزير، لعدة سنوات، وفي عام 1996، عاد إلى الضفة الغربية. في عام 2009، عُين عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة "فتح"، واستمر حتى المؤتمر السابع عام 2016، ليتم اختياره عضوًا بالمجلس الثوري للحركة، وفي عام 2018 عُين رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير، ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني. أصدر أبو بكر أثناء وجوده في سجون الاحتلال كتابين بالاشتراك مع آخرين هما: كتاب "المعتقلون الفلسطينيون من القمع إلى السلطة الثورية"، وكتاب "الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة"، كما أصدر "هذه هويتي"، عام 1979، و "أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية"، عام 1980، و "كيف تواجه المحقق؟" عام 1980، و "من القمع إلى السلطة الثورية"، عام 1992.
اللواء قدري أبو بكر سيرة ومسيرة
بقلم : الدكتور رأفت حمدونة
المدير العام بهيئة شؤون الأسرى والمحررين
يعتصر القلب ألماً وتفيض العين دمعاً ، برحيل رجل بألف رجل، وقامة وطنية بحجم القائد اللواء قدرى أبو بكر، هذا الرجل المتواضع صاحب الرسالة وحامل هم الأسرى وذويهم وطنيا وعربيا ودوليا وفى كل المحافل ، نعرفه أباً حنوناً وانسانا خلوقاً ومدافعا عن الحق والأسرى بكل حرارة ومصداقية، هذا الرجل الذى انتمى لقضية الأسرى بكل طاقته وامكانياته، ويحمل من الحكمة والهدوء والمسئولية العالية . رحمة الله عليك بقدر انتماءك لفلسطين، وبقدر اخلاصك للأسرى والمعتقلين، وبقدر ما تألمت خلال طول سجنك وصبرك رغم الأنين، وبقدر ما دافعت عن قضية كانت الأنبل والأطهر في حياتك على مر السنين
أما عن سيرة اللواء :
الاسم: اللواء قدري عمر محمد أبو بكر
مواليد: عام 1953.
من قرية بديا - قضاء سلفيت.
عضو بالمجلس الوطني الفلسطيني.
انضم إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عام 1968، عمل بالكفاح المسلح وانضم إلى القطاع الغربي بعدها، وفي أوائل السبعينات اجتاز الحدود مع الأردن نحو العمق الفلسطيني مع دورية عسكرية، ليعتقل خلال تلك العملية في قرية يتما ويحكم الاحتلال عليه حينها بالسجن لعشرين عاما، أمضي منها 17 عاما متنقلا بين السجون، انتخب خلالها 13 مرة موجها عاما داخل المعتقلات.
ابعد عن الوطن بعد تحرره عام 1986 إلى بغداد ليعمل هناك مديرا لمكتب الشهيد أبو جهاد ومديرا لمكتب الدراسات الفلسطينية.
عاد إلى ارض الوطن عام 1996 مع قوائم المجلس الوطني، ليتسلم فور ذلك مهامه كمدير عام للشؤون الإدارية والمالية بجهاز الأمن الوقائي، ومديراً عاما للشؤون المالية والإدارية بجهاز الأمن الداخلي. أحيل إلى التقاعد في العام 2008، ليعمل في التعبئة والتنظيم وأمانة سر اللجنة المركزية لحركة فتح. انتخب خلال المؤتمر السابع لحركة فتح عضوا في المجلس الثوري للحركة، وانتخب فيه رئيسا للجنة الرقابة المالية والإدارية. من مؤلفاته:( الإدارة والتنظيم للحركة الأسيرة بمعية الدكتور رأفت حمدونة ، وكتاب هذه هويتى– أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية –كيف تواجه المحقق؟ - من القمع حتى السلطة الثورية).، أهداها إلى الشهداء الأكرم منا جميعًا وشهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، والجــــرحى، إلـى الأســــرى والأســــيرات الفلسطينيين القابعيــن فــي ســــــجون الاحتلال الإسرائيلي وإلى ذويهم، إلى كل الأســـرى المحـررين الذين ناضلـوا من أجل كرامتنا وحريتنا وسيادتنا واستقلالنا، وإلى عمـــوم الشعــب الفلسطينـي الصـامــــد والمكافح نهدي هذا العمل. وافته المنيّة السبت 1/7/2023 قرب سلفيت؛ إثر حادث سير خلال أثناء عودته من احتفال معايدة لأبناء الأسرى في مقر الرئاسة.
نادي الأسير ينعى القائد الوطني المناضل اللواء قدري ابو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى
ينعى نادي الأسير الفلسطينيّ، القائد الوطني المناضل اللواء قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الذي وافته المنية اليوم السبت عن عمر ناهز الـ(70) عاما، إثر حادث سير مؤسف، بعد عودته من احتفال خاص لأطفال أبناء الأسرى. وقال نادي الأسير، إننا نودع اليوم مناضلًا وقامة وطنية، أمضى حياته مدافعًا عن قضايا شعبه، وحقوقه، وعلى رأسهم قضية الأسرى حتّى آخر لحظة في حياته. وأضاف النادي لقد عايش اللواء ابو بكر محطات هامة في الثورة الفلسطينية، داخل السجون وخارجها، والتحق في حركة التحرير الوطني (فتح) في مرحلة مبكرة من عمره، وذلك منذ أواخر الستينيات، وواجه الأسر منذ سنوات السبعينيات، وأمضى في سجون الاحتلال 17 عامًا خلالها شارك في العديد من معارك الحركة الأسيرة، كما وواجه الإبعاد لاحقًا، وعاد إلى أرض الوطن عام 1996. اللواء ابو بكر من بلدة بديا/ سلفيت وهو حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية، وترأس العديد من المناصب، وتم اختياره عضوًا في المجلس الثوري لحركة (فتح)، وفي عام 2018، تم تعيّنه رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني. وإلى جانب هذا تمكّن من خلال تجربته في الأسر من إنتاج العديد من الإصدارات التي تتعلق بتجربة الأسرى في سجون الاحتلال. الرحمة لهم والصبر لذويهم
نعي قائد وطني كبير
هيئة شؤون الأسرى والمحررين تنعي رئيسها المناضل الوطني / شهيد الواجب الوطني اللواء قدري أبو بكر
ينعي د.عبد القادر الخطيب، وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، والوكلاء المساعدون وكافة المدراء العامون ورؤساء الوحدات وعموم مستشارو وكوادر وموظفي الهيئة في كافة محافظات الوطن، المناضل الوطني الكبير رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الشهيد اللواء قدري أبو بكر، الذي انتقل إلى رحمة الله عصر اليوم السبت إثر حادث سير مؤسف قرب بلدة جماعين جنوب مدينة نابلس، أثناء عودته إلى بيته بعد أداء واجبه الوطني ومشاركته في حفل أقيم في المقاطعة لأبناء الأسرى بمناسبة عبد الأضحى المبارك. وتتقدم هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأحر التعازي والمواساة من السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية، ومن الحركة الوطنية الفلسطينية عامة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح خاصة، ومن أسرة الشهيد وعائلة أبو بكر الكرام ، ولعموم أبناء شعبنا الفلسطيني، في الوطن والشتات، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته وذويهم الصبر والسلوان. جدير بالذكر ان اللواء قدري عمر محمد أبو بكر من مواليد بلدة بديا غرب محافظة سلفيت في 1 كانون ثاني/يناير 1953. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في بديا وأنهى الثانوية العامة من سجون الاحتلال الإسرائيلي عام 1974. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية عام 1991. في عام 1968 أصبح أبو بكر عضوًا في حركة فتح، ثم تلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها في الأردن، ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق. تعرض أبو بكر للاعتقال أثناء مشاركته بمهمة لنقل السلاح إلى الضفة الغربية قرب قرية يتما جنوب محافظة نابلس وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا أمضى منها 17 عامًا ونُفي إلى العراق. عام 1986، عُيِّن مديرًا لمكتب خليل الوزير لعدة سنوات. وفي عام 1996، عاد إلى الضفة الغربية. عام 2009، عُين عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة فتح واستمر حتى المؤتمر السابع عام 2016، ليتم اختياره عضوًا بالمجلس الثوري لحركة فتح. في عام 2018 عُيِّن رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير،ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني. أصدر أبو بكر أثناء وجوده في السجن كتابين بالاشتراك مع آخرين هما: كتاب «المعتقلون الفلسطينيون من القمع إلى السلطة الثورية:، وكتاب «الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة/.كما أصدر «هذه هويتي»، عام 1979؛ و«أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية»، عام 1980؛ و«كيف تواجه المحقق؟» عام 1980؛ و«من القمع إلى السلطة الثورية»، عام 1992