434

0

العلاقة الجزائرية-الصينية.. نحو بناء قاعدة استثمارية في القارة الافريقية

نظمت إذاعة الجزائر الدولية بالتنسيق مع تلفزيون CGTN بالعربي، اليوم الاربعاء، ندوة بعنوان "الجزائر  بوابة الصين نحو إفريقيا، تنمية استراتيجية ونمو مستدام"، وهذا بحضور عدد من الدكاترة المختصين لمناقشة سبل توطين العلاقات الجزائرية الصينية.

بثينة ناصري 

وعلى هامش هذه الندوة صرح محمد شريف ضروي خبير في التخطيط الاستراتيجي والتنمية، لجريدة "بركة نيوز"، أن العلاقة التي تجمع الصين بالجزائر تاريخية كبيرة جدا ونقية ولديها من المعطيات الواقعية ما يجعلها دائما تتوطد أكثر وتعيش نوع من الاعتزاز لشعبي البلدين، مؤكدا أنه في ظل هذه التحديات الدولية، اقتصادية، الامنية، الجيوسياسية ما يهم الجزائر في علاقاتها مع الصين، انتقال الجزائر من مرحلة دولة شريك ودولة عبور إلى دولة شريك استثماري حقيقي في الاهداف والغايات نحو قارة افريقيا. 

ولفت إلى أن الجزائر الآن أصبح لديها برامج كاملة نحو الاستثمار لكل المجالات في قارة افريقيا، وهذا ما تبحث عنه الصين من خلال مشروع أو برامج الحزام والطريق، مضيفا بذلك أن الجزائر اصبحت تلتقي مع الصين في الأهداف والغايات الكبرى سواء سياسية فيما يخص العلاقات الدولية والأزمات على كامل الكرة الارضية من قارة إلى أخرى، بالإضافة إلى التكامل الاقتصادي نحو الاستثمار في القارة الافريقية التي توجد بها أكبر تجمع للدول النامية في العالم.

 وأشار إلى أن الجزائر تبحث عن التكنولوجيات والعديد من أنواع الاستثمارات المحددة من الطرف الصيني، مؤكدا أن الصين سوف تُخْدم بشكل كبير جدا عندما تكون الجزائر أكثر منه، كما تعرف على أنها دائما بوابة نحو افريقيا ولكن يراد أن تكون نموذج حقيقي لشراكات متكاملة ومستدامة وشاملة ما بين الجزائر والصين.

ومن جهة أخرى أكد نبيل كحلوش باحث في الدراسات الاستراتيجية أن العلاقات ما بين الجزائر والصين حاليا لا يمكن عزلها عن البيئة الدولية التي تتميز بالكثير من الحدة والفوضوية من الصدمات ولذلك ما يصدق على الكل سوف يصدق على الجزء، لافتا إلى أن الجزائر والصين مطالبتين في مثل هذه العلاقة أولا بتوطيد العلاقات الأمنية وبالدرجة الأولى نقل التكنولوجيات المتعلقة بالاتصالات وكذا بالصناعة الدفاعية.

وأوضح كحلوش أن النقطة الثانية تتمثلت في التوطين التكنولوجي في جميع المجالات، حتى تكون العلاقة مع الصين علاقة "رابح رابح" وإلا ستكون علاقة مختلة، مشيرا بذلك إلى أهمية النقطة الثالثة المتمثلة في التنسيق السياسي بين الجزائر والصين، التي تعتبر حاليا جيدة ولكن المطلوب أن نذهب بعيدا في تنسيق هذه المواقف.

وأفاد أنه حاليا في مجلس الأمن الدولي الجزائر والصين يملكون مواقف متطابقة ومتقاربة بشكل كبير ولكن تجربة "البريكس" التي كانت في سنة 2023 جعلتنا نطرح الكثير من علامات الاستفهام وجعلت الجزائر حذرة، مشيرا إلى الاتفاق الذي يجمع البلدين ولكن بالقدر نفسه الجزائر متفتحة على الغرب وجميع دول العالم. 

وأكد أن الجزاع تستفيد من الصين بالسلع والمنشآت العمومية التي تهندسها وتنفذها الكثير من الشركات الصينية، ولكن في الوقت نفسه نحن نحتاج إلى الأكثر، كالتكنولوجيات الزراعية، تكنولوجيات الاتصالات وكذلك التكنولوجيات المتعلقة بصناعة السيارات، موضحا أنه مهما كانت العلاقة بين البلدين إلا أنه لابد من إعادة النظر فيها وتصحيحها حتى يكون العمل بينهما عمل متكافئ وكذلك يكون عملا موضوعيا.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services