597
0
حفل اختتام المسابقة الوطنية للمناظرة في طبعتها الأولى
برعاية من وزارة إقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة

تحت رعاية وزارة إقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة، اختتمت اليوم الثلاثاء، المسابقة الوطنية débatopia في أول طبعة لها، و التي تعتبر حدث مناظرة مرموق يتضمن سلسلة من الورشات و الحصص التعليمية، بهدف المشاركة في تحديات مناظرتية جهوية ووطنية باللغة العربية و الإنجليزية هدفها تطوير التفكير النقدي للشباب، ذلك بفندق hollyday Inn الجزائر العاصمة، و بحضور إطارات من مختلف القطاعات الراعية للحفل و كذا مدير المدرسة العليا للإحصاء التطبيقي.
نزيهة سعودي
افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني و كلمات ترحيبية من طرف الحضور مع التعرف على الأربعة طالبات الآتي يسيرن مشروع debatopia، و في هذا الصدد أكدت لبركة نيوز زايري نور أحد مسيرات مشروع debatopia و طالبة سنة خامسة بالمدرسة العليا للإحصاء و الإقتصاد التطبيقي تخصص إحصاء و علم بيانات،أنه في هذه المسابقة يجتمع الشباب لتبادل الأفكار هدفه لتعزيز الوعي و تنمية المهارات اللغوية و الفكرية لبناء قادة المستقبل بإعدادهم للتناظر و النقاش الاحترافي و تحضير جيل ملهم قادر على التعبير على آراءهم بثقة.
200 مشارك تأهل منهم 32 طالب من اللغتين
و أوضحت ذات المتحدثة أن سير المشروع كان من خلال تنظيم عدة ورشات لصالح المشاركين ثم تم تنظيم مسابقة جهوية في الجهات الأربعة للوطن أين تأهل الرابحين إلى المسابقة الوطنية المناظرة، شارك في بداية المسابقة 200 مشارك بعد مرورهم بعدة مراحل تأهل 32 مشارك مقسمين إلى 16 مشارك في اللغة العربية و 16 في الإنجليزية أي ثمن فرق في كل لغة.
و بالنسبة لهذا اليوم تقول أحد مسيرات المشروع "هو حفل اختتام المسابقة الوطنية للمناظرة التي دامت على مستوى يومين اليوم الأولى المصادف لليوم العالمي للغة العربية تم إجراء سلسة من الجولات الإقصائية للمناظرة، أما اليوم الثاني سيتم الإعلان عن الفائزين، كما كانت هناك ورشات تهم الإقتصاد و البيئة لصالح كل المشاركين و الحضور في حفل الاختتام".
و من جهته ذكر حلمي عبد الوهاب مدرب و محكم في مجال المناظرة ترأس العديد من الهيئات التابعة للمناظرة، بأن أي مناظر قبل دخوله في البطولة سيدخل في فترة تربص مغلق فيها ورشات تدريبية حول كيفية الحجاج و التفنيد و الخطاب ثم تغدية عقله بالمعرفة التي تعتبر مجموعة كتب و مقالات و صحافات و أخبار من أجل تغذية فكره، بناء على ذلك المناظر يكون قد مر في مرحلة صعبة لأنه سيجهد نفسه في هذا الأمر ثم يذهب و يدخل هذه البطولة و يخوض غمارها التي تكون مثل بطولات كرة القدم في حد ذاتها من خلال أربع مجموعات يصعد فيها فريقين في كل مجموعة، و كل حسب حظه في كل مجموعة.
أهم المحاور التي تم المناظرة فيها
و فيما يخص المحاور التي تم المناظرة فيها هي المحور المالي و الإقتصادي و الطاقوي و الرقمنة و المائي، كلها نتناظر فيها بالمنطق و الحجة محاولين إيجاد حلول لمشاكل الدولة و المجتمع و العالم في الأصل في هذه المحاور الأساسية.
كانت المناظرات جد مجهدة لأن المناظر يكون قد ناظر خمسة مرات في اليوم لإيجاد النقطة المفصلية، للقول بأن الجهد العقلي مضاعف أكثر من الجهد العضلي لأن هذا المناظر يناظر 5 مرات ب 45دقيقة للمناظرة ليتكلم و يخاطب و ينهي خطابه، و في هذا السياق يقول عبد الوهاب أحد المتسابقين "الحمد لله نجحنا في التأهل في المركز الثاني في المجموعة و الربع النهائي لم يكن سهل أيضا ، كما شاركنا في التصفيات و كانت عادية و لكن البطولة الأصلية كان فيها حماس و متعة و هذه المناظرة شهدت جهد عقلي و يتم الاستفادة منها كثيرا".
كما روى لنا محدثنا سنة إنطلاقه في المناظرة حيث بدأ منذ 2021 هنا يقول " نطمح أن تحقق الجزائر اللقب للبطولة الدولية للمناظرات في قطر التي ستكون في ماي 2024"، مشيرا إلى أن الفريق يتكون من شخصين يتقاسمان الأدوار في الإلقاء و الاستجواب و خطاب يذكر الجمهور بما حدث في المناظرة.
و على صعيد آخر شهد اللقاء ورشتين أساسيتين الأولى تمحورت حول موضوع الشمول المالي من خلال الحديث عن مجهودات البنوك و شركات التأمين و إتصالات الجزائر مع الإشارة إلى ثقافة التأمين في الجزائر و مستواها و إستراتيجية تطويرها، أما الورشة الثانية فقد تم تسليط الضوء على موضوع تعزيز التطبيقات المستدامة في كل من مجال الطاقة و المياه و التسيير البيئي من طرف الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية "Agire".
كما يجدر بالذكر أن المسابقة عرفت ثلاث مراحل من الورشات و المسابقات الجهوية شملت شرق و غرب، شمال والجنوب الوطن، في كل من تيبازة جلفة الأغواط و باتنة، إضافة إلى أن المتأهلون من كل مسابقة جهوية سيتناظرون في المسابقة الوطنية.