محمد مصطفى حابس: جينيف / سويسرا

العالم والمفكر الجزائري رشيد بن عيسى المقيم في أوروبا طريح فراش المرض بمستشفى بفرنسا منذ مدة، بعد عملية جراحية صعبة، ندعو الله له بالشفاء العاجل الذي لايغادر سقما. والدكتور رشيد بن عيسى كان موظفا ساميا لدى اليونسكو في باريس، وباحث ومناظر و محاضر، يتقن العديد من اللغات، وهو  من أوائل طلبة المفكر الكبير مالك بن نبي رحمه، وصاحب فكرة ملتقيات الفكر الإسلامي الشهيرة التي كانت تعقد في الجزائر منذ عقود وهو رجل موسوعي ضليع في الصراع الفكري وتقنياته.

معروف عنه انه متابع دقيق لمسارات هذا الصراع، و يذكر لنا الدكتور الطيب برغوث عن بعض مناقبه بقوله ”  كنا نحضر له محاضرات و ندوات في الجامعة الجزائري في السبعينات من القرن الماضي تبدأ أحيانا من بعد صلاة العشاء إلى قبيل الفجر دون أن نشعر بالتعب أو الملل للجاذبية غير العادية التي تشدنا إليها المعلومات الغنية التي يوردها في سياق رده على الأطروحات اليسارية و الاستلابية عامة” ..

كان منذ أشهر فقط يعد اللمسات الأخيرة لنشر الأجزاء الأولى  لقاموس ضخم بسبع لغات أو تزيد، ندعو الله له بالشفاء العاجل لإتمام مشاريعه الفكرية و العلمية منها خاصة منها هذا القاموس أو الموسوعة التي تصفح كاتب هذه السطور مسودتها الاولى منذ أربع سنوات خلت تقريبا، لما كان الدكتور بن عيسى مدرسا  .
في تركيا، لتستفيد منها الأجيال.

ختاما لا نملك إلا الدعاء ، كما جاء على لسان الرسول ( ص)”‏اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف، أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏