73
1
اختتام فعاليات الطبعة الـ11 من دورة تدريب المدربين لأكاديمية جيل الترجيح

اختتمت مساء اليوم الأربعاء، فعاليات دورة "تدريب المدربين" في طبعتها الحادية عشرة، تحت تأطير مؤسسة جيل الترجيح للتأهيل القيادي، وبمشاركة نخبة من الأساتذة والمختصين في مجالات التدريب وتطوير المهارات.
شروق طالب
وفي تصريح خص به جريدة بركة نيوز، أوضح مروان بن قطاية، رئيس أكاديمية جيل الترجيح للتأهيل القيادي، أن هذه الدورة تندرج ضمن المسعى الاستراتيجي للمؤسسة منذ تأسيسها عام 2009، والرامي إلى تأهيل القيادات الشبابية في الجزائر، باعتبار أن أكثر من 70 بالمائة من الموارد البشرية في البلاد تنتمي إلى فئة الشباب.
وأشار بن قطاية إلى أن الأكاديمية تولي أهمية بالغة لهذه الشريحة، بهدف الإسهام في إعداد جيل قيادي كفىء، قادر على قيادة مشروع نهضوي حضاري شامل يخدم المجتمع الجزائري.
وتعمل الأكاديمية حسبه، وفق رؤية مزدوجة، حيث يركز القسم الأول على إعداد الشباب، بالاستناد إلى مقومات الهوية الوطنية والدينية، من خلال تعزيز فهم التاريخ، وترسيخ قيم المواطنة، ودعم القضايا الكبرى للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أما القسم الثاني، فيعنى بإطلاق المبادرات والمشاريع وفق اختصاصات يختارها المنتسبون، ومن بينها محور هذه الدورة هو "مشروع تدريب المدربين" الذي بلغ نسخته الحادية عشرة.
ونوه بن قطاية بأن المشرفين على تدريب هذه الدورة هم من خريجي الدفعات الأولى للأكاديمية، ما يعكس استمرارية المشروع وترابط أجياله، مضيفا أن المكسب الحقيقي للمؤسسة هو في حفاظ المنتسبين على ارتباطهم بأهداف الأكاديمية ومشروعها الحضاري.
الهدف من تكوين المدربين
ومن جانبه، أوضح خير الدين خليف، مسؤول قسم التدريب الوطني بالأكاديمية، أن القسم يعد أحد الأقسام الرئيسية للأكاديمية، حيث يتولى مهمة التكوين والتأهيل في مجالات التدريب، بهدف إعداد شباب قادر على المزج بين تكوينه الأكاديمي الجامعي ومهارات الحياة والمهارات الناعمة التي لا تقدمها الجامعات.
وأكد أن هذه المهارات تمكن الشباب من اقتحام مجالات القيادة وإدارة الذات والمؤسسات بكفاءة.
وعن الهدف من هذه الدورة التي عرفت مشتركة أزيد من 19 مدرب، أوضح بأنه يتمثل في إعداد مدربين معتمدين قادرين على تقديم برامج تدريبية فعالة.
وفي سياق متصل، ذكر خليف إلى أن الأكاديمية تضم حاليا في دفعتها الخامسة نحو 100 فوج موزعين عبر 40 ولاية، وتشمل محاور التدريب مجالات متعددة، مشيرا ان خريجو هذه الدورات يعتبرون الركيزة الأساسية لنقل المنهاج التدريبي إلى أرض الواقع لصالح المجتمع المدني والمؤسسات المختلفة.
ركائز برنامج تدريب المدربين
ومن جهتها، صرحت روميساء حزام، خريجة الدفعة الأولى من أكاديمية جيل الترجيح، والمشاركة سابقا في أول دورة تدريب مدربين، بأنها تشارك اليوم بصفتها "مدربة مدربين" وعضوة في فريق التدريب الوطني التابع للأكاديمية، وهو ما يعكس تطور المسار التكويني داخل المؤسسة واستمرارية الأجيال.
وأكدت حزام أن فكرة تأسيس فريق التدريب الوطني جاءت لتلبية حاجة الأكاديمية المتزايدة للتدريب في مجالات متعددة، نتيجة النقص المسجل في عدد المدربين المؤهلين على المستوى الوطني، مشيرة إلى أن الأكاديمية حرصت على أن يتسم هذا الفريق بالاحترافية من خلال إشراك أعضائه في دورات تكوين دولية، ما أضفى على البرامج التدريبية طابع الجدية والاحترافية.
وأضافت أن برنامج "تدريب المدربين – TOT" هو برنامج متكامل يجمع بين الجوانب المعرفية، المهارية، القناعات والسلوكيات، ويهدف إلى تمكين المتدرب من اكتساب المهارات الأساسية لنقل المعرفة بطريقة استراتيجية وفعالة.
وعن ختام هذه الدورة، أوضحت حزام أنه تم تخصيص الفترة الصباحية ليوم الختام، لاختبار الأداء من خلال تقديم عروض تدريبية، لقياس مدى استفادة المشاركين وتطبيقهم العملي للمكتسبات.
وتوجت الدورة بحفل تكريمي، شمل تسليم شهادات المشاركة والاعتماد الرسمي من الأكاديمية، إلى جانب تكريم خمسة مشاركين برزوا بعروضهم المتميزة خلال الدورة.
مشاركين الدورة يؤكدون على جدية وفعالية الدورة
وفي هذا الشأن، قال رفيق وحشي، أحد المشاركين في الدورة، أن حصوله على صفة "مدرب معتمد" يمثل تحقيق لحلم طالما راوده، وأنه يشعر اليوم بأنه بات جزءا من حملة الرسالة القيادية التي تؤمن بها الأكاديمية، والمتمثلة في بناء جيل كفىء قادر على قيادة المجتمع الجزائري نحو نهضة اسلامية حضارية، معتبرا أن المدرب الحقيقي هو من يحمل الرسالة.
كما أكدت سندس العايب، متخرجة من ذات الدورة، أن انضمامها إلى جيل الترجيح كان بدافع أن تصبح مدربة تحمل رسالة، وتكون نموذج حقيقي لقدوة فاعلة في المجتمع.
وقالت إن التدريب في الأكاديمية سمح لها باكتساب مهارات لم توفرها الجامعة، والأهم من ذلك أنه ساعدها على فهم ذاتها وكيفية تعلمها، وهو ما اعتبرته أمرا بالغ الأهمية في رحلة التطوير الشخصي.