421
0
آخر مستجدات المقاومة الفلسطينية بعد قرار مجلس الأمن ومرور أكثر من نصف عام
ندوة صحفية لممثل حركة حماس يوسف حمدان

نظمت جريدة الفجر، اليوم الإثنين، ندوة صحفية من تقديم ممثل حركة حماس في الجزائر يوسف حمدان، وذلك للحديث عن آخر الأحداث في قطاع غزة، وكذا عن تحركات مجلس الأمن الدولي بعد تبنيه قرار وقف إطلاق النار.
شروق طالب
وفي بداية الندوة تطرق حمدان للحديث عن ابعاد المقاومة التي تعكس رغبة الشعب الفلسطيني في تحرير ارضه من الاحتلال المفروض عليه، وذلك حسب الأعراف والمواثيق القانونية التي تكفل له هذا الحق، مشيرا إلى التمادي الصهيوني في السنوات الأخيرة من خلال ارتكابه لمختلف الجرائم معتقدا أنه بوجود حكومة يستطيع فرض كيانه ميدانيا وسياسيا، خاصة بعد هرولة بعض دول العالم والتي كانت منها أيضا كبرى الدول العربية نحو التطبيع.
وأضاف انه من بين الجرائم أيضا في حق الشعب الفلسطيني الاعتقالات التعسفية والتي تصل إلى 30 سنة سجن مع تعرضهم لتعذيب بكل انواعه، فضلا عن هدف الكيان في تحويل المسجد الأقصى وغيرها من الانتهاكات على مدار سنين، مؤكدا ان المقاومة اليوم جعلت للقضية الفلسطينية صدى في العالم وأعادة الاعتبار لها، كما أثبتت صمود الشعب الفلسطيني أمام بطش الكيان الصهيوني.
صمود المقاومة بعد مرور أكثر من نصف عام
وفي هذا الصدد، اوضح حمدان بان نجاح المقاومة اليوم يظهر في فشل الكيان الصهيوني في تنفيذ اهدافه الذي سطرها في السابع أكتوبر لتوقيف المقاومة على غرار القضاء على حماس، والآن وبعد مرور 6 اشهر مازالت تقاوم حماس بسلاحها البسيط و آخر تصنعه في نفس وقت تصديها للمحتل المدعم أمريكيا ودوليا، بجانب خسائر الكيان في عدة محافظات من قطاع غزة حيث انه لا يستطيل المكوث في منطقة ما لمدة طويلة قبل أن تستهدفه المقاومة.
ومن بين اهداف الكيان الغاشم ايضا تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، فضلا عن حجم الجرائم الغير مسبوقة، الذي استهدف المدنيين بشكل مباشر، المنازل، مراكز الإيواء وكذا قصف نقاط المساعدات، بالإضافة إلى استهداف المستشفيات واعدامه بالمئات داخلها والكيان يعرف بهذه الجريمة وكل هذا يحدث امام مسامع العالم.
كما ذكر ذات المتحدث بانه من بين استراتيجيات الكيان في كبح المقاومة هو فرض واقع سياسي جديد في قطاع غزة إلا أن كل المحاولات في ذلك بائت بالفشل بسبب صمود الشعب الفلسطيني بالرغم من تطبيق عليه مختلف السياسات التعسفية كسياسة التجويع، ليثبت للعالم أنه لابد من إعطائه حقه الكامل، كما فرض على المنتظم الدولي قرار وقف إطلاق النار بمساعدة أحرار العالم وابرزهم موقف الجزائر الداعم سياسيا و اعلاميا للقضية الفلسطينية.
بعد قرار مجلس الأمن..!
وفي هذا الشأن، اوضح حمدان بأن قرار مجلس الأمن يعتبر انجاز يساهم في التضييق على الكيان دوليا، كما يجعله عبئا ثقيلا على المجموعة الدولية الداعمة له، إلا أنه إلى حد الساعة لم يطبق على ارض الواقع مما يفرض على مجلس الأمن ضرورة الوقوف وراء قراره، كما أنه يضعه أمام اختبار حقيقي لشفافية معاييره.
كما أشار بأننا نثمن هذا القرار إلا أنه لا يلغي ولا يعوض المسار الانساني ولا الشعبي لمساندة القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ضرورة التنديد بجرائم الاحتلال والتصدي له بكل الوسائل خاصة وأنه الآن أصبح يتبع سياسة ربح الوقت و ارتكاب المزيد من الجرائم.
كما نوه أنه لابد من المشهد العربي أن يضيق على الكيان الصهيوني سياسيا و اقتصاديا واعلاميا خاصة في موضوع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وذلك للحد من سياسة التجويع الذي اتبعها هذا الكيان، والذي بات أيضا يشكل تهديدا صريحا على الهوية والمنطقة العربية.