414
0
أخواتنا الأسيرات ...تيجان رؤوسنا ...صبراً

بقلم: جلال محمد حسين نشوان
صبراً .....آل ياسر .. صبراً يا تيجان رؤوسنا، الحرية قريباً بإذن الله، لن يدوم السجن والسجان لأننا مؤمنين ايماناً راسخاً بالله جل شأنه وبأن القيود ستنكسر وأن الليل زائل.
يا دامي العينين والكفين إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقيةٌ ولا زرد السلاسل
نيرون مات و لم تمت روما بعينيها تقاتل
و حبوب سنبلة تجف ستملئ الوادي سنابل
أخواتنا ....يا تيجان رؤوسنا، لكن أعطر باقات الورد، سلام ...سلام ...سلام، سلام لكن وأنتن تنتقضن في وجه الطغيان، سلام لكن وأنتن تصرخن في وجه الظلم والظالمين، سلام لكن وأنتن الصادقات المؤمنات ، المناضلات، سلام لكن ، أخواتنا وأنتن تحملن راية فلسطين خفاقة عالية، سلام لكن وانتن تنتصرن على المحتل النازي الإرهابي الصهيوني، رفعتن هاماتنا بصمودكن الأسطوري صمودكن وشجاعتكن ربطت على قلوبنا، وشحذت هممنا، فانتن من لقن المحتل الصهيوني الغاصب دروساً ، بأن فلسطين لابنائها ، وعلى الغرباء الرحيل، إصطفاكن الله ، لترسمن حدود الوطن، بالْحرية رغم الْقيْد و رَغِم تبدد الظلام، نقول للعالم الصامت الذي أدار ظهره لمعاناة الأسيرات والأسرى، أين أنت ايها العالم الظالم ؟ وأين منظمات حقوق الإنسان ورؤسائها الذين يتشدقون بالرقي والتقدم وحقوق الإنسان؟ أين ؟. وأين؟ ونسأل المطبعين ألم تسمعوا عن الإعتداء على الأسيرات؟ ألم يبلغوكم سفراؤكم ؟ لقد اعتدت قوات قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال ، على الأسيرات في سجن الدامون بالضرب ورش غاز الفلفل، وعزلت ممثلة الأسيرات ياسمين شعبان، فيما صعّد الأسرى من خطواتهم الاحتجاجية ضد ممارسات الاحتلال. أما انتم يا أبطالنا، يا عمالقة الصبر، أيها الأوفياء :
ارتقيتم بأرواحكم وسموتم بها إلى العلياء ورفعتم فلسطين بين الأمم، وسجلتم نضالاتكم في عمق التاريخ سلامٌ سلام سلامٌ من الله عليكم وسلامٌ منا إليكم يا من رفضتم الذل والهوان وصرختم في وجه الطغيان، أيها الصادقون في زمن الزيف والباذلون في زمن الغدر سلامٌ سلام. تلك المعارك التي تخوضونها ضد جبروت السجن والسجان، انتم الرجال ..الرجال رجالال فلسطين وأبطالها فإن عدونا هو الأضعف والأقبح والجبان والمعتدي.. عدونا الفاشي والإرهابي والنازي هو حلف الشيطان والأمريكان وأعداء الإسلام ولقد تجلى الشيطان الأكبر بحلفه الأجرامي في حكامٌ بثوبٍ وعقال تكشفت لنا خيانتهم ومدى عمق مخططهم ومدى تكالب أذيالهم من عبدة الدينار والدرهم فلقد تلطخت أيديهم بدماء أهل الإيمان تلطخت أيديهم بقتل الطفولة وقتل الإنسانية وقتل الوجود لكننا سننتصر نعم سننتصر, فقوة الله وعدالة السماء تأبى إلا القصاص من القتلة والمجرمين، ونقول لأَنياب الْمغتصب و الْمحتل، والمطبعين و الدول الاستعمارية ،
تلك الدول التي انعدمت بها مبدأ الْإِنسانية ، انهم لَا يعرفون معنى الْفضيلة و الْأعراف ، دول استعمارية ، تساند المحتل الذي،يقتل الْأطفال و يقطع الْأَشجار و يبدد الْحقوق و يمحق الأمنيات، محتل جاء بِمؤامرة من الدول الاستعمارية ليضع فلسْطين تحْت سيطرته
لَكِنْ لَا سبيل لتحقيق ذَلِك ، جاء باستيطانه و حكمه الْمستبد ليحرم أَبناء الشعب الفلسطيني من حقهم بِالحرية و يضعهم خلْف قيود بددت فيها أمنياتهم و لَكِن قلوبهم مَا زالتْ مشعة بالْحرية رغم الْقيد و رغم تبدد الِاستيطان، ونقول لأبطالنا الأسيرات والأسرى، رفعتم رؤوسنا عاليا، وانتم خلف قبضان الْعدو، نزف لَكم مِنْ الْكلمات مَا تشحذ بِه الْهمم و يربط به على القلوب، عائلات الأسيرات يتابعن بألم ووجع ظروف الأسيرات، حيث انه تم ابلاغهم قبل أيام بممارسات الاحتلال بحق والاعتداء عليهن بعد عملية القدس التي أسفرت عن مقتل سبعة مستوطنين. قوات القمع داهمت غرف الأسيرات وأفرغتها من كامل مقتنياتهن وأغلقتها لغاية مساء اليوم التالي، لتنغيص حياة الأسيرات.
أيها السادة الأفاضل:
أن ظروف الأسيرات داخل السجون سيئة جداً ولا تحتمل فرض عقوبات جديدة عليهن. وقد تم الاعتداء من قبل قوات القمع على بناتنا المناضلات ، وواجهن ظروف صعبة جداً خلال السنوات الماضية ومنهن من مضين من محكومياتهن عدة سنوات، التضامن الشعبي الواسع مع الأسيرات،يجب تفعيله و أن تفاعل الجماهير يرفع معنويات الأسرى والأسيرات ويدعهم في معركتهم ضد سجانيهم. أخواتنا الأسيرات الماجدات ، أحرقن الغرف في سجن الدامون وفق بيان هيئة الأسرى، احتجاجاً على اعتداء إدارة السجن عليهن بالضرب وقنابل الغاز وفرض عقوبات قاسية، إلى جانب عزل أخوات في زنازين أخرى، وأفادت هيئة الأسرى بأن إدارة سجن عوفر أغلقت كافة أقسام سجن عوفر، فيما أرجع الأسرى وجبة الإفطار، وطالبوا بإجراء اتصال هاتفي مع الأسيرات للوقوف على تفاصيل الأوضاع عندهن. و أن الأسرى أبلغوا إدارة السجن بأن الأسيرات خط أحمر ولن يسمحوا بالمساس بهن، لكن المجد يركع يا أخواتنا وتيجان رؤوسنا، انا على موعد معكن ومع ا بطالنا الأسرى قريباً بإذن الله .
أشرف السعدي.. أوفى بوعده لصديق عمره والتحق به شهيداً
تقرير: علي سمودي-جنين-القدس
أوفى الفتى أشرف مراد السعدي من مخيم جنين، بوعده وقسمه الذي قطعه لصديق عمره الشهيد أمجد الفايد الملقب "فرعون" حارس المخيم، ولحق به شهيداً خلال قصف الطائرة المسيرة الإسرائيلية للمركبة التي كان يستقلها مع المقاومين قائد كتائب شهداء الأقصى لواء الشهداء محمد بشار عويس والقائد الميداني لمجموعات الرد السريع في كتيبة جنين في سرايا القدس صهيب الغول، فارتقى الثلاثة شهداء قرب ضاحية صباح الخير شمال جنين. وأضيفت صور أشرف المسؤول عن حواجز الحراسة على المخيم، والذي وصفته كتيبة جنين بأحد مقاتليها الأبطال، للوحة شهداء عائلة السعدي التي تزين جدران ديوان العائلة وسط المخيم، والتي قدمت خلال العام الجاري 6 من الشهداء من قائمة أبناء المخيم الذين قتلتهم قوات الاحتلال في الاقتحامات والاعتداءات المستمرة على المخيم. وقال عمه هلال السعدي لـ"القدس" دوت كوم: "تمنى الشهادة ونالها، لكنه ضحية جديدة للاحتلال، فهو طفل، وسرق الاحتلال طفولته كباقي أطفال المخيم الذين يدفعون ثمن جرائم وعدوان الاحتلال".قبل 15 عاماً، ولد أشرف ليكون أخر العنقود في عائلته المكونة من 5 أفراد، وأسماه والده تيمناً بعمه القائد في سرايا القدس أشرف السعدي الذي اغتالته قوات الاحتلال بتاريخ 28-7-2007، ويقول شقيقه: "بتاريخ 14-4-2—8، ولد شقيقي وهو أخر العنقود بعد عام من استشهاد عمنا الذي يحظى بمكانه ومحبه في قلوب الجميع، لبطولاته وشجاعته ومقاومته، ولحبنا له أسماه والدي بنفس الاسم، ورغم صغر سنه، اعتبر عمه قدوته، وتغنى دوماً ببطولاته، وتمنى الشهادة".
وأضاف بحزن وألم: "رحمه الله، نشعر بألم لرحيله المبكر وهو طفل، لكن سنبقى نعتز ونفخر كونه شهيد، طلب الشهادة ونالها".
أما العم هلال السعدي، فرأى أن الاحتلال هو السبب بما يتعرض له ويعيش أطفاله وأهالي المخيم، وقال: "الجرائم والرصاص والاجتياحات غيرت حياة وتفكير وواقع حتى الأطفال، أشرف الطفل الصغير، لم يعيش حياته وطفولته كباقي الأطفال في العالم، بحرية ورفاهية وأمان واستقرار، لم يعرف من الحياة سوى الرصاص والحصار والإغلاق".وأضاف: "أشرف عاش أجواء المخيم وسط المداهمات ومجازر الاحتلال، وكان شاهداً حياً على إصابة الجرحى وارتقاء الشهداء، فلم يفكر سوى بالمقاومة والشهادة".
وذكر هلال، أن أشرف حمل وسام واسم وذكرى عمه الذي قاتل وقاوم في معركة مخيم جنين، وجسد نموذج للبطولة حتى اغتالته الوحدات الخاصة الإسرائيلية في عملية خاصة على مداخل المخيم، ومنذ صغره أصبح قدوة ورمز للجميع بما فيهم طفلنا أشرف.
وروى رفاقه أشرف، أنه ارتبط بعلاقة وطيدة مع المقاوم أمجد الفايد منذ صغره، وسلكا معاً طريق المقاومة ضد الاحتلال، فكانا يشاركان في المواجهات وتميزا بالجرأة والشجاعة، حتى لقب أمجد بحارس المخيم، وبعدما استشهد بتاريخ 21-5-2022، خلال تصديه للاحتلال أثناء اقتحام جنين، بكى وتأثر أشرف كثيراً، عاهده على اكمال مشواره، وأصبح الحارس الجديد الذي يغلق الحواجز ويرصد تحركات الاحتلال حول المخيم. وذكر رفاق الشهيد أشرف، أنه لم ينقطع عن زيارة ضريح رفيقه في مقبرة شهداء المخيم، وتكرار وعهده باللحاق به قريباً، وبعد عام وأقل من شهره من استشهاده ارتقى ملتحقاً به، لكن العائلة تشعر بحزن وألم، لأنه لم يوارى لجانبه كما أوصى في وصيته الأخيرة. وقال العم هلال السعدي: "عملية الاغتيال بالصواريخ، كانت صادمة لنا ولم نتوقعها، اغتالوه بأربعة صواريخ، وهذه جريمة جديدة وخطيرة، ومما زاد وجعنا وغضبنا قيام الاحتلال بمصادرة واختطاف جثامين الشهداء الثلاثة".
وأضاف: "منذ مسيرة النضال، قدمت عائلتنا 30 شهيداً في سبيل فلسطين، وما دام هناك احتلال لن نتراجع وسنبقى مع كل شعبنا نقاوم حتى الحرية، واسترداد جثامين الشهداء وتحرير الأسرى، واهم الاحتلال إذا اعتقد أن الاغتيالات وإعدام حتى الأطفال سينال من عزيمتنا وإرادتنا ستبقى قوية دوماً".
محكمة الاحتلال ترفض التماس المعتقل الإداري معطان
رفضت المحكمة العليا للاحتلال الصهيونى الالتماس الذي تقدم به محامي المعتقل الإداريّ عبد الباسط معطان (50 عامًا) من بلدة برقة / رام الله، وأبقت على اعتقاله الإداريّ، وذلك رغم إصابته بالسرطان، كما وتجاهلت المحكمة وضعه الصحيّ، واستندت في ذلك على رواية النيابة العامة. وبيّن نادي الأسير، أنّ المعتقل معطان أعيد اعتقاله في شهر تموز 2022، وذلك بعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه من الاعتقال الإداريّ السّابق، ومنذ اعتقاله أصدرت بحقّه أمريّ اعتقال إداريّ مدتهما 6 شهور، حيث ينتهي الأمر الإداريّ الحالي في شهر تموز المقبل، علمًا أن معطان تلقى تهديدات مؤخرًا بالاستمرار باعتقاله إداريًا. ولفت، إلى أنّ معطان خضع لعدة عمليات جراحية قبل اعتقاله السّابق والحالي، جرّاء إصابته بسرطان في القولون، وجرى خلالها استئصال جزءًا من القولون، وتبين لاحقًا أنّ الخلايا السرطانية لم تنته في حينه، وهناك احتمالية لانتشار المرض، وخلال اعتقاله الحالي تبين وجود كتلة على الرئة. يذكر أن معطان أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال مع هذا الاعتقال أكثر من 10 سنوات، من بينها اعتقال واحد على قضية، وبقية اعتقالاته إدارية، وهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء.
"نفحة تتحدث" باللغة التركية الأهمية والدلالات
بقلم: حسن عبد الله
في احتفالية ضمت عدداً كبيراً من مثقفين وسياسيين وإعلاميين وباحثين فلسطينيين وأتراك وأسرى محررين ، و بمشاركة فاعلة للسفارة الفلسطينية في تركيا، تم إطلاق النسخة التركية من كتاب نفحة تتحدث بتوقيع الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح- مؤلف الكتاب الذي جمع بين دفتيه شهادات حية لمشاركين فاعلين في إضراب نفحة في العام 1980. حملت ترجمة الكتاب للغة التركية وبمبادرة نشطاء ومؤسسات تركية دلالات مهمة تصدرتها الدلالتان التاليتان : أولاً قيمة الكتاب النضالية والوطنية والتاريخية والسياسية والأخلاقية. وثانياً الكاتب هو في الأصل أسير محرر، قد سلخ من عمره سبعة عشر عاماً في الاعتقال، وشارك في إضراب نفحة مضرباً وقائداً، وهو الذي بحث عن مسودة كتابه التي كتبت بخط اليد في المعتقل ليجدها بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على كتابتها، وبالتالي فإن الكتاب وثيقة حية صاغتها تجربة نضالية، أي أن الكتاب ليس من ورق وإنْ بدا كذلك وإنما من صبر وكد وكدح وأعصاب، ومن عبق أولئك الذين ارتقوا في الإضراب المذكور بعد أن وضعوا أرواحهم على أكف إرادتهم. سبق لي أن قدمت قراءة مفصلة للكتاب حينما أطلق مركز أبو جهاد النسخة الأصلية باللغة العربية قبل عشر سنوات في متحف محمود درويش، حيث أشرت إلى أن إضراب نفحة موضوع الكتاب هو فعل جماعي بشراكة وطنية كاملة، فالجماعية هي التي صاغت الموقف ومضت في ترجمته حتى النهاية، وهنا تكمن أهمية التجربة، لأن الحركة الأسيرة في تلك الفترة استمدت قوتها من جماعيتها ومن شراكة فصائلها ومن توافر قيادة كفؤه، وما كان للفرد أن يتصرف بمنأى عن الجماعة، لأن البطولة في التجربة للجماعة، ليصبح تلقائياً كل من انضوى في إطار الجماعة وتحرك بوحيها بطلاً بحد ذاته، ضمن جدلية العلاقة بين الفرد والجماعة. لفت انتباهي كباحث وأنا أبحث في التجربة الثقافية والإبداعية للمعتقلين الفلسطينين أن المراحل الثقافية بعناوينها العامة والفرعية ترتبط بإضرابات جماعية كبيرة وشاملة، وفيما يلي أسوق على سبيل المثال لا الحصر بعض الأمثلة: في إضراب عسقلان 1970 تم تحقيق مطلب الدفتر والقلم، وفي إضراب نفحة 1980 أصبحت الصحف الفلسطينية والعبرية اليومية متاحة للمعتقلين كنتيجة للإضراب، ما كسر العزلة المفروضة عليهم ، وفي العام 1984 نجح الإضراب في تحقيق مطلب الراديو والتلفاز.
تداخلت خمسة أبعاد في كلمة الفريق الرجوب في حفل إطلاق الكتاب باللغة التركية وهي:
البعد الأول الأسير المحرر.
البعد الثاني من منطلق مشاركته في التجربة والوقوف على كل تفاصيلها منذ كانت فكرة إلى أن حققت ما حققته.
البعد الثالث يتحدث الرجوب اليوم عن التجربة بعيني وضمير القائد الوطني الذي يقرأ الإضراب بعمق من موقع الحاضر، وكيف يمكن استدعاء تجارب من الماضي لإنعاش الذاكرة من جهة واستخلاص العبر من جهة أخرى.
البعد الرابع تجربة الرجوب الغنية في الساحة الدولية، في السياسة والرياضة والثقافة، وإدراكه أهمية ألا نظل نتحدث عن أنفسنا لأنفسنا بل ينبغي دائماً أن نسمع الآخرين صوت تجاربنا.
البعد الخامس يتعلق بأهمية التوثيق والتأريخ لمحطات مهمة في التجربة الوطنية الفلسطينية لاسيما وأن هناك قصوراً في التوثيق والتأريخ لتموت قصص وأحداث ومواقف بموت أصحابها كما حدث في ثورة 36 أو في النكبة وصولاً إلى الانتفاضة الأولى وما بعدها، الأمر الذي يبرز أهمية وجدوى إصدار الكِتاب لحفظ هذه التجربة وحمايتها من النسيان.
إننا نقرأ كتاباً يتحدث عن تجربة عمرها الآن"٤٣" عاماً، لكن الرجوب يرويها وكأنها حدثت للتو، لأنها في ذاكرته طازجة متجددة.
في الكتاب وفي الاحتفالية، كان من الطبيعي أن تتجسد وحدة حدَّ التلاحم بين أسير محرر وقائد وطني حالي يتمتع بقدرة استشرافية ترى الأمور بإحساس الأسير ومسؤولية القائد.. كيف لا؟ والفريق الرجوب شارك في عدد من الإضرابات الجماعية المفتوحة، إلى جانب إضراب فردي اضطراري دفاعي خاضه عندما تعرض لتحقيق طويل ولم يكن قد مضى بعد سوى بضعة أشهر على تحرره في عملية تبادل الأسرى في العام 1985.
أبـطـال غــيـبـتـهم القضـبان الأسـير راتب عبد اللطيف حريبات
(1979م – 2023م )
بقلم:- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على رجال أشداء صابرين على الشدائد والبلاء, رسموا بأوجاعهم ومعاناتهم وآلامهم طريق المجد والحرية واقفين وقوف أشجار الزيتون, شامخين شموخ جبال فلسطين, صابرين صبر سيدنا أيوب في سجنهم, فمهما غيبتهم غياهب سجون الاحتلال الصهيوني وظلمة الزنازين عن عيوننا, فلن تغيب أرواحهم الطاهرة التي تسكن أرواحنا فهم حاضرون بأفئدتنا وأبصارنا وعقولنا وفي مجري الدم في عروقنا مهما طال الزمن أم قصر, عندما نستحضر صور هؤلاء الأبطال البواسل جنرالات الصبر والصمود ونستذكر أسمائهم المنقوشة في قلوبنا والراسخة في عقولنا ووجداننا لا نستطيع إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لهؤلاء الابطال الذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم ليعيش أفراد شعبهم كباقي شعوب الأرض في عزة وحرية وكرامة, فأسرانا تاج الفَخَار وفخَر الأمة هم من قهروا الاحتلال الصهيوني بصمودهم وثباتهم, وأمام عظمة تضحياتهم لا يمكن لأي كلام مهما عظم شأنه أن يوافيهم ولو جزء بسيط مما عانوه, فمن حقهم علينا أن نستذكرهم ونذكر تضحياتهم وأسيرنا البطل راتب عبد اللطيف حريبات ابن الثالثة والأربعون ربيعا ويعتبر الأسير راتب من كوادر الحركة الأسيرة المتميزين ويقبع حاليًا في سجن نفحة الصحراويّ وقد أنهى عامه العشرين على التوالي في الأسر ويدخل عامة الواحد والعشرين في سجون الاحتلال الصهيوني .
- الأسير:- راتب عبد اللطيف عبد الكريم حريبات "أبو جميل"
- مواليد:- 15/10/1979
- مكان الإقامة:- مدينة دورا الخليل بالضفة الغربية المحتلة
- الحالة الاجتماعية:- أعزب
- المؤهل العلمي :- تلقى تعليمه الدراسي وحصل على شهادة البكالوريوس في التربية وهو في الأسر، وشهادة الماجستير في الدراسات "الإسرائيلية"،
وصدر للأسير راتب العديد من الكتب والدراسات ومن أبرزها توثيق تجربته على مدار عشر سنوات داخل ما تسمى عيادة سجن "الرملة"، تحت عنوان "لماذا لا أرى الأبيض" والذي يتحدث في عن أوضاع الأسرى ومعانتهم،
وصدر مؤخراً كتاب له تحت عنوان "اغتيال بأسلوب آخر" ويتحدث به عن جريمة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال في فترة انتشار فيروس "كورونا". كما أصدر دراسة ميدانية تحت عنوان "استشهاد الأسرى في سجون الاحتلال من يتحمل مسؤولية التقصير" وشارك فيها إضافة إلى الأسير حريبات الأسرى ياسر أبو بكر وليلي أبو رجيله وأمجد العبيدي.
- تاريخ الاعتقال:- 27/7/2002
- مكان الاعتقال:- سجن نفحة الصحراويّ
- التهمة الموجه إليه:- نشاطه في كتائب شهداء الأقصى
- الحالة القانونية:-22 عامًا
- إجراء تعسفي وظالم:- امعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير راتب بحرمانه من زيارة اهلة بعدما تعرض للاعتقال بحجة “المنع الأمني, والاحتلال الصهيوني لم يكتفي في إجرامه المتواصل بحق الأسير راتب بل حرمة من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة علي أبوية وشقيقته خولة بعد صراع مرة مع مرض العضال لم مهلها عاما
- اعتقال الأسير:- راتب حريبات
اعتقل قوات الاحتلال الصهيوني الأسير راتب حريبات بتاريخ 31/7/2002م بتهمة نشاطه في كتائب شهداء الأقصى وخضع لتحقيقاً قاسياً وطويل وصدر لاحقا بحقه حكم بالسجن لمدة 22 عام وعمل هذا المناضل الفتحاوي الخلوق خلال سنوات اعتقاله في السجن على رعاية أخوته ورفاقه الأسرى المرضى، وخاصة في عيادة سجن "الرملة "،
بتقديم كل ما يلزمهم من مساعدة علي مدار الساعة دافعا عن حقوقهم الإنسانية كمرضى وخلال مسيرته النضالية شارك الأسير البطل راتب في عدة إضرابات مفتوحة عن الطعام، وأخرها إضراب الكرامة الشهير حيث خاض الإضراب إلى جانب القائد مروان البرغوثي لمدة 44 يوم بشكل متواصل وتعرض خلالها لعمليات قمع وعزل وفقد صوته خلال فترة الإضراب.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات - .الشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.