332
0
إحياء ذكرى حرق المزارع .. استذكار تاريخ الشجاعة والتضحية في تيغنيف بولاية معسكر
أشرف والي ولاية معسكر، محمدي فريد، على فعاليات إحياء ذكرى حرب المزارع التي وقعت في منطقة تيغنيف، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والمجتمعية، مما يعكس الأهمية التاريخية لهذا الحدث في سياق ثورة التحرير الجزائرية.
الحاج شريفي
وانطلقت الفعاليات بتوجه الوفد الرسمي إلى مقبرة الشهداء في مدينة تيغنيف، حيث تم رفع العلم الوطني والاستماع إلى النشيد الوطني، كما تم وضع باقة من الورود على النصب التذكاري تخليداً لأسماء شهداء المنطقة، وهو تكريم يعكس الاحترام والامتنان لتضحيات أولئك الذين سطروا بدمائهم تاريخ الجزائر.
وفي كلمته، أشار ممثل الأسرة الإعلامية إلى أهمية حرب المزارع، التي استهدفت حقول المعمرين يوم 22 سبتمبر 1956، مؤكداً أنها شكلت حدثاً بارزاً في تاريخ ثورة التحرير.
وأوضح أن الأضرار التي لحقت بالممول الرئيسي للآلة الحربية لجيش الاستعمار الفرنسي كانت ضربة قاسية لنظام الاستعمار، وأظهرت عزيمة الشعب الجزائري في مقاومته.
وتبع ذلك افتتاح قاعة العرض الخاصة بالذاكرة الوطنية، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بتاريخ الجزائر وثقافتها، كما زار الوالي المجاهد بن ناعوم بن زرقة، حيث تم تكريمه تقديراً لمساهماته في الثورة ومكانته كرمز من رموز الكفاح.
ويعتبر إحياء ذكرى حرق المزارع ليس مجرد احتفال، بل هو تأكيد على الالتزام بالمبادئ الوطنية والقيم التي ضحى من أجلها الشهداء، وتعد هذه الفعاليات فرصة لتجديد العهد مع التاريخ، وللتأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة الجماعية في بناء الهوية الوطنية.
وفي ختام الاحتفالات، أعرب الحضور عن تقديرهم العميق لتضحيات الشهداء، مؤكدين على ضرورة مواصلة العمل من أجل الجزائر، البلد الذي يستحق كل الجهود من أبنائه.