184
0
إحياء الذكرى الـ63 لعيد النصر بسعيدة:
محطة وفاء لمسيرة الأحرار وتدشين مشاريع تنموية لفائدة السكان

أشرف والي ولاية سعيدة، أمومن مرموري، على مراسم الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الثالثة والستين لعيد النصر، تحت شعار "على خطى الانتصار... وفاء لمسيرة الأحرار".
حاج شريفي
جاء ذلك بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، والسلطات المحلية المدنية والأمنية والعسكرية، إلى جانب أعضاء من المجلس الشعبي الوطني، وممثل وساطة الجمهورية، والأسرة الثورية، والكشافة الإسلامية، وفعاليات المجتمع المدني وجموع المواطنين.
المحطة الأولى: تخليد أرواح الشهداء بعين السخونة
استهلت الفعاليات من بلدية عين السخونة، حيث توجه الوفد الرسمي إلى مقبرة الشهداء لرفع العلم الوطني، وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الأبرار، مع وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري. وألقى الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين كلمة بالمناسبة أكد فيها أن إحياء ذكرى عيد النصر هو محطة لاستحضار تضحيات الشهداء والمجاهدين الذين وهبوا حياتهم من أجل حرية الجزائر واستقرارها وبناء جزائر جديدة تضمن الرقي والكرامة.
كما أشرف الوالي على إعطاء إشارة انطلاق قافلة توزيع كتب، كهدية مقدمة من وزارة الثقافة والفنون، لفائدة المناطق النائية والمعزولة بولاية سعيدة، وذلك في إطار تعزيز الحركية الثقافية بالمناطق ذات الأولوية.
وفي لفتة إنسانية، زار الوفد مجاهدي المنطقة، الحاج حداد وبلخلوة بلعباس، في مقري سكنهما، حيث تم الاطمئنان على صحتهما وتكريمهما عرفانا لمآثرهما النضالية.
وفي قرية ضاية زراقت، عاين الوالي مشروع إنجاز مخزن جواري لتخزين الحبوب، الذي يندرج ضمن المشاريع الرامية لدعم قدرات التخزين وتحسين الخدمات الفلاحية لفائدة سكان المنطقة.
المحطة الثانية: مشاريع تنموية ببلدية المعمورة
وفي ثاني محطة له، أشرف والي سعيدة على إعطاء إشارة انطلاق أشغال تهيئة الملعب البلدي لبلدية المعمورة، في إطار تحسين المرافق الرياضية وتعزيز الأنشطة الشبابية بالمنطقة.
كما شهدت قرية تامسنة التابعة للبلدية نفسها، وضع حيز الخدمة لمشروع ربط 24 عائلة بشبكة الكهرباء، وربط 70 مسكنا بشبكة الغاز الطبيعي، وهو ما من شأنه تحسين الإطار المعيشي للسكان والتقليل من معاناتهم مع نقص هذه الخدمات الحيوية.
ولم تتوقف المناسبة عند هذا الحد، حيث تم تدشين مسجد فاطمة الزهراء بالقرية، في خطوة تعكس الاهتمام بتعزيز البنية التحتية الدينية ودعم قيم التماسك الاجتماعي.
الاحتفالات هذه السنة لم تقتصر فقط على الاستذكار الرمزي، بل اقترنت بإطلاق مشاريع تنموية حيوية تمس مختلف القطاعات، وهو ما يعكس وفاء السلطات المحلية لمسيرة الشهداء الأبرار، وتجسيدا فعليا لمبدأ خدمة المواطن والالتزام ببناء جزائر جديدة عنوانها التنمية والاستقرار.