223
0
اغتيال المجاهد القائد اسماعيل هنية....مؤامرة قديمة تستهدف رموز العرب..؟
بقلم الإعلامي مسعود قادري
لن يكون الشهيد إسماعيل هنية الذي اغتيل بطهران يوم الأربعاء 31 جويلية ، آخر من تطاله يد العمالة والخيانة والغدر الصهيوني الأمريكي .
في إيران التي أحاطها الغرب منذ مدة طويلة " ضجيجا إعلاميا كبيرا ووصفت بكل أوصاف العمالقة في العصر الحديث ـ ومع ذلك ترتكب عصابة الكيان أبشع الجرائم فوق ترابها وعلى مصالحها في الخارج وتغتال قادتها وضيوفها ولا تحرك هذه الدولة العملاقة ساكنا ، بل لعلها تحتفظ بحق الرد ـ كما يحتفظ به السوريون منذ حرب 1967 ولن يأت بعد ..؟
دولة مثل إيران بما توصف من قوة وصناعات حربية متطورة تعجز مخابراتها وحراس ثورتها في كل مرة أمام تجاوز الصهاينة واعتداءاتهم على حرمات البلد وسيادته .. تدمر مفاعلاتها النووية من طائرات صهيونية ، وتقصف مصالحها الخارجية في دول أجنبية وتسقط طائرة رئيسها ويغتال ضيفها المستنجد بها في عقر دارها وفي مناسبة كبيرة ..؟؟
هذا يفتح باب أسئلة كبيرة وقد يسمح بإعادة تقييم حجم الدول ليس بالهالات الإعلامية الغربية ـ التي لها غايات ونوايا خبيثة ـ التي جعلت من الإيرانيين بعبعا يخيف جيرانه العرب دون غيرهم ..
مايخطيء فيه العدو الصهيوني ومن وراءه من الغرب والعرب والفرس والهندوس ، أن اغتيال الزعيم هنية سيزيد من إصرار المقاومة والشعب الفلسطيني في تأجيج الثورة ضد الكيان العنصري حتى يستعيدون حريتهم وأراضيهم المقدسة .. فكم اغتالت المخابرات الصهيونية منذ 1948 ـ بمساعدة من دوائر استخباراتية في المنظقة واعتمادا على العملاءـ من قادة وزعماء عرب وفلسطينيين ومفكرين وشعراء ، ادباء صحفيين وغيرهم .. والثورة مستمرة ..
إن الثورات الشعبية لاتعتمد على الزعامات الفردية، فكل المجاهدين مشاريع شهداء يقدمون ارواحهم ودماءهم فداء للوطن .. والعبرة من ثورة الجزائر التي اعتقدت فرنسا بمن ساندها من الجيران بأن عملية القرصنة التي قامت بها لتحويل طائرة الزعماء الخمسة سنة 1956 وهي متجهة من المغرب إلى تونس ، ستوضع حدا للثورة الجزائرية التي ازدادت اشتعالا في وجه العدو والحقت به أفدح الخسائر وجعلته يراجع كل حساباته ويتنازل مكرها عن أرض احتلها ظلما وعدوانا وزورا ..
رحم الله الشهيد هنية .. فليحذر قادة المقاومة ممن يظنون أنهم مسانديهم .. أما عدوهم فهم يعرفونه جيدا كلبا مكلوبا ووحشا حقيرا لايؤمن شره ..؟