66
0
افتتاح الطبعة الـ17 للمهرجان الدولي للشريط المرسوم بالجزائر
“طبعة الأطفال” تكرس حضور الفن التاسع في المشهد الثقافي

افتتحت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، اليوم الأربعاء بساحة رياض الفتح بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة السابعة عشرة من المهرجان الدولي للشريط المرسوم (فيبدا)، المنظم هذا العام تحت شعار "طبعة الأطفال"، وسط حضور وطني ودولي مميز يعكس المكانة المتنامية لهذا الحدث الثقافي.
ضياء الدين سعداوي
وأكدت الوزيرة في كلمتها الإفتتاحية أن هذا المهرجان أصبح "موعداً راسخاً في أجندة الجمهور الجزائري وضيوف الجزائر"، ويمثل "واجهة ثقافية تعكس التنوع الفني في البلاد، خاصة في مجال الفن التاسع الذي ارتبطت به ذاكرة الجزائريين منذ عقود". وأضافت أن الرهان الأساسي يكمن في "قدرة الشريط المرسوم على استقطاب الشباب والأطفال، وترسيخ فعل القراءة كخيار ثقافي".
وفي سياق حديثها عن تسيير المهرجانات الوطنية والدولية، شددت السيدة بن دودة على أن هذه الفعاليات "ليست مجرد منصات لصرف الميزانيات، بل منظومات اقتصادية وثقافية تسهم في الترفيه والتثقيف وتنشيط الفضاء العمومي"، مؤكدة ضرورة استقطاب مساهمين وممولين لضمان استدامة هذه التظاهرات.
وتخللت فعاليات الافتتاح زيارة فضاء المعارض، الذي جمع أعمالاً لفنانين من بلدان مختلفة، من أبرزها مجموعة "قصص مصورة فلسطينية .. أصوات أفراد، صرخة جماعة"، وهي مبادرة للفنان الإسباني بيدرو روخو بيريز، جمعت عشرة رسامين فلسطينيين جسّدوا من خلال رسومهم معاناة غزة وصمودها. وقد تمت بالمناسبة الإشادة بالمبادرة وتكريم عدد من الوجوه الفنية والأكاديمية، منهم الفنان الإسباني بيدرو روخو بيريز، الباحثة الأمريكية أليكسندرا غايدن تورك، والفنانتين الجزائريتين حنان بن مديوني ونجاة بلعباس، إلى جانب الكاتب والسيناريست بوخالفة أمازيت.
كما أعلن خلال الحفل عن نتائج المسابقات الخاصة بالشباب والمحترفين، حيث فاز عبد الرحمن مهيبل بالمرتبة الأولى لفئة أقل من 16 سنة عن عمله "حراس الليل"، فيما نال ياسين سليمان أوشان الجائزة الأولى لفئة الشباب فوق 16 سنة بعمله "جمال بن سماعين". أما في فئة المؤلفين المحترفين، فقد عادت الجائزة الأولى للجزائري حكيم طويلب عن عمله "لا تنظر في المرآة"، متقدماً على الكاميروني يومبي مونتي الفائز بالمرتبة الثانية عن عمله "شغفي الرقص".
وتحل مصر ضيف شرف هذه الطبعة التي تستمر فعالياتها إلى غاية الخامس من أكتوبر الجاري، بمشاركة واسعة لفنانين من بلدان عدة بينها إسبانيا، الولايات المتحدة، كندا، اليابان، فلسطين، تونس، لبنان، المكسيك، الكاميرون وسلوفينيا، مما يعكس البعد الدولي والتضامني للمهرجان.