588
0
إفتتاح المنتدى الوطني للمجتمع المدني الحوار والمواطنة و التنمية
تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إنطلق اليوم السبت، المنتدى الوطني للمجتمع المدني الحوار و المواطنة و التنمية، ذلك تحت شعار: "حوار مواطنة وتنمية محلية " و بمشاركة حوالي 1500 مشارك، بقصر الأمم نادي الصنوبر الجزائر العاصمة.
نزيهة سعودي
تناول اللقاء ثلاث محاور أساسية أولها الحوار كأداة للمواطنة الفاعلة والمشاركة في التنمية، دور المجتمع المدني في مواكبة التحول الرقمي، الاقتصاد الاجتماعي التضامني والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الاقتصادية لدعم جمعيات المجتمع المدني.
و في هذا الصدد حيى نور الدين بن براهم أعضاء المرصد على هذا الجهد الجماعي و من خلالهم جمعيات المجتمع المدني على مستوى الوطني و أعضاء الجالية الجزائرية، مشيدا بجهود رئيس الجمهورية الذي أضفى الرعاية السامية التي تعتبر جزء من التزامه الأخلاقي و السياسي و المؤسساتي المجيدة بمنظومة أفكار متناسقة لها وعي في السياق التحولات الدولية الذي بموجبه جاءت هذه الموجة من الإصلاحات ذات أهمية بالغة ترافقها هذه الرؤية السياسية لجعل ديناميكية المجتمع المدني التي تأسس من خلالها المرصد كوعي لدعم المشاركة الشعبية و المواطنة الفعالة داخل منظومة الحكامة و هذا النسيج الحكومي المحلي.
و أوضح رئيس المرصد أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أعطى كل الثقة للمرصد و وفر كل الظروف من أجل الجمع بين هذه المنظومة الفكرية التي تعكف ما وضعه رئيس الجمهورية بإمعان، في جعله هذه المؤسسات دستوري و التي تشكل هذه الوحدة الوطنية بمفهومها القيمي للمضي نحو الحداثة و العصرنة و الانتقال إلى مجتمع مدني يرافق ديناميكية الاجتماعية بعيدا على الجهاز الإداري.
المنتدى تتويج لكل هذا المضمار
و في هذا السياق أشار بن براهم إلى أن المرصد انطلق من عمق و مكونات المجتمع المدني من خلال احتياجاتهم و وضعه و تشخيص حالته و تم الانطلاق في الاستشارة الوطنية الإلكترونية اعتمدت على خمسة محاور منها قانون الجمعيات و الديناميكية الإقليمية و الدولية ، الحكامة المحلية بمشاركة أكثر 2000 مشارك تم القيام بورشة تفاعلية لمكونات المجتمع المدني و الخروج بتقرير بما يتعلق بمنظومة تسيير المجتمع المدني.
و على صعيد آخر يرى بن براهم أن لقاء اليوم هو تتويج لكل هذا المضمار و خطة عملية و رؤية مبينة على دراية بمعلومات حقيقية من الميدان للمشي بها إلى سنة 2030.
كما تحدث على التطبيقات التي سيتم الاشتغال بها للوصول إلى ثقافة إدماج المجتمع المدني بآلية جديدة من خلال المنصة تتيح كل ما يحتاجه من طرف الخبراء من إدارة المشاريع و حل النزاعات و الديناميكية الوطنية و غيرها، كاحتياج أساسي لترقية قدرات المجتمع المدني.
عقد اتفاقيات شراكة بين المرصد و ثلاث هيئات
كما تم على هامش المنتدى توقيع اتفاقية شراكة، الأولى تخص مرافقة سياسة التحول الرقمي بين المرصد والمجلس الأعلى للشباب جرى التوقيع برئاسة حيداوي، إضافة إلى توقيع اتفاقية حول المسؤولية الإجتماعية للمؤسسات الاقتصادية بين المرصد ومجلس التجديد الإقتصادي الجزائري من طرف كمال مولى والاتحاد الوطني للمقاولين العموميين برئاسة شرف الدين عمارة.
وفي هذا السياق أكد شرف الدين عمارة المدير للاتحاد الوطني للمقاولين العموميين في تصريحه للصحافة الوطنية، أن هذه الاتفاقيات بين المرصد و الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين سيكون الداعم لدفع الحركة الجمعوية و خاصة و سياسة مواكبة العمل الاجتماعي للشركات و القطاع الاقتصادي في المجتمعات التي نعمل بها، مضيفا "باعتبارنا طرف في التنمية المستدامة و المحلية و التنمية الاقتصادية".
شعواطي "الاتفاقيات التي عقدت تمكن المجتمع المدني في المساهمة من الجانب الاقتصادي"
و من جهة أخرى أكد علي شعواطي عضو بالمرصد الوطني للمجتمع المدني و رئيس جمعية كافل اليتيم أن هذا المنتدى الوطني هو بمثابة محطة جاءت تتويج لمحطات على مستوى الولايات، لأن المرصد كان قام بمنتديات ولائية بمشاركة الولاة و المجتمع المدني و كانت فرصة لمناقشة جملة من القضايا المتعلقة بالمواطن و المجتمع المدني.
و أشار محدثنا إلى أن اليوم فيه مقاربة جديدة للمجتمع المدني و بعد الاتقافيات التي عقدت مع مجلس التجديد الإقتصادي الجزائري و اتحاد المقاولين العموميين، الهدف منها تمكين المجتمع المدني و الجمعيات أن تكون لها مشاريع مساهمة في الجانب الاقتصادي و ما يسمى بالاقتصاد التضامني و هذا ليخرج المجتمع المدني من الدور التقليدي الكلاسيكي لأنه يسعى إلى تحصيل المساعدات و إعادة توزيعها على المحتاجين إلى أن يكون مساهم و صانع للثروة، هذه مقاربة جديدة نشتغل عليها في المرصد إضافة إلى المساهمة في التنمية المستدامة و تنمية كل ما يتعلق بالمجتمع.
أما بالنسبة للورشات المسائية يضيف شعواطي" ستتيح الفرصة للاستماع إلى كل أطياف المجتمع المدني للخروج بتصور لهذا المستقبل الذي نسعى إليه في هذا المجتمع المدني الذي يعول عليه في المستقبل".
كما تهدف أشغال المنتدى إلى تعزيز أسس الحوار والتشاور والتبادل بين فعاليات المجتمع المدني والمؤسسات حول الاهتمامات والأولويات المحلية والوطنية والدولية المرتبطة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية،و تثمين التجارب والبرامج والمشاريع التي تمثل الممارسات الجيدة في مجال الديمقراطية التشاركية والمواطنة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئة والمجتمع الرقمي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني من أجل إلهام مبادرات أخرى في سياقات مماثلة.
و تسعى إلى تعزيز الشراكة والتشبيك بين فعاليات المجتمع المدني والجماعات المحلية والقطاع الاقتصادي العام والخاص حول المواضيع الاجتماعية والبيئية على المستويين المحلي والوطني، الشغل وقابلية الحصول عليه والتعليم وما إلى تحديد الخطوط العريضة لخارطة طريق مشتركة تشمل استجابات وحلول مبتكرة وتوصيات عملية للتحديات والقضايا المطروحة في إطار الرؤية والاستراتيجية الجديدة للمرصد الوطني للمجتمع المدني وكذا إبراز قدرته على القيام بدوره بشكل كامل باعتباره فاعل وشريك في التنمية والتضامن والعمل للمنفعة العامة والتعاون الدولي.