305
0
إضراب ثمانية أيام التاريخي...... محطة لتعزيز الذاكرة الوطنية
تحت شعار (الإقتداء . . وفاء للشهداء) ،نظمت المنظمة الجزائرية للتجارة و الإستثمار الإجتماعي، اليوم الأحد بالمتحف الوطني للمجاهد وبإشراف وزير المجاهدين وذوى الحقوق تظاهرة تاريخية ، إحياء للذكرى 67 لإضراب الثمانية أيام التاريخي 28 جانفي - 04 فيفري 1957 )،بالتزامن مع تنظيم الطبعة الثانية لوسام التاجر الصدوق الأمين.
شيماء منصور بوناب
أكد جابر بن زديرة رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة و الإستثمار الإجتماعي، في افتتاح أشغال التظاهرة، أن تنمية البلاد مرهون بالإعتزاز بالتاريخ و الثورةالجزائرية، من خلال الوقوف على أهم المحطات التاريخية التي أحدثت نقلة نوعية في تدويل القضية الوطنية التي احتضنها الشعب بكل فيئاته و أطيافه.
وتابع مشيرا ،لدور التجار في احتضان الثورة أيضا ،من خلال مشاركتهم في العديد من المظاهرات بما فيها إضراب الثمانية أيام التاريخي، الذي أبرز قيمة الإمتداد الشعبي تجاه الحركة الثورية التي انعكست اهدافها ايجابيا على الصعيد الدولي من خلال دفع القضية الجزائرية في الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على حق شعبها في تقرير مصيره كحق يضمن الحرية و الإستقلال.
وتثمينا لدور تلك الفئة الشعبية من الفاعلين الإجتماعيين و الإقتصاديين وكذا التجار، أشار ذات المتحدث إلى إطلاق القافلة الوطنية من الشمال الجزائري إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، عبر تنظيم 11 لقاء جهوي يدوم ثمانية 08 أيام من 28 جانفي إلى 04 فيفري 2024، من شأنه المساهمة في حفظ الذاكرة وتبليغ الرسالة ، في المنحى الذي يدعم الجزائر ويحقق التنمية.
من جهته، أفاد إلياس آيت قاسي ممثل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أن احياء ذكرى إضراب الثمانية أيام يشكل محطة خالدة في تاريخ الجزائر ضد مستعمر غاشم سلط عنصريته على شعب ثوري عزم على رد كرامته عبر ملحمة وطنية جسدت قيمة الوعي الثوري فكريا وممارسة .
وأضاف مؤكدا، أن الإضرب هو نتاج عمليات منظمة دقيقة ، اثبتت فيها التجارب مع المستعمر الفرنسي ،أن نجاح الحركة التحررية ،مرتبط بالمواجه الشاملة عسكريا و سياسيا و دبلوماسيا وكذا المقاطعة الإقتصادية، بهدف ضمان الإنخراط الكلي في المشروع الوطني التحرري.
في ذات الجهة، عرفت التضاهرة مداخلات تاريخية ثمنت أحداث الإضراب التاريخي، الذي نوه من خلاله الأستاذ محمد الهادي الحسيني إلى وقعه على الشعب الجزائري و على فرنسا بحد ذاتها ،التي قابلته بهمجية بممارسات اجرامية في حق الشعب العزل عبر التنكيل والإعتقالات و القتل.
وهو ما شدد عليه أيضا الأستاذ عبد الله عثامية، في حديثه عن مسار النصر للشعب الجزائري، الذي اتخذ من لجنة التنسيق و التنفيد و جبهة التحرير واجهة له تقود الثورة و تنظم عملياتها التي ارتكزت على التلاحم الشعبي الوطني لتحقيق النصر و الحرية رغم الخسائر الكبيرة التي واجهتها بعد استشهاد العديد من المواطنين.
في ختام التضاهرة، وتحت لواء التاجر الصدوق الأمين، كرمت المنظمة أهم الفاعلين التجارين لهذه السنة عرفانا لإخلاصهم و تفانيهم في العمل، بجانب تكريم شرفي للمجاهدين الذين قدموا للجزائر النفس والنفيس لتنعم بالحرية و الإستقلال.