أعلن أحمد إبراهيمي، رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني، اليوم الثلاثاء، من مقر الجمعية عن إطلاق حملة عيد الأضحى والعمل الإغاثي في قطاع غزة، خلال ندوة صحفية لتقييم المرحلة السابقة لحملة "الوعد المفعول".

مريم بوطرة

 وأكد إبراهيمي في كلمته بالمناسبة، أن جمعية البركة تسعى جاهدة لتعزيز الجهود الإنسانية وتحسين الخدمات المقدمة، وذلك من خلال إعادة تشكيل الهيئة القيادية للحملة وزيادة التعاون مع الشركاء لتحقيق أهدافها باكمال المشاريع التي أطلقت والعمل على تجديد النفس، حيث قامت الجمعية بتوسيع نطاق عملها لخدمة القضية الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم وذلك بتنفيذ حوالي 500 مشروع لمؤسسات ومنظمات داخل قطاع غزة.

كما أوضح رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني، أهمية تقييم المرحلة السابقة لحملة" الوعد المفعول"  والتحضير للمرحلة الجديدة، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل إنجاح  العمليات في قطاع غزة وفلسطين عامة في مجال العمل الإغاثي مع أهمية  تسليط الضوء على الوضع الإنساني المتردي في غزة.

وأشار إلى إنجازات الحملة، حيث تمكنت من زيادة مراكز الإيواء وتوزيع أكثر من 70 ألف غطاء، وتقديم ما يزيد عن 2 مليون وجبة ساخنة، بالإضافة إلى توزيع 500 ألف طرد غذائي خلال شهر رمضان وتقديم العديد من الإغاثات، كما قدمت الجمعية دعمًا للمستشفيات من خلال توفير 20 سيارة إسعاف.

 

وقال إبراهيمي، أن الجمعية وصلت إلى 19 بلداً من الدول الأوروبية و 11 دولة آسيوية و 12 دولة عربية، بالإضافة إلى البرازيل وأمريكا، حيث تعمل على تنفيذ مشاريع إنسانية لخدمة الفلسطينيين داخل القطاع  وفي هذا السياق، أكد على أهمية تضافر جهود أحرار العالم والقوى الحية في دعم الشعب الفلسطيني.

وشدد إبراهيمي على أهمية استمرار الدعم المالي والمعنوي من قبل المجتمع المدني لمواجهة التحديات الإنسانية الراهنة وتحقيق الأهداف من اجل مساندة  الشعب الفلسطيني.

ملف خاص للتكفل بالأيتام من ضحايا الحرب الصهيونية على قطاع غزة

أوضح إبراهيمي أنهم مستمرون في أعمالهم التضامنية، وكشف عن المشاريع التي يعملون على إنجازها بدءًا بالمشاورات والمحادثات مع الدولة المصرية للبدء في تجهيز "بيوت الإيواء"، خاصة مع مراعاة وضع النازحين الذين عانوا من تردي ظروفهم لفترة طويلة أثناء إقامتهم في المخيمات.

 

وفي ذات المشروع سيتم مواصلة العمل على التكفل بالجرحى ونقلهم من قطاع غزة لتلقي العلاج بعد توقف الحرب، سواء كان ذلك بنقلهم إلى المستشفيات في الجزائر أو في مستشفيات أخرى، وتتحمل جمعية البركة بكامل تكاليف العلاج.

 

كما تعمل الجمعية على ملف خاص للتكفل بالأيتام، حيث قام أعضاء الجمعية بإحصاء جميع الأيتام وجمع معلوماتهم، ليتم توزيع هذه الاستمارة على دول العالم لمن يرغب في تقديم الدعم المادي لهؤلاء الأيتام.

 

وفي ذات السياق، أشار رئيس الجمعية إلى توقيع اتفاقية مع إحدى المنظمات العالمية الكبرى لبناء أكبر دار للأيتام في قطاع غزة، بالإضافة إلى جهود لإعادة ترميم المساجد والمدارس التي تعرضت للقصف، وتجهيز ما تبقى منها، كما تسعى الجمعية أيضًا إلى تعزيز القطاع بالطاقة الشمسية، حيث بدأت في مشروع تجهيز الآبار والمباني والمدارس ومراكز الإيواء بألواح الطاقة الشمسية.