632
0
ابراهيمي يكشف تفاصيل حملة الوعد المفعول في غزة ويعلن عن تجهيز أكثر من مليون طرد غذائي في شهر رمضان
أكد أحمد ابراهيمي رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والانساني أن عمل الجمعية الإغاثي في غزة لا يزال متواصلا مشيرا لحملة الوعد المفعول الكبرى التي انطلقت منذ بداية معركة طوفان الاقصى، مبرزا في في ندوة صحفية احتضنها مقر الجمعية صبيحة اليوم الأربعاء مخرجات الحملة ،معلنا تجهيز حملة مليون طرد لتغطية الإحتياجات في غزة وفي الصحراء الغربية.
شيماء منصور بوناب
جاءت الندوة في إطار تسليط الضوء على تداعيات الحرب والإبادة الجماعية، التي نتج عنها وضعا مأساويا لم يعرفه التاريخ من قبل نتيجة الإستئصال العرقي والمجاز الجماعية التي تحالفت فيها القوي العالمية في حرب عنصرية مدعومة بكل تقنيات و تكنولوجيات العالم.
ونوه في ذات السياق لواقع المواثيق الدولية وشعارات حقوق الانسان وحماية المدنيين التي باتت خالية من أي شرعية أو أحقية مفروضة لحماية المواطنين في غزة المضطهدة منذ بداية الحرب التي قاربت على 152يوم .
وبلغة الأرقام نقل ابراهيمي احصائيات التقارير التي خلفتها الحرب أمام مرآى الاعلام و الدول و مختلف الهيئات التي عجزت على توقيف العدوان؛رغم بلوغ عدد الشهداء لثلاثين الف شهيد و سبعين ألف جريح من بينهم 13ألف طفل شهيد و 20ألف إمرأة.
التصدي للمجاعة في غزة واجب الأمة
ولفت رئيس الجمعية أن المجاعة في غزة اليوم تفرض على الأمة الإسلامية تزويد الشعب الفلسطيني بالمؤونة و الغذاء لأن الوضع بات مرهون بتوفير أدنى متطلبات الحياة تحت لواء "حملة الواجب" التي جعلت جمعية البركة توقف أعمالها الخيرية والإنسانية في مختلف دول العالم إلا في غزة التي جندت في سبيلها كل الموارد البشرية في فروعها لخدمة شعبها وتوفير متطلباته وحاجياته قبل الحرب وأثنائه في إطار تحضيرها ايضا لحملات ومشاريع لما بعد الحرب.
ونظيرجهودها ومشاريعها في غزة ، قال ذات المتحدث بأن الجمعية وقعت أمام استهداف واضح من قبل الكيان الصهيوني الذي دمر مقرها و بعض المنشآت التابعة لها والتي تحتوي على العشرات من اللاجئين؛ فهي بذلك أصبحت محل تهديد للكيان بسبب مواصلة استراتيجيتها الداعمة للقضية الفلسطينية.
توفير الوجبات الساخنة و توزيع الطرود الغذائية
وتحت لواء حملة الوعد المفعول عدّد ابراهيمي أهم ما قامت به الجمعية من عمليات توزيع الطرود الغذائية الذي فاقت مليون طرد شارك في توزيعه ثلاثة الاف منتسب وعضو في الجمعية يضاف اليها تقديم الوجبات الساخنة الذي قارب عددها ثلاثة ملايين وجبة من طرف120مطعم مع احتساب عدد المخيمات ومراكز الإيواء التابعة للجمعية والتي تضم المئات من اللاجئين والمضطهدين.
وتابع مؤكدا على توفير قافلات الدواء و المستلزمات الطبية التي يتم نقلها للمشافي على غرار مجمع الشفاء الذي كانت الجمعية السباقة في تزويده بكل المواد الأولية الخاصة بالجراحة والذي على ضوئه تم استهدافها من قبل الإستدمار الصهيوني .
وفي حديثه عن صعوبة العمل الإغاثي في غزة عرج لتجار الحرب الذيين ضيقوا على العمليات الإنسانية من خلال زيادة الأسعار على المواد الغذائية ستة أضعاف على سعرها الأصلي؛ رغم ذلك إلا أن نشاط الجمعية ضل مستمر تحت لواء حملة الوعد المفعول من خلال حفر الآباء وكراء الصهاريج وتوزيعها في المخيمات وكذا تقديم المساعدات المالية لما يزيد عن100ألف أسرة .
تخاذل الأمة يعد جريمة
وأمام هذا الوضع الكارثي دعا رئيس الجمعية كل وسائل الإعلام و الصحافة لنقل الواقع المأساوي في غزة بكل تفاصيله من أجل كشف حقيقة المجتمع الغربي والآحتلال الصهيوني الذي تتهافت اليه العديد من الدول تحت لواء التطبيع.
وعن تخاذل الأمة قال"أمة 02مليار عاجزة عن حماية 02مليون وفي ذلك يصح تجريم الخذلان قبل تجريم الممارسات الصهيونية"؛ يقابلها في ذلك ثلاثين دولة ضد المقاومة جعلت من الأمن القومي العالمي مرهون بنتيجة الحرب في غزة التي أعادت تسطير الأولويات والقيم لمختلف الـمُتَّفَاعلين في الساحة العالمية
وعن موقف الجزائر من حرب غزة نوه لمسارالدولة بقيادة رئيس الجمهورية السيدعبد المجيد تبون الذي صرح أمام العالم رفض الجزائر للتطبيع مع مواصلة المساندة و الدعم للأشقاء الفلسطينيين تحت عنوان" صيانة عهد الشهداء واجب" منذ بداية الحصار الأول.
في ذات الجهة ركز ذات المتحدث على العمليات الإنسانية بالشراكة مع العديد من الهيئات وحتى الافراد بما فيهم مصر التي اتخذت منها الجمعية منطلق في تحضيرها لحملة رمضان و حملة ما بعد الحرب، عبر تجهيزها للمنازل الجاهزة والخيمات يضاف اليه تحضير المخازن و تقديم القسائم الشرائية.
في ذات الجهة شدد إبراهيمي على العمل الميداني للجمعية الذي يعاني من نقص المورد البشري بعد استهداف أعضائها الذي إرتقى 25 منهم شهيدا، وإصابة ثلاثين آخرين.
وفي ختام كلمته قال ان الجمعية تجهز في حملتها لشهر رمضان اكثر من مليون طرد موجه للجزائر والصحراء الغربية و قطاع غزة مع توفير مليون وجبة يوميا؛ يقابلها أيضا توفير الإطعام في المسجد الأقصى والضفة الغربية وكذا الانطلاق في عقد اتفاقيات شراكة مع عدة مستشفيات في الجزائر و خارجها لنقل الجرحى إليها بعد الحرب.