332

0

عطاف يشيد بأهمية التنمية الاقتصادية والبنية التحتية لدول إفريقيا

أكد وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، اليوم الإثنين، أن التعاون والتنمية الاقتصادية والبنية التحتية موضوع يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للدول الإفريقية وشركائها الدوليين على حدّ سواء، لاسيما وأن هذا الموضوع يرتبط بشكل وثيق بالمواضيع الأخرى المدرجة على جدول أعمال قمتنا هذه، على غرار الأمن الغذائي، والأمن الطاقوي، والتحديات الأمنية وكذا تلك المرتبطة بالهجرة غير النظامية.

بثينة ناصري

وتابع عطاف في مداخلة باسم رئيس الجمهورية خلال مشاركته في جلسة النقاش الأولى حول موضوع التعاون والتنمية الاقتصادية والبنية التحتية، أن "واقع الحال في قارتنا الإفريقية يؤكد أن ضعف البنية التحتية يؤدي سنوياً إلى تقليل النمو الاقتصادي بنسبة 2٪، كما يؤدي في ذات السياق إلى خفض الإنتاجية بمعدل لا يقل عن 40٪".

وأشار عطاف، إلى إن أغلب الدراسات تشير إلى الارتباط الوثيق بين ضعف الاستثمارات الأجنبية وضعف البنى التحتية في إفريقيا، وعلى سبيل المثال، لم تُعَبَّد شبكة طرقاتها إلا بنسبةٍ لا تزيد عن 25٪، مبرزا أن هذه المعطيات وغيرها تؤثر سلباً على التفعيل الكلي لمنطقة التجارة الحرة القارية، وتعيق الاستفادة من فرص التكامل والرخاء المشترك التي توفرها هذه الآلية داخل وخارج القارة في إطار التعاون مع الشركاء الدوليين.

وكشف ممثل رئيس الجمهورية، عن أحد أهم العوائق التي تواجهها القارة الافريقية في مجال تطوير البنية التحتية هو مشكل التمويل، مشيرا أن تقديرات الاتحاد الافريقي تؤكد أن الفجوة المالية لتوفير خدمات البنية التحتية المتميزة في قارتنا تتراوح بين 130 إلى 170 مليار دولار أمريكي سنوياً.

وفي ذات الصدد، قال الوزير عطاف "من هنا تأتي أهمية الاستثمار في قطاع البنى التحتية والمنشآت القاعدية، خاصة في المجالات الحيوية كالطاقة والنقل والاتصالات"، مشددا على ضرورة العمل لإضفاء تصور اندماجي على هذه المنشآت لتعظيم الفائدة المرجوة منها.

ولفت عطاف، أن هذا التوجه يعكس عن حق جوهر السياسة التي تبنتها الجزائر منذ استقلالها من خلال حشد جهودها وجهود الدول الإفريقية الشقيقة، في تجسيد عديد المشاريع الهيكلية ذات البعد الإقليمي والتكاملي، مبرزا هذه المشاريع على النحو التالي:

  • المشروع الأول هو الطريق العابر للصحراء الذي يربط 6 دول والذي يهدف إلى فك العزلة عن دول الساحل الشقيقة، وتحويل دول الساحل إلى رواق اقتصادي بامتياز.
  • المشروع الثاني هو الطريق الرابط بين تندوف والزويرات الموريتانية، والذي سيكون همزة وصل بين المغرب العربي وغرب إفريقيا.
  • المشروع الثالث هو شبكة الألياف البصرية المحورية العابرة للصحراء، الذي يطمح لتطوير الاقتصاد الرقمي الإقليمي بمنطقة الساحل.
  • المشروع الرابع هو أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين نيجيريا وأوروبا، الذي يربط بين نيجيريا والنيجر والجزائر وصولا إلى أوروبا.
  • المشروع الخامس هو مشروع تطوير شبكة النقل بالسكك الحديدية، والذي باشرت به الجزائر وبالأخص نحو ولايات الجنوب، هذه الشبكة لها نفس المنظور الاندماجي للطريق العابر للصحراء.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services