22
0
عرقاب يشارك في الطبعة الرابعة للمنتدى الدولي "نحو الجنوب" بمدينة سورينتو الإيطالية

بدعوة من مؤسسة البيت الأوروبي، يشارك وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، في أشغال الطبعة الرابعة من المنتدى الدولي "نحو الجنوب: الاستراتيجية الأوروبية من أجل حقبة جيوسياسية واقتصادية وسوسيو-ثقافية جديدة في منطقة المتوسط"، يومي 16 و17 ماي الجاري بسورينتو الإيطالية.
ماريا لعجال
ويرافق وزير الدولة ، حسب بيان للوزارة، وفد رفيع المستوى يضم كلاً من الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، إلى جانب عدد من القطاع.
فيما سيشارك عرقاب في جلسة بعنوان: الدور الاستراتيجي للبحر الأبيض المتوسط في مسار التحول الطاقوي العالمي: الإنجازات والاستراتيجيات"، حيث سيقدم الرؤية الجزائرية في مجال الانتقال الطاقوي ضمن منظور التنمية المستدامة، ويبرز مكانة الجزائر كشريك موثوق في ضمان الأمن الطاقوي الإقليمي، من خلال مشاريع التعاون والتكامل الطاقوي، لاسيما في سياق المبادرات الأوروبية الحديثة.
وتندرج هذه المشاركة ضمن الجهود الرامية إلى إعادة تفعيل الدور الاستراتيجي لإيطاليا في منطقة المتوسط، عبر التنفيذ الفعلي لخطة "ماتي" (Mattei Plan) التي أطلقتها الحكومة الإيطالية، والتي تهدف إلى إرساء شراكة جديدة، متوازنة وطويلة الأمد بين أوروبا وإفريقيا، تستند إلى التعاون التنموي في مجالات حيوية مثل الطاقة، التعليم، البنية التحتية والفلاحة. وتُعد الجزائر من الدول المحورية في هذه الخطة، نظراً لموقعها الجغرافي وقدراتها الطاقوية الكبيرة.
واوضح ذات المصدر أن هذه الطبعة تعرف مشاركة واسعة لشخصيات سياسية واقتصادية رفيعة، من بينها فابريزيو ساجيو، المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء الإيطالي والمكلف بخطة "ماتي"، جلبيرتو بيكيتّو فراتن، وزير المناخ والأمن الطاقوي الإيطالي، ووزير الفلاحة والسيادة الغذائية والغابات الايطالي، فرانسيسكو لولوبريقيدا ، لويس بلاناس، وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني، إلى جانب دبلوماسيين ورؤساء مؤسسات كبرى وممثلين عن مراكز بحث وفكر من منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وكشف ذات المصدر أن المنتدى يهدف إلى بناء منصة دائمة للتشاور والتبادل الاستراتيجي بين القطاعين العام والخاص، على الصعيدين الوطني والدولي، عبر مبادرة فكرية تجمع أبرز الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين والأكاديميين في المنطقة، بهدف تطوير شراكات واقعية ومستدامة تخدم استقرار وازدهار حوض المتوسط.
كما ستتناول أعمال المنتدى بالتحليل التحولات الجيوسياسية الراهنة وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب قضايا محورية مثل الأمن الغذائي، التحولات البيئية، والرؤية الجديدة للطاقة في جنوب أوروبا ومنطقة المتوسط، إضافة إلى دور المنطقة في تنفيذ الرؤية الأوروبية الجديدة للتعاون مع إفريقيا، ضمن إطار شراكة متوازنة ومسؤولة ومربحة للطرفين، حسب ما افاد به البيان ذاته.