29
0
عرقاب: الجزائر تواصل التوجه بثبات نحو انتقال طاقوي مستدام ومندمج في إفريقيا وحوض المتوسط

أكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، أن الجزائر تواصل التوجه بثبات نحو تحقيق انتقال طاقوي مستدام، يقوم على مزيج متكامل من الطاقات التقليدية والجديدة، في إطار رؤية شاملة لتعزيز الأمن الطاقوي الوطني والإقليمي.
ماريا لعجال
وجاءت تصريحات الوزير خلال كلمته الافتتاحية في معرض ومؤتمر الطاقة والهيدروجين لإفريقيا وحوض المتوسط (NAPEC 2025) المنعقد بمدينة وهران، بحضور وزراء ومسؤولين وخبراء دوليين في مجال الطاقة.
وأوضح عرقاب أن تنظيم هذا الحدث الدولي الهام في الجزائر يعكس "الالتزام القوي للدولة بمواكبة التحولات العالمية في قطاع الطاقة"، مشيراً إلى أن الجزائر تعمل على تطوير مشاريع كبرى في مجالات الهيدروجين الأخضر، والطاقات المتجددة، وتحسين كفاءة استغلال الموارد الطبيعية.
وأضاف الوزير أن بلاده تراهن على موقعها الجغرافي المتميز، وخبرتها الطويلة في الصناعات الطاقوية، لتكون "قاطرة للتعاون الإقليمي بين إفريقيا وأوروبا في مجال الطاقة النظيفة"، مؤكداً أن الجزائر أصبحت وجهة رئيسية للشراكات الدولية بفضل بيئة الاستثمار الجاذبة والإصلاحات الهيكلية الجارية في القطاع.
كما شدّد عرقاب على أهمية الهيدروجين كمصدر طاقوي واعد في مرحلة الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، مبرزاً أن الجزائر تبنّت استراتيجية وطنية طموحة لتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق، بالتعاون مع شركاء أوروبيين وإفريقيين.
ودعا الوزير في ختام كلمته إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية والمتوسطية لمواجهة التحديات المشتركة في مجالات أمن الطاقة، والابتكار التكنولوجي، والتنمية المستدامة، معتبراً أن NAPEC يمثل فضاءً مثالياً لتبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية تخدم مصالح شعوب المنطقة.
ويُعدّ معرض NAPEC 2025، الذي تحتضنه مدينة وهران على مدى أربعة أيام، من أبرز التظاهرات الطاقوية في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، بمشاركة أكثر من 600 عارض وخبير من 45 دولة، لعرض أحدث الابتكارات والحلول التقنية في مجالات النفط والغاز والهيدروجين والطاقة النظيفة.