أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون ، أن الجهود الوطنية الصحية حققت مرادها في توقيف الحملات المشوهة للإنتاج الصيدلاني المحلي الخاص بالأدوية الحساسة والانسولين، الذي أصبح من بين الإضافات الجديدة التي تخفف العبئ عن ميزانية الاستراد وتفتح المجال للإنطلاق في عملية التصدير نحو الأسواق الإفريقية بكل جودة ومصداقية تثبت قدرة الجزائر في تصنيع الأدوية.

شيماء منصور بوناب

  وأوضح عون أن التحكم في تلك الحملات كان نتاج جهود مشتركة مع مختلف الفاعلين الإجتماعيين من نقابات وهيئات خاصة وعمومية تسعى لترقية القطاع الصناعي الصيدلاني لتحقيق الأمن الصحي تجسيدا لإلتزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

المشروع الرقمي الصحي ... خطوة ريادية تأسس لمنظومة صحية متكاملة

وبمناسبة تنظيم النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، الطبعة 17 للندوة الوطنية للصيدلة ، تحت شعار "الصيدلة نحو ممارسة آمنة وفعالة"، دعا وزير الصحة عبد الحق سايحي، الصيادلة لتعزيز دورهم ومسؤولياتهم فيما يخص برنامج الوقاية ونشر الوعي الصحي للمواطنين عامة والمرضى خاصة.

مؤكدا، أن القطاع الصحي باشر في مشروعه الرقمي منذ جانفي2023الذي خطى خطوات عملاقة شملت كل المجالات والأنشطة بما فيها الصيدليات، استجابة لتوصيات رئيس الجمهورية في بندها45 التي تفرض إنشاء منصة الكترونية تنظم ملف المريض في المستشفيات وكذا تؤطر استهلاك الأدوية والمصاريف العامة والمستلزمات الصحية والاستشفائية خاصة ما تعلق منها بالأدوية الحساسة والمؤثرة .

منوها بمشروع رقمنة القطاع الذي قد شارف على الانتهاء، والذي أكد أنه خطوة ريادية مؤسسة لنظام صحي جديدة يراعي الشفافية و الحداثة.

الأدوية المحلية.... تغطي احتياجات السوق الوطنية بنسبة 70%

في ذات السياق أفاد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني؛ بأن ندوة اليوم التي جاءت لابراز دور الصيدلي في التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان والأمراض المزمنة، هي بمثابة فرصة للتعاون بين القطاع الخاص والعمومي في سبيل تعزيز الجهود الصيدلية خاص في جانب الترويج للأدوية المحلية باعتبارها تغطي نسبة70%من الاحتياجات الوطنية .

مشيرا لدور الصيدلي في الأزمات خاصة في فترة جائحة كورونا التي أسست لمفهوم جديد في عالم الصيدلة يقوم على أساس الوعي والاستشارة الصحية التي تلبي احتياجات المواطن المريض عبر المرافقة و نشر الثقافة الصحية التي عكست القيمة الإنسانية والتضامنية للصيدلي .

في سياق ذو صلة ، أكد زيتوني أن عملية تصنيع الأدوية في الجزائر عرفت حضور نوعي فتح آفاق التصدير نحو إفريقيا كما أبرز دور الفاعلين الإقتصاديين والاجتماعيين بما فيهم الصيادلة في ارساء دعائم الأمن الصحي وتنمية القطاع وحماية المنتوج الوطني .

وأضاف مؤكدا أن الجزائر شهدت في السنوات الأربعة الأخيرة؛ قفزة نوعية في مختلف القطاعات وعلى رأسها القطاع الصحي والصيدلاني الذي عملت السلطات الرسمية على ترقيته و بنائه من خلال استحداث القوانين ومراجعة المحتوى الصيدلاني بما يتماشى مع القوانين الجديدة الضابطة للصيدلية التي حسب احصائها الاخير وصلت إلى 12ألف صيدلة  مدينة .

وبخصص دور النقابة الوطنية للصيادلة الخواص أبرز رئيسها كريم مرغمي، أهم انجازاتها في الشق القانوني و التنظيمي الذي ضبط حركة المؤثرات العقلية وحدد مسؤوليات المتدخلين في ذات المسار الذي شاركت على اثره النقابة في إعداد المرسوم التنفيذي 19/379المتعلق بالمراقبة الإدارية والتقنية والامنية للمواد والأدوية ذات الخصائص المؤثرة عقليا.

وعن تطلعات النقابة ، أفاد بأنها تسعى لجعل الصيدلية فضاء صحي متعدد المهام يقوم على توسيع عمل الصيدلي ليشمل التحاليل القاعدية والمخبرية وكذا مباشرة صرف أدوية السرطان عبر جرعات واقراص مع مراعاة رقمنة الصيدليات انطلاقا من رقمنة الوصفة الطبية وكل ذلك بما تمليه أخلاقيات المهنية وضوابطها.