في ظاهرة لم تعد بالغريبة على المجتمع الجزائري تعرضت سيدة في العقد الثاني من عمرها الى عملية سرقة باستخدام السحر والشعوذة، حيث تعود احداث الواقعة الى يوم الأسبوع الفارط اين اقدمت سيدتان على سرقة مصوغات ذهبية بقيمة لا تقل عن ثمانين مليون سنتيم بالاضافة الى مبلغ مالي معتبر في عملية سرقة لا تعد الاولى من نوعها .
نسيمة الوافي
باستخدام تمائم وطلاسم تمكنت سيدتان من استدراج امراة متقدمة في السن وسرقة ممتلكاتها ومصوغات ابنتها من منزلها الواقع بحي المقرية التابع لبلدية حسين داي بالجزائر العاصمة، حيث تقول الضحية واثناء تجولها باحدى الاسواق الشعبية هناك اقدمت شابة في مقتبل العمرعلى توقيفها للحديث معها بحجة انها كانت تبحث عن سيدة تشبه ملامحها قامت بمساعدتها سابقا لعلاج حالتها المستعصية حسب قول الضحية، وبعد حوالي دقائق من اخذ اطراف الحديث تقربت شابة اخرى منهما و ادعت ان الشابة الآولى امرأة" مبروكة" كما يقال بالعامية عندنا خاصة وانها تمكنت من علاجها من العقم حسب ادعاءاتها.
وفي غفلة من امرها اقدمت المراة العجوز على توقيف سيارة أجرة لتأخذ الشابتين معها الى منزلها اذ تقول الضحية انها لم تشعر كيف فتحت خزنة ابنتها وقامت باعطاء كل المصوغات الذهبية للشابتين بكامل ارادتها قبل ان تضيف لهما مبلغ مليون سنتيم كان مخصص لتغطية تكاليف علاجها .
الغريب في الأمر وكقصص الرعب السنيمائية يقول حفيد االمراة بانهم كانا متواجدان في البيت عندما قدمت الشابتان الى المنزل رفقة جدتهم اين أقدمت احدى السارقتين حسب قول الحفيدة على مسح كتفها من قبل الاخيرة لتقف الفتاة عاجزة مكتفية بالنظر الى جدتها وهي تقوم باعطاء المشعوذتين كل ممتلكات ومصوغات والدتها الذهبية .
الامر لم يتوقف عند هذا الحد فقد اقدمت الضحية على إعادة الشابتين الى مكان التقاءهما وبمجرد ركوب الللصتين لسيارة كانت تنتظرهما تفطنت المسنة الى الكارثة التي احلت بها لتشرع بالصراخ في الشارع وأمام مرأى من الناس قائلة "وخدوني " ، بعدها اتجهت الضحية الى مصالح الامن المتواجدة على مستوى الولاية لايداع شكوى ضد السيدتين التي لاذتا بالفرار الى وجهة غير معروفة محملتين بغنيمة ثقيلة لتبقى السيدة تندب حظها وتنعي مصابها .
ساحرة خنشلة التي أرعبت السكان
والى زمن غير ببعيد أرعبت سيدة اربعينية سكان الشرق الجزائري او كما اطلقت عليها بعض الصحف الجزائرية لقب "ساحرة خنشلة " حيث اقدمت هذه الاخيرة لفترة طويلة من الزمن على سرقة العديد من المنازل باستخدام السحر والشعوذة بذات الولاية الامر الذي أرعب السكان المحليين هناك خشية سرقة ممتلكاتهم ومنازلهم خاصة مع انتشار روايات عديدة تتحدث عن قدراتها التي يعجز العقل البشري عن تصديقها قبل ان يتم القبض عنها من طرف قوات الأمن الوطني شهر جوان الماضي وبحوزتها كل المسروقات .
وعن استفحال هذه الظاهرة يقول الباحثون في الشؤون الاجتماعية أن الحيلة والمكر التي يتسم بها هؤلاء السحرة هو ما جعل العديد من الاشخاص يقعون ضحايا لهم ..حيث يصطادون فرائسهم من النساء المتقدمات في العمر كونهم ضحايا تحكمهم العاطفة ما يسهل عملية الايقاع بهم ، مؤكدين على ان هذا النوع من السرقات باستعمال التمائم والطلاسم لم يكن وارد التصديق عند الجزائريين بتاتا قبل ان تنتشر هذه الظاهرة بمختلف ولايات الوطن .