الكاتبة هدايات نورهان صياد

سأسرد على مسامعكم قصة فتاة صغيرة تحدت المرض و إليكم تفاصيلها.

نورهان فتاة صغيرة تبلغ من العمر .4 سنوات مرحة نشيطة لكنها خجولة جدا ، في يوم من الأيام و عندما كانت تلعب مع أخيها الكبير أصيبت بوعكة صحية شديدة نقلت على إثرها للمستشفى،بدأت تتكرر الأزمات يوما بعد يوم و حرارتها دائما فوق 40 درجة.

احتار والداها ماذا يفعلان لها و المرض يشتد يوما بعد يوم و كل الأطباء الذين كانوا يفحصونها يقولون كلمة واحدة: نورهان لديها فقط نقص المناعة لذلك تتعرض للالتهابات بسهولة.

جاء اليوم الذي دخلت فيه نورهان إلى المدرسة كانت فرحة جدا للقاء أصدقاء جدد و لكنها كانت تتغيب كثيرا حتى جاء يوم أحست بألم شديد في رجلها اليمنى ذهبت إلى الطبيبة حيث طلبت منها فحصا بالأشعة ليكتشفوا سبب الألم.

 قام والداها بما طلبته الطبيبة و قالت لهما أن لديها عيب خلقي في كليتيها لم يرد والداها أخبارها لأنها صغيرة و مع صغر سنها إلا أنها كانت تعلم بما يحدث حولها، وأكدت الطبيبة الإسراع في العملية الجراحية.

كان لزاما على نورهان القيام بعملية جراحية في اقرب وقت ممكن،  فدخلت أولا إلى المستشفى و مكثت 22 يوما.

و في يوم عيد الطفولة قامت إدارة المستشفى بتنظيم احتفال كبير لكل الأطفال المرضى و الموجودين هناك كانت نورهان سعيدة جدا بالحفل لأنه كان هناك مهرجين و هدايا تعطى لكل الأطفال لكن الاحتفال لم يمر بسلام. لأن نورهان أصيبت بحساسية شديدة لم يعلم طبيبها من أين جاءت و قد كانت نورهان ستجرى عمليتها في اليوم الموالي و لكن و بسبب هذه الحساسية غادرت المستشفى حتى شفيت تماما.

 عادت و بقيت أسبوعا آخر و بعدها أخذوها إلى غرفة العمليات وبقيت 9 ساعات و هي تجري العملية، كانت كل العائلة في الانتظار أمام غرفة العمليات و نجحت العملية و الحمد لله، و بعد أسبوع عادت الفتاة الصغيرة نورهان إلى بيتها و عادت إلى الدراسة،  و بعد مدة نقاهتها و عدة فحوصات و زيارة إلى الأطباء دامت سنوات، الآن نورهان تتمتع بصحة جيدة بعد أن أصبح عمرها 11 سنة و هي الآن بخير بل و بألف خير و تفوقت في دراستها و تطورت صحتها  من الحسن إلى الأحسن.

في الأخير نقول تحدت نورهان كل شيء... العناء و المرض و نجحت و إلى المزيد من القصص أن شاء الله.