استقبل عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، يوم أمس الخميس، نائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية إندونيسيا، محمد أنيس ماتا، والوفد المرافق له، في إطار زيارة رسمية إلى الجزائر تهدف إلى توطيد أواصر الأخوة وتعزيز التعاون الثقافي والديني بين البلدين ، حسبما أفاد به بيان صادر عن جامع الجزائر.

نسرين بوزيان 

بالمناسبة، أعرب عميد الجامع عن سروره بهذه الزيارة، مؤكدا عمق الروابط الأخوية التي تجمع الجزائر بإندونيسيا، والتي تتجاوز حدود الصداقة لتترسخ في إطار أخوّة الإسلام الجامعة.
كما استعرض رسالة جامع الجزائر الحضارية، باعتباره منارة للعلم، وهداية للإيمان، وحصنا للمرجعية الدينية الوسطية الجامعة، مبرزا الرمزية التاريخية العميقة لأرضية الجامع، التي تحولت  من موقع للحركة التنصيرية إبان الاستعمار الفرنسي البغيض، إلى صرح إسلامي شامخ يجسد قيم الإسلام الأصيلة ومبادئه السامية.

وفي معرض حديثه عن العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط الجزائر بإندونيسيا، أعرب عن تطلعه إلى توسيع أطر التعاون بين مؤسسات جامع الجزائر والمراكز العلمية في إندونيسيا

من جهته، أشاد نائب وزير الخارجية الإندونيسي بمشروع جامع الجزائر باعتباره رسالة حضارية ومعلما اسلاميا فريدا، مؤكدا أن زيارته هذه تأتي في إطار توطيد العلاقات الدينية والفكرية بين البلدين. كما أعرب عن سعادته البالغة بزيارة هذا الصرح العظيم، منوها بتفاصيله الهندسية والمعمارية التي تعكس عظمة الحضارة الإسلامية.
مؤكدا عمق التواصل الفكري بين إندونيسيا والجزائر، مستشهدا بأعمال المفكر الجزائري مالك بن نبي، الذي يحظى فكره باهتمام واسع في الأوساط العلمية والمراكز الفكرية والبحثية في إندونيسيا.
وأشار إلى حرص القيادة الإندونيسية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الجزائر في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم، من خلال تبادل المنح الدراسية بين طلاب البلدين.
وفي ختام الزيارة، قام ضيف الجزائر والوفد المرافق له بجولة في مختلف مرافق الجامع، حيث تلقوا شروحات وافية حول مهامها ووظائفها وتكامل رسالتها الدينية والعلمية.