أشرف عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، اليوم الخميس، على لقاء تقييمي خُصِّص لمراجعة مشاركة الجامع في الطبعة الثامنة والعشرين لمعرض الجزائر الدولي للكتاب.

ماريا لعجال 

وفي كلمته الافتتاحية، عبّر العميد عن تقديره وامتنانه للجهود المخلصة التي بذلها الفريق المكلَّف بالإشراف على جناح الجامع، مثمنًا إسهامات كلّ من ساهم بفكره وجهده في إنجاح هذه المشاركة، التي وصفها بأنها تجسيد حيّ لرسالة جامع الجزائر الثقافية والمعرفية.

 

وأكد القاسمي أنّ مشاركة جامع الجزائر لم تكن حضورًا إداريًا أو شكليًا، بل جاءت لتُبرز الوجه الحضاري للجامع المنفتح على الفكر والثقافة والمعرفة، مشيرًا إلى أن “الكتاب عندنا ليس سلعة تُعرض، بل قيمة تُصان، وجسر يوصل بين القلب والعقل”.

 

كما أشاد العميد بروح الانسجام والتكامل التي ميّزت عمل الفريق، مؤكدًا أنّ “العمل حين يُؤدّى بروح الجماعة يثمر ويفيد”، ولافتًا إلى الإقبال الكبير الذي شهده جناح الجامع خلال المعرض. ودعا في هذا السياق إلى ترسيخ قيم المسؤولية والإخلاص في أداء المهام داخل هذه المؤسسة الدينية والعلمية، باعتبارها “بيتًا من بيوت الله ورسالة وطنية ودينية وأخلاقية”.

 

من جهته، نوّه رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر، موسى إسماعيل، بالمستوى المتميّز لمشاركة الجامع، مؤكدًا أنّ جناحه “فاق في تميّزه وحضوره الإعلامي أجنحة هيئات أخرى شاركت في سنوات سابقة”، واصفًا إياه بـ”خليّة النحل” التي شهدت توافدًا مستمرًا من مسؤولين وإعلاميين وأساتذة وباحثين ومواطنين، ما يعكس التفاعل الكبير مع رسالة الجامع الحضارية.

 

يُذكر أنّ جامع الجزائر شارك للمرّة الثانية على التوالي في معرض الجزائر الدولي للكتاب، من خلال مجموعة من المنشورات الورقية والمنتجات الرقمية التي تُعرّف بمؤسساته ونشاطاته. كما تميّز جناحه بتنظيم مسابقة فكرية وثقافية يومية لزوّاره، استقطبت مئات المشاركين، في مبادرة تهدف إلى تشجيع التفاعل المعرفي وترسيخ الثقافة الدينية والفكرية المرتبطة بتاريخ الجامع ورسالته الحضارية.

 

وفي ختام اللقاء، ثمّن العميد هذا النجاح، مؤكّدًا تطلّع جامع الجزائر إلى مشاركات مستقبلية أكثر إشعاعًا وتأثيرًا، تعكس مكانته العلمية والثقافية المتميّزة في الساحة الوطنية والدولية.