خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لرؤساء البرلمانات الإفريقية بميدراند، بتكليف من عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، أكد محمد عمرون، عضو مجلس الأمة، عضو البرلمان الإفريقي، أن معرض التجارة البينية الإفريقية في الجزائر هو نموذج مصغر للاندماج القاري المنشود، ونتائجه القياسية جددت الأمل في إفريقيا موحدة.
 
كريمة بندو
 
جاء موضوع المؤتمر السنوي لرؤساء البرلمانات الإفريقية، والذي ينظمه البرلمان الإفريقي يومي 29 و30 سبتمبر 2025 بمقره الدائم في مدينة ميدراند بجمهورية جنوب إفريقيا، لهذا العام حول تحويل البرلمانات لتحفيز التكامل القاري الذي يقوده المواطنون، والتنمية المستدامة والازدهار والسلام وتعزيز الدور الديناميكي لإفريقيا على الساحة العالمية".
 
وتحدث محمد عمرون في مداخلته عن معرض التجارة الإفريقية البينية الذي احتضنت الجزائر طبعته الرابعة مطلع الشهر الجاري، وإلى المشاركة القياسية التي ميزته بحضور أكثر من 70 دولة منها 49 دولة إفريقية، والنتائج القياسية وغير المسبوقة التي حققها من خلال عقود شراكة هامة.
 
وأوضح محمد عمرون، أن المعرض كان نموذجا مصغرا للاندماج القاري، وسانحة لتسليط الضوء على الإمكانيات الضخمة التي تزخر بها إفريقيا وعلى كفاءات شبابها في مجالات التنمية والابتكار والإبداع، كما عكس المعرض حجم الخسارة التي تتكبدها القارة الإفريقية بسبب الفرص العظيمة التي تضيع جراء التأخر في تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية.
 
فيما لفت محمد عمرون  إلى الأهمية التي يوليها البرلمان الجزائري للتكامل الاقتصادي الإفريقي، وأشاد بفضاء التعاون والشراكة الذي وفره هذا المعرض لأبناء القارة على أرض الجزائر، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها إلى المعرض وفد عن مجلس الأمة بقيادة رئيس مجلس الأمة  عزوز ناصري، شارك خلالها البرلمانيون مع أشقائهم الأفارقة رؤيتهم من أجل تنمية القارة الإفريقية.
 
كما أكد محمد عمرون أن من أهم مخرجات معرض التجارة البينية الإفريقية في الجزائر، أنه جدد الأمل بأن يكون القرن الواحد والعشرين هو لإفريقيا الموحدة والمؤثرة والفاعلة، لاسيما مع تنامي وعي الأفارقة بأن الوقت قد حان لتجسيد تكامل اقتصادي قاري واحد.