1908
0
أعمر أخريب صانع محتوى ديني و شخصية متعددة المواهب

الكثير يعتبر أن مجال صناعة المحتوى مهنة يتقنها الجميع في ظل ما تتيحه مواقع التواصل الإجتماعي الحديثة من الخصائص التي تسهل على صانع المحتوى مشاركة أفكاره و آرائه بكل حرية مع متابعيه، في حين أن هذه الأخيرة قد تستدعي بعض من المهارات الإبداعية والفنية الواجب توفرها في صانع المحتوى.
نزيهة سعودي
تتعدد أنواع المحتوى مع تطور المنصات التي تهدف لجذب الجمهور، ومن أشهر وأرقى أنواع المحتوى نجد المحتوى الديني الذي يستقطب جمهور خاص متابع و مهتم لمايقدمه، و في هذا الإطار نجد صانع المحتوى الديني أعمر أخريب ناشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي صاحب العشرين سنة من عمره إبن ولاية سطيف، طالب جامعي يدرس بكلية العلوم الإنسانية تخصص إعلام و إتصال محب لعالم الصحافة ناشط في مجال نشر التوعية عن طريق فيديوهات حيث يمزج ما بين المكتوب والمسموع.
المساهمة في بناء جيل يعتز بالعقيدة الإسلامية
في البداية مجال صناعة المحتوى حسب محدثنا هو ليس "بصناعة أو محتوى" لأن ما يتيحه ديننا و هو سبيل نتبعه و ليس محتوى يتم تقديمه ، من بين الدوافع التي جعلته يلجأ إلى صناعة المحتوى هو تفطنه للانحلال الأخلاقي السائد في العالم و المجتمعات الأمر الذي انتشر بكثرة في السنوات الأخيرة، إنظم إلى عالم صناعة المحتوى من أجل المساهمة و لو بالقليل في إصلاح المجتمع اليوم و بالخصوص فئة الشباب من أجل بناء جيل صاعد يعتز بالعقيدة الإسلامية .
يروي لنا أخريب الهدف من مشاركته في الملتقى الذي أشرف عليه المجلس الأعلى للشباب يقول " الهدف من مشاركتنا و هو أننا لو لم نزاحم نحن أهل الحق لمثل هذه المؤتمرات و الملتقيات فلمن سنتركه هل لأصحاب المحتوى المنحط و الذي لا فائدة له ! هنا نكون لم نستفد من أي شيئ لهذاواجب منا المشاركة و الإفادة فيما تعلمناه".
كما اعتبر أن المحتوى الديني الذي يقدمه ليس اختيار بل من الضروري نشر رسالة الله عز وجل والنبي عليه الصلاة و السلام مثلما أمرنا الله تعالى ، مع محاولة التغيير و إفادة المجتمع.
بدايته في صناعة المحتوى قديمة حيث إنطلق منذ 2016 منتقلا ما بين التعليق الصوتي و التصوير الفوتوغرافي و كذا الفيديوهات التي يقلد فيها عدة شخصيات بأصوات مختلفة إضافة إلى الترتيل و الإنشاد و حتى الخرجات السياحية، و جاب العديد من المجالات في صناعة المحتوى و في الأخير وجد الأمور سهلة كثيرا في المحتوى الديني بتوفيق من الله عز وجل لنشر الرسالة حيث أكد في هذا السياق "نحن لسنا بمشايخ ولا مفتين أو أئمة بل نحن شباب أردنا توجيه أنفسنا وأقراننا فنساعدهم باكتشاف أمور بسيطة في الدين بتوفيق من الله".
حقق المحتوى الذي يقدمه أخريب مستوى رائع في الإعجاب و المتابعة فبالنسبة لعدد المتابعين أوضح محدثنا أن العدد لا يهم بل الرسالة هي التي تهم، و بلغة الأرقام نوه لبركة نيوز أن عدد متابعيه على صفحة فايسبوك 1مليون متابع، أما في التيكتوك 2 مليون ، و بالنسبة لمدى تفاعل الشباب مع المحتوى المقدم من طرفه يقول أعمر أخريب " محتواي يتفاعلون معه كثيرا لأنني أقدم محتوى ديني بسيط جدا لأبعد درجة يفهمه الصغير و الكبير و هذا ما جعل الفئة الشبابية تتابعني بشدة لأنني أقوم بطرح المواضيع الدينية بطريقة مرحة يتقبلها الجمهور، كما ألقى من الجمهور والأصدقاء استحسانا لصوتي الذي وصفوه بالموهبة".
تغيير فكرة صناعة المحتوى من هواية إلى عمل
من بين عوامل نجاح صناع المحتوى في هذا الوقت ذكر أخريب أمر مهم فتغيير فكرة صناعة المحتوى من الهواية إلى العمل هو اتجاه يجب التوجه نحوه و مواكبته بأفكار خيرية و دينية و إسلامية و إلا سيواكبها أصحاب الأفكار السلبية و أصحاب المحتوى الرديئ.
يسعى صانع المحتوى الديني أخريب إلى غرس بوادر الأمل والتفاؤل والحب في قلوب العديد ممن فقدوا إرادتهم واستسلموا أمام مصاعب الحياة، و هنا يشير إلى أن الخير يكمن في قلوب البشر وبقليل من العزيمة يمكن تحقيق الكثير من الإنجازات.
وجه الشاب المتميز،صانع المحتوى الديني في الجزائر رسالة للشباب ممن يرغب الولوج لعالم صناعة المحتوى مفادها أن مرحلة التغيير و إفادة المجتمع مهمة جدا فإذا أسعفك الحظ إنطلق و استمر و تألق في هذا المجال رغم العراقيل و سيوفقك الله تعالى، أنا شخصيا لم أنجح مدة 9 سنوات إلى غاية السنة الأخيرة حظيت بهذه الشعبية بعد سنوات من الجد ،أما رسالته للجمهور و المتابعين يقول فيها " أنت جانب أساسي و هام في هذه المعادلة لولاك لما صعد لا المحتوى الراقي و لا التافه فأحسن الاختيار بين هذا و ذاك فقد يرحل الصانع و يبقى المحتوى "