55

0

"أ3+": جرائم الدعم السريع في الفاشر انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن وتهديد لوحدة السودان

أدانت مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن الدولي, اليوم الخميس, "بأشد العبارات الممكنة" الانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر, عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان, مؤكدة على أهمية الحوار لإحلال السلام في البلاد.

شروق طالب 

وخلال اجتماع للمجلس بشأن الوضع في السودان, بطلب من الجزائر وعدد من الدول, أكدت مجموعة "أ3+" (الجزائر والصومال وسيراليون+غيانا), من خلال بيان تلاه ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة, عمار بن جامع, أن سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر بعد أزيد من 18 شهرا من حصار غير إنساني يعد "مخالفة صارخة لقرار مجلس الأمن 2736 الذي طالب في العام الماضي برفع الحصار عن الفاشر من قبل قوات الدعم السريع", كما يمثل "خطوة خطيرة نحو تجزئة السودان".

وفي هذا الصدد, أدانت المجموعة بـ"أشد العبارات الممكنة الانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع, بما في ذلك الهجمات المنفذة على أسس اثنية", مشيرة إلى أن الانتهاكات المرتكبة في الفاشر هي "نتيجة لأشهر من المقاربة السلبية من المجتمع الدولي".

وأمام التقارير التي تفيد بمقتل 460 مريضا ومرافقيهم في قصف للمستشفى السعودي للأمومة وجرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع, أشارت المجموعة إلى أن "مجلس الأمن أمام مسؤولية متمثلة في حماية المدنيين بالسودان ولا بد له من أن يعمق جهوده لبلوغ هذه الغاية", داعية إلى "المساءلة الكاملة واستخدام كل الآليات المتاحة لكي تمثل قوات الدعم  السريع أمام العدالة".

وأوضحت المجموعة, في بيانها, أن "هذه الجرائم التي ارتكبت لم تكن لتحدث لولا الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع بما في ذلك الإمداد بالأسلحة والمرتزقة", مجددة "تأكيدها على ندائها للإدانة القوية والعامة والمعممة للتدخل الأجنبي في البلاد". وفي هذا السياق, رحبت المجموعة بالبلاغ الذي اعتمد بالأمس من قبل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، والذي دعا مختلف الهيئات في الاتحاد إلى تحديد الفعاليات الخارجية التي تدعم الأطراف المتنازعة, معتبرة ذلك "خطوة أساسية نحو المساءلة".

وأبرزت المجموعة أن الحوار والمفاوضات "وحدهما القادران على جلب السلام وإنهاء النزاع الدائر في البلاد" وذلك بدعم من المجتمعات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة, داعية إلى "وقف فوري للأعمال العدائية داخل وحول الفاشر وذلك تمهيدا لفض للنزاع وحل متفاوض عليه".

ومن هذا المنطلق, أدانت المجموعة وبقوة إنشاء "سلطة موازية" في المناطق التي هي تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وهو "ما يهدد بتقسيم الدولة بشكل أكبر", مشيرة في ذات الوقت إلى ضرورة "إعادة إحياء عملية جدة والآليات الإقليمية الأخرى وخاصة الأطر التي حددها الاتحاد الإفريقي بشكل طارئ".

كما دعت المجموعة إلى ضرورة إيلاء الأولوية لتدابير الحماية للمدنيين والعاملين الإنسانيين والسماح بالمرور الآمن ومن دون أي عوائق لمن تمكن من  النزوح من مدينة الفاشر وإيصال المساعدات من دون عوائق للأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها, مشددة في ذات الوقت على ضرورة "تعزيز التمويل للمساعدة المنقذة للأرواح وخطة الاستجابة الإنسانية بشكل سريع, لتفادي خسائر إضافية في الأرواح ولتلبية الحاجات الإنسانية الطارئة".

وفي الختام, جددت المجموعة التأكيد على التزامها بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، داعية الى "ضبط النفس والامتثال للعقلانية والتوصل للسلام".

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services