38
0
زاوية القيطنة بمعسكر تحيي الذكرى 217 لميلاد الأمير عبد القادر

احتضنت زاوية سيدي محي الدين بالقيطنة ولاية معسكر، أمس فعاليات إحياء الذكرى الـ217 لميلاد مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، الأمير عبد القادر بن محي الدين الحسني، بحضور شخصيات وطنية ودينية وممثلين عن ولايات الجزائر، وهران، تيارت، سعيدة ومعسكر، إلى جانب ضيوف من مستغانم، أدرار وتلمسان.
الحاج شريفي
الاحتفالية استهلت بالنشيد الوطني وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ليعقبها ترحيب شيخ الزاوية الإمام محمد بن عودة بالحضور، مبرزا رمزية هذا الموعد الذي تزامن هذه السنة مع المولد النبوي الشريف، وما يحمله من دلالات روحية وتاريخية.
وخلال مداخلته، سلّط الدكتور شاميل بوطالب، رئيس الجمعية الوطنية لمؤسسة الأمير عبد القادر، الضوء على الجدل القائم بشأن تاريخ ميلاد الأمير ما بين سنتي 1807 و1808، مؤكدا أن الأصل هو 15 رجب 1223 هـ الموافق لـ06 سبتمبر 1808، وهو التاريخ الذي اعتمدته العديد من الساحات العمومية عبر العالم، من بينها في المكسيك، فرنسا، الولايات المتحدة، إضافة إلى الساحة التي دشنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالعاصمة الروسية موسكو.
من جانبه، تطرق مفتش الشؤون الدينية بولاية معسكر إلى البعد الروحي للطريقة القادرية التي ينتمي إليها الأمير، ودورها في تغذية روح المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار.
فيما قدم سهيلي بوبكر، رئيس فرع المؤسسة بتيارت، قراءة في كتاب تاريخي أنصف مسيرة الأمير ورد على كتابات فرنسية حاولت التشكيك في مآثره.
أما بغداد مرابطي، رئيس فرع المؤسسة بسعيدة، فقد عرض أبرز الأنشطة التي باشرها الفرع، وعلى رأسها مسعى إنجاز "دار الأمير" بولاية سعيدة وإعادة الاعتبار لقلعته التاريخية بغابة العقابان، مشيرا إلى المتابعة التي يوليها والي الولاية لهذا الانشغال، وكذا طرح الملف على وزير المجاهدين وذوي الحقوق.
كما ذكّر بالتحضيرات الجارية لإحياء معركة سيدي عيسى التي جرت ببلدية سيدي أعمر يوم 21 أكتوبر 1841، باعتبارها أول مواجهة خاضها جيش الأمير بهذه الجهة.
واختتمت التظاهرة بتكريم عدد من الشخصيات الحاضرة، في جو يزكي الوفاء لذاكرة بطل المقاومة ورمز الوحدة الوطنية، الأمير عبد القادر، الذي ما زالت سيرته تلهم الأجيال وتوثق لمسار نضالي جمع بين السيف والفكر، المقاومة والبناء.