69
0
بداري يشرف على الإطلاق الرسمي لمنصة "ستادي إن اليجيريا"

تم اليوم إطلاق المنصة الرقمية الرسمية الخاصة بالطلبة الدوليين الراغبين في الدراسة بالجزائر تحت عنوان “ستادي إن الجيريا”.
نسرين بوزيان
جرت مراسم الإطلاق في القطب العلمي والتكنولوجي “الشهيد عبد الحفيظ أحددان” بمدينة سيدي عبد الله بالعاصمة، تحت إشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، والمدير العام للشؤون الأفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج،بحضور السفراء المعتمدين للدول الأجنبية في الجزائر، و 600 طالب دولي.
الجزائر وجهة واعدة للتعليم العالي
وفي كلمته بالمناسبة،أكد الوزير أن الجزائر أصبحت وجهة واعدة للتعليم العالي والبحث العلمي بفضل الحركية الدولية للطلبة الدوليين نحو الجزائر، وذلك نتيجة للإصلاحات العميقة التي أجرتها السلطات الجزائرية منذ عام 2022.
مشيرا إلى الجهود الكبيرة المبذولة لتطوير وعصرنة المنظومة الجامعية بهدف تحسين جودتها وفتحها نحو العالم، بما يتيح لها استقطاب ومرافقة الطلبة الدوليين.
وأضاف بداري "الجامعات الجزائرية اليوم تفتح أبوابها بقوة لاستقبال الطلبة الدوليين، مقدمة لهم علمًا نافعًا عالي الجودة وفرصًا لتبادل المعارف، في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ومخطط الحكومة للعامين 2024-2025، بالاضافة إلى المرسوم الرئاسي رقم 25-83 المؤرخ في 20 فبراير 2025".
موضحا أن هذه الاستراتيجية ستسهم في جعل الجامعة الجزائرية جسراً يربط بين الثقافات ويعزز التعاون الدولي، سيما وأنها تتمتع ببيئة مثالية من حيث جودة التعليم والبحث العلمي و بنية جامعية تضم 117 مؤسسة تعليمية و32 مركزًا بحثيًا مخصصة للابتكار وريادة الأعمال والاقتصاد المبتكر، إضافة الى التنوع الحضاري والثقافي وتكاليف الدراسة والمعيشة المعقولة جدا.
كما أكد الوزير أن الاستثمار في الطلبة الدوليين يمثل استثمارًا في السلام والتنمية والإنسانية، مشددًا على أن الجزائر تعاملهم ليس كزوار مؤقتين أو مواطنين مؤقتين، بل كأصدقاء وشركاء في المستقبل.
ودعا السفراء المعتمدين وممثلي البعثات الدبلوماسية إلى دعم هذا التوجه، مؤكدًا أن الجزائر ستوفر جميع الضمانات والتسهيلات لضمان نجاح الطلبة الدوليين.
الجامعة الجزائرية محرك للتنمية والابتكار
من جهته، أشاد المدير العام للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية، عبد النور خليفي، بالتطور الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي، معتبرًا أن هذا التقدم يعكس إرادة الدولة الجزائرية في جعل منظومتها التعليمية أكثر انفتاحًا وجاذبية على المستوى الدولي، مما يعزز مكانة الجامعة الجزائرية كمحرك للتنمية والابتكار.
وأشار إلى أن الجزائر، منذ استقلالها، حرصت على تكوين الطلبة الدوليين وجعلت التعليم العالي أحد أعمدة التعاون الدولي.
وأكد خليفي أن وزارة الخارجية ستساهم بشكل فعال في تنفيذ المرسوم الرئاسي المتعلق بدراسة الطلبة الدوليين في الجزائر، من خلال العمل مع البعثات الدبلوماسية في مختلف أنحاء العالم، للترويج لهذه المنصة وتوفير المعلومات اللازمة عن التخصصات والمجالات التي تقدمها المؤسسات الجامعية.
قوة دبلوماسية هائلة
من جانبها، وصفت سفيرة جمهورية ناميبيا ونائب عميد السلك الدبلوماسي في الجزائر، باندوليني كاينو شينغينغي، إطلاق المنصة الرقمية الخاصة بالطلبة الدوليين بـ”الخطوة الهامة”.
وقالت في كلمتها: “إن هذه المنصة المبتكرة ليست فقط دليلًا على التزام الجزائر بتعزيز التعليم، بل هي أيضًا دعوة للعالم لاستكشاف دفىء وغنى الثقافة الجزائرية من خلال السعي وراء المعرفة.”
مضيفة: "المنصة هي أكثر من مجرد أداة رقمية؛ إنها رمز لرؤية الجزائر للمستقبل، ويمكن اعتبار الجزائر نقطة التقاء للعقول اللامعة من جميع أنحاء العالم، حيث تتبادل الأفكار، وتوسع الآفاق، وتُبنى الروابط العالمية.”
وأردفت: “وجودنا هنا اليوم يبرز أهمية التعاون والشراكة الدولية في مجال التعليم، الذي يمثل قوة دبلوماسية هائلة، ودعم الجزائر في ربطها بالعقول الموهوبة من جميع أنحاء العالم لا يُقدر بثمن".
وفي حديثهم مع "بركة نيوز"،قالت الطالبة الفلسطينية ميسا: "تجربتي في التعليم العالي في الجزائر كانت مميزة جدًا، حيث تلقيت كل ما كنت أطمح إليه من استفادة علمية".
وأضافت:"ومن خلال منبركم هذا، أدعو كافة الطلبة الراغبين في استكمال دراساتهم في الخارج إلى اختيار الجزائر، لأنها تمنح شهادات جامعية معتمدة في مختلف أنحاء العالم، كما يمكن للطالب الذي يلتحق بالجامعة الجزائرية الاستفادة من دعم الدولة من حيث توفير الإيواء والاطعام،، كما أن الطالب الأجنبي لن يشعر بالغربة ، حيث يتميز الشعب الجزائري بحسن الضيافة والتنوع الثقافي والإنساني، مما يعزز روح الأخوة بين الطالب الدولي والشعب الجزائري."
أما الطالب باسل القادم من جمهورية الصين الشعبية عن سعادته بحضور مراسم إطلاق المنصة، معتبرا إياها "مهمة ولها انعكاسات إيجابية على مستوى تقدم قطاع التعليم العالي في الجزائر".
مضيفا: "هذه المنصة تساهم في تبادل المعارف والخبرات وتكوين الكفاءات على المستويين المحلي والدولي."
أما الطالبة الصحراوية معيلوة وهير، فقد اعتبرت أن إطلاق منصة "ستادي إن الجيريا" يمثل فرصة حقيقية لجميع الطلبة الراغبين في إتمام دراستهم في بلد يعرف بحسن الضيافة ويشهد تقدمًا وابتكارًا في مؤسساته التعليمية، التي توفر تكوينا متميزًا على مختلف الأصعدة والتخصصات.
للإشارة ، تخلل مراسم الاطلاق شريط فيديو يسلط الضوء عن الإنجازات المحققة في قطاع التعليم العالي، وقدم الطلبة الأجانب شهادات عن سير مسارهم الجامعي والتسهيلات المقدمة اليهم.