نظمت لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي، اليوم الثلاثاء، يوما برلمانيا بعنوان "الدبلوماسية الرياضية، الأداء والفعالية" وذلك بمشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية، الرياضية والإعلامية.

شروق طالب

استهلت أشغال اليوم البرلماني بكلمة من رئيس لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي إسماعيل إبراهيمي، الذي تطرق للدور الذي تلعبه الرياضة كقوة ناعمة في تجاوز المشاكل وفي دفاع عن القضايا العادلة، لما تحققه من جماهيرية باختلاف الاجناس والانتماءات، مما يجعلها وسيلة للتأثير والترويج للمصالح الوطنية.

كما تعتبر آلية متقدمة للتمثيل الدبلوماسي الحديث في تعزيز المكانة الجزائرية، وكما اضاف بأن الرياضة تعتبر متنفس للشباب ووسيلة للمحافظة على الطاقات الشبانية لهذا أولى رئيس الجمهورية اهتماما كبيرا بهذا القطاع من خلال تشجيع ودعم النشاطات الرياضية ومرافقة الرياضيين، إلى حانب بناء ملاعب ومنشآت ومرافق رياضية.

الرياضة ظاهرة عالمية وأداة دبلوماسية

ومن جانبه أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، على الدور الريادي للرياضة كوسيلة دبلوماسية، على غرار مهمتها في التثاقف وتبادل الخبرات وتقريب المكونات وخلق أجواء التنافس، وكذا دورها في الجانب الصحي في محاربة الآفات والظواهر السلبية التي تتفشى في المجتمع، كما تعد من دعائم البناء الحضاري للأمم والمجتمعات.

وأوضح أن "الرياضة بمختلف أنواعها هي ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية والعوائق الثقافية واللغوية والدينية، مما يجعلها من الأدوات الأكثر مرونة للتواصل بين الشعوب والتعريف بالثقافات المختلفة والمتنوعة بعيدا عن الاختلافات السياسية والمعتقدات الدينية والمرجعيات الفكرية".

واشار بوغالي إلى أنه في ظل انتشار وسائط التواصل الاجتماعي أصبح الفعل السياسي خارج هيمنة النخب السياسية واحتضنته الشعوب والأفراد، لتدخل الرياضة معترك العلاقات الدولية من الباب الواسع وأضحت جزء من مكونات الدبلوماسية الوطنية، فضلا عن التفوق في الألعاب الرياضية ضمن المنافسات القارية والدولية الذي بدوره يعكس شخصية الدول ومكانتها ويوحي بثقل وزنها ويكرس هيبتها بين الأمم ويدفع الجميع إلى معاملتها على وجه الاحترام المستحق.

الرياضة ودورها في نشر الفكر الوطني

كما شدّد ذات المسؤول، على أن الرياضة تعتبر عنصرا بارزا ومحوريا في نشر الوعي الثوري في أوساط المواطنين وكذا تأطير الشباب والتعريف بالقضية الوطنية العادلة دوليا، مضيفا بأنها باتت أيضا وسيلة بارزة للتنافس بين الأمم، فمن الضروري أن نستشعر مدى ما يحمله التفوق والأداء المتميز سواء لفرق النخبة أو الرياضة الفردية من دلالات سياسية طاغية وأكيدة، لاسيما في المحافل الكبرى التي تتابعها جماهير واسعة.

ومن بين المدخلات التي عرفها اليوم البرلماني حول الدبلوماسية الرياضية، محاضرة من تقديم البروفيسور عبد القادر بلعيد عقيل بعنوان "استراتيجيات تدويل القضية الجزائرية إبان ثورة التحرير المباركة، فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم نموذجا"، حيث تطرق فيها للحديث عن الرياضة والمواطنة، الدبلوماسية الرياضية الجزائرية، الطلبة الجزائريين والبعد السياسي والاعلامي للقضية الجزائرية و غيرها من المواضيع ذات صلة.

إلى جانب محاضرة من تقديم اميرة برحايل بودودة دكتورة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومستشارة بوزارة الرياضة والشباب، بعنوان التمثيل الدبلوماسي في الهيئات الرياضية كآلية لتفعيل الدبلوماسية الرياضية الجزائرية، بالإضافة إلى محاضرة إبراهيم دخينات نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الجالية الوطنية بالخارج، حول دور رياضيي النخبة في دعم الدبلوماسية الرياضية، وعن طريق التحاضر عن بعد قدّم الإعلامي الرياضي، مجيد بوطمين مداخلة حول دور الإعلام في الدبلوماسية الرياضية.

كما شهد اليوم البرلماني حول الدبلوماسية الرياضية، تدخلات من قبل الحضور بالاضافة الى مناقشة الانشغالات المطروحة، وانتهت أشغال الملتقى بتكريم الاساتذة الحاضرين وكذا بعض الهيئات في القطاع الرياضي والبرلماني.