بمناسبة يوم العلم، نظم النادي الجامعي إقرأ أكثر Read More club، بالشراكة مع جمعية علماء المسلمين الجزائريين، اليوم الثلاثاء،  بجامعة الجزائر3 كلية علوم الإعلام والإتصال، الملتقى الفكري التكريمي  الموسوم "من العلم نحفظ هويتنا ونحمي مرجعيتنا".

شيماء منصور بوناب

وفي كلمته الترحيبية، أوضح البروفيسور أحمد بوخاري، نائب عميدة كلية علوم الإعلام والاتصال، مليكة عطوي، أن لقاء اليوم يكشف عمق وخلفية أول كلمة نزلت في القرآن الكريم وهي "إقرأ "التي تصف أهمية العلم و التعلم في حياة الإنسان.

مشيرا الى أن إقامة الأمة لا يستقيم إلا بالتمسك بالعلم القرآني  والعلم الدنياوي الذي اجتهد في تأسيسه نخبة من العلماء و المثقفين، في اطار بناء قاعدة قوية  بقيادة الشباب من الطلبة أمثال اعضاء نادي "اقرأ" الذي جمع في نشاطاته جملة من المحاور الكبرى التي نخدم الأمة و شبابها.

من جانبه، أكد الطالب، سفيان عبد القادر بودالي، رئيس نادي" إقرا "، أن احياء يوم العلم تصادف مع تاريخ تأسيس النادي الذي استقى أهدافه من السياق الثقافي الذي تركه شيوخ وعلامة الجزائر الذين احتضنتهم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

منوها لدور اصلاح الوطن  وحماية هويته التي حاول الاحتلال الفرنسي الغاشم تدنيسها، وهو ما يفرض اليوم في الذكرى الثالثة من تاسيس هذا النادي، مضاعفة الجهود التنسيقية مع الأساتذة، و المختصين و الهيئات الرسمية لصون موروثنا الثقافي و هويتنا الوطنية و مرجعيتنا الدينية و التاريخية و الحضارية.

في ذات الشأن، ذكر محرز بن عيسى، عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين المكلف بالشباب والطلبة، أن قيام  هذه الأمة مرهون  بالجمع بين العلم الصافي من القرآن والسنة وبين العمل المتفاني الذي يجود به أبناء الجزائر وسواعدها الشابة.

 مشددا على أهمية  تسخير كل الوسائل والامكانيات الراهنة لحماية المرجعية الوطنية، من خلال  تجنيد  أقلام الصحافة والإعلامومختلف مظاهر التعبير الديموقراطي، من أجل احياء الأمة و صونها.

وفي هذا الصدد قال ، "ونحن كشباب وطلاب  للجزائر على العهد سائرون لنحيي هذه الأمة من جديد ونبني  في ذلك قمة التجديد معتصمين بحبل الله المجيد ، الذي لا يكون الا بحفظ كرامة  الانسان وصون وحدة الاوطان واتباع السنة الصحيحة والقران  الكريم."

وعقب الإلقاء الشعري للشاعر الصغير أحمد ياسين لعاصف الذي تغنى بالعلامة عبد الحميد ابن باديس ،  الشيخ يحيى صاري امام بمسجد دار الأرقم، أن العلامة عبد  الحميد بن باديس رحمه الله كان عالما متمكنا ومشاركا في جميع العلوم النقدية و العقلية  اللغوية الذي جعلت منه رمزا للعبقية الفذة.

وتابع، أن العلامة ابن باديس يعتبر وثيقة وعهدا وميثاقا لكل العلماء، ليس في الجزائر فقط وانما في كل أرجاء العالم، لأنه شيخ من شيوخ الإسلام المختص  في التفسير والحديث والفقه والنحو، عاش لخدمة  الإسلام والوطن.

وبالمناسبة، أطلق النادي الجامعي إقرأ أكثر Read More club،العدد الأول لمجلة مزامير الجامعة، الصادرة عن ذات النادي بالتعاون مع كلية علوم الاعلام والاتصال.

وفي هذا السياق، ركز الأستاذ الجامعي، عمار عبد الرحمان، على واقع الثورة التكنولوجية الإعلامية  التي اخذت في سياقها الرقمي محاور سلبية أكثر من ماهي ايجابية خاصة بعد ازدهار مجال الذكاء الإصطناعي الذي كان سببا في ظهور مسميات ومصطلحات جديدة في عالم الاعلام والصحافة.

واضاف ،  ان مشكلة الاعلام اليوم تكمن في التخصص في المناسبات فقط، أي الكتابة في الأيام الوطنية والدينية والعالمية فقط دون الأيام الأخرى وهو ما أفقد القلم مصداقيته وقوته وابداعه الحقيقي.