في خطوة نوعية تهدف إلى دعم وترقية الاعلام المحلي بولاية توقرت، احتضنت الولاية لقاءً تنسيقياً وتشاورياً جمع بين والي الولاية عثمان عبد العزيز وأعضاء المكتب الولائي لتوقرت للاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين.

محمد الحسان رمون

 في إطار مسعى مشترك لتمتين العلاقة بين السلطات المحلية والأسرة الإعلامية، والبحث في آليات الارتقاء بواقع الممارسة الإعلامية بالمنطقة.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام المحلي في مرافقة جهود التنمية وتوصيل صوت المواطن، حيث أكد عثمان عبد العزيز والي ولاية توقرت في كلمته على أهمية الإعلام كقوة اقتراح و رافد أساسي لمواكبة التحولات الراهنة التي تعرفها الولاية، مشيراً إلى استعداد مصالحه لمرافقة الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين في مختلف نشاطاته ومبادراته.

ومن أبرز المحاور التي طُرحت للنقاش خلال اللقاء، مقترح إنشاء دار للصحافة بولاية توقرت، لتكون فضاءً مؤسسياً ومهيكلاً يحتضن الفعاليات الإعلامية، ويشكل منبراً للتبادل المهني والتكوين واللقاءات التشاورية بين الصحفيين ومختلف الفاعلين المحليين. 

 

وقد لقي هذا المقترح ترحيباً مبدئياً من طرف والي ولاية توقرت ، الذي أعرب عن استعداد مصالح الولاية لدراسة المشروع ومرافقته في حدود الإمكانيات المتاحة.

 

وفي سياق آخر، تطرق اللقاء إلى مسألة التكوين المستمر لفائدة الصحفيين، المراسلين المحليين، وخلايا الإعلام عبر مختلف المؤسسات والإدارات العمومية، إلى جانب تكوين الناشطين في المجال، بهدف رفع الكفاءة المهنية ومواكبة التحولات الرقمية والتكنولوجية التي يعرفها القطاع الإعلامي، سواء من حيث أدوات الإنتاج أو أنماط النشر .

 

أعضاء المكتب الولائي للاتحاد أكدوا من جهتهم أهمية هذه النقطة، باعتبار التكوين حجر الأساس لأي تطور مهني، معبرين عن استعدادهم لتنظيم ورشات ودورات تدريبية بالتنسيق مع الجهات الوصية والفاعلين في المجال.

 

وقد ثمّن ممثلو الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بتوقرت هذا اللقاء، معتبرين إياه بادرة طيبة تعكس الانفتاح الذي تبديه السلطات الولائية تجاه الجسم الإعلامي، مؤكدين في ذات السياق عزمهم على المساهمة في تجسيد رؤية إعلامية تنموية تخدم الصالح العام وتعزز من حضور الإعلام الجاد والمسؤول في المجتمع التوقرتي.

 

هذا اللقاء التنسيقي التشاوري يأتي ليؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين الإدارة والإعلام المحلي، تقوم على الحوار، التفاهم، ومبدأ التكامل في خدمة المواطن والتنمية المستدامة، في ظل التحولات المتسارعة التي تعرفها الجزائر على مختلف الأصعدة.