أشرف والي ولاية توقرت، عثمان عبد العزيز ، أمس الاثنين، على إعطاء إشارة انطلاق موسم الحصاد والدرس لسنة 2025، وذلك بمحيط القداشي التابع لبلدية الحجيرة .
محمد الحسان رمون

عرف نشاط حضور  رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية، المديرين التنفيذيين، و رؤساء المجالس الشعبية لبلديتي الحجيرة والعالية، كما عرف مشاركة فعالة من ممثلي شركتي سوناطراك وكوسيدار، اللتين ساهمتا في توفير الدعم اللوجستي والتقني الضروري لإنجاح العملية، في تجسيد ملموس للشراكة بين القطاعين العام والخاص في خدمة الفلاحة الوطنية، كما شهد النشاط  أيضا حضورمكثف لعدد من المسؤولين المحليين، الأمنيين، والشركاء الفاعلين في المجال الزراعي ،في خطوة تعكس حرص الدولة الجزائرية على مرافقة القطاع الفلاحي وتعزيز الأمن الغذائي.

و في كلمته بالمناسبة ، أكد عثمان عبد العزيز على أهمية الموسم الفلاحي الحالي، واصفاً إياه بـ"الفرصة الحاسمة" لتعزيز الإنتاج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. كما أشاد بالمبادرات المحلية للاستثمار الزراعي، داعياً كافة الفاعلين إلى التحلي بروح المسؤولية والتنسيق المحكم لضمان موسم ناجح.

وفي سياق الزيارة، توجه والي الولاية إلى مخزن الحبوب ببلدية الحجيرة، حيث اطلع على مدى جاهزيته من حيث الطاقة الاستيعابية، وأنظمة التتبع، وشروط التخزين. وقد استمع إلى شروحات مفصلة من المسؤولين المحليين حول الاستعدادات لاستقبال الكميات المنتظرة من المحاصيل ، حيث تقدر بطاقة تخزين إجمالية بـ 15.000 طن

كما أسدى تعليمات صارمة بخصوص تحسين ظروف التخزين وتطبيق التدابير الوقائية اللازمة لحماية المخزون من التلف أو الضياع.

اختتم والي الولاية زيارته برسائل طمأنة للفلاحين ، مؤكداً التزام الدولة بمرافقتهم في مختلف مراحل الإنتاج والتسويق ، من خلال تسهيلات إدارية ودعم تقني ومالي، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة الفلاحة كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني.

للإشارة ، تقدر  إجمالي المساحة المزروعة بأكثر من 1400 هكتار موزعة عبر عدة مستثمرات فلاحية تنشط في هذا النوع من الزراعات الإستراتيجية والتي تتمركز معظمها بدائرة الحجيرة.
 ويتصدر القمح الصلب الحصة الأكبر من المساحة المزروعة بواقع 664 هكتار , يليه القمح اللين بمساحة 550 هكتار , بينما خصصت مساحة زراعية قوامها 270 هكتار للشعير.
 ولضمان السير الحسن لهذه الحملة ونجاحها وفرت كافة الوسائل المادية والإمكانيات البشرية، وكذا الدعم اللوجيستيكي اللازم ،حيث تم تسخير 19 حصادة و 5 جرارات و 5 آلات ربط التبن.
وبذلك، تكون ولاية توقرت قد دشنت موسم الحصاد برؤية واضحة، ودعم متكامل، وشراكة فعالة .