35

0

توقرت: الذكرى 69 ليوم الطالب ... تجديد للعهد واستذكار لمسيرة النضال والعلم

 

 

احتضنت ولاية توقرت اليوم الإثنين، فعاليات إحياء الذكرى التاسعة والستين لليوم الوطني للطالب، المصادف لتاريخ 19 ماي من كل سنة، والذي يخلّد التحاق نخبة من الطلبة الجزائريين بصفوف ثورة التحرير المجيدة سنة 1956،في محطة فارقة تؤكد على وعي الشباب بأهمية الدفاع عن الوطن بقلم الفكر والقلم والبندقية.

محمد الحسان رمون

حيث أشرف عثمان عبد العزيز، والي ولاية توقرت، على مراسم هذا الحدث الوطني الهام، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، اللجنة الأمنية ، الحماية المدنية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، رئيس دائرة توقرت، المدراء التنفيذيين، رئيس المجلس الشعبي البلدي توقرت ، ممثلين عن الأسرة الثورية، و كذا ضيف الشرف المقرئ كمال قدة، إلى جانب نخبة من إطارات ومنتخبي الولاية، أساتذة وطلبة قطاعي التعليم العالي والتربية الوطنية، جمعيات ومنظمات شبانية، وممثلي المجتمع المدني.

وانطلقت فعاليات إحياء الذكرى من مقر بلدية توقرت، حيث تم تنظيم معرض تاريخي متنوع ضم محاور حول الثورة التحريرية، إنجازات المتربصين، مشاريع شبانية، كتابات طلابية، وعروض للمؤسسات الناشئة، في محاولة لربط الماضي المجيد بروح الابتكار التي تسكن شباب اليوم.

وبعدها، توجّه الحضور إلى قاعة المحاضرات التي احتضنت برنامجًا ثريًا ومتنوعًا، استُهِل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيد الوطني الجزائري ثم ألقى رئيس المجلس الشعبي البلدي كلمة ترحيبية، تلتها مداخلة ممثل الأسرة الثورية الذي ذكّر بتضحيات الطلبة في سبيل استقلال الوطن. في كلمته الرسمية، أكد والي توقرت على أن "ذكرى 19 ماي 1956 تُجسد مرحلة مفصلية في تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية، وتعكس التزام الطلبة بقيم النضال والحرية"، مشيرًا إلى أن "هذا الوعي التاريخي يجب أن يكون منارة للأجيال الصاعدة في سبيل البناء الوطني القائم على أسس العلم والوفاء".

عرف الحفل تقديم مجموعة من الأناشيد الوطنية من أداء المجموعة الصوتية لمتوسطة تمرني، والمنشد نيو بدر الدين، إلى جانب عرض شريط وثائقي تفاعلي يُبرز دور الطلبة في النضال التحرري ومسيرة الجزائر نحو التجديد وبناء الدولة الحديثة. وفي الشق الفكري، ألقى الأستاذ يعقوب عبد الحميد مداخلة تاريخية سلط من خلالها الضوء على السياق الذي دفع بالطلبة سنة 1956 إلى مغادرة مقاعد الدراسة للالتحاق بصفوف جيش التحرير، مساهمين بذلك في تسريع استقلال الجزائر.

واختتمت الفعاليات بـحفل تكريمي شمل تكريم عائلتي الشهيد بقوزي سعد ، و المجاهد بالصافي موسى ، فضلا عن تكريم نخبة من طلبة جامعة التكوين المتواصل المتفوقين ، و متربصي التكوين المهني المتميزين في المنافسات الوطنية. حملت اليوم الوطني للطالب بولاية توقرت أكثر من رسالة فهي دعوة إلى الوفاء للتاريخ، وتذكير بأهمية الوعي الطلابي في الدفاع عن القيم الوطنية، كما أنها فرصة لتثمين جهود الشباب في مجالات التعليم والتكوين، باعتبارهم ركيزة مستقبل الجزائر.

وأكد والي الولاية في ختام كلمته ضرورة الاستثمار في قدرات الشباب، ودعم الحركية الطلابية من أجل الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، مجددًا التأكيد على أهمية تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي كرافعة أساسية للتقدم والرقي. هكذا، تحولت ذكرى 19 ماي بتوقرت إلى فضاء جامع بين الماضي والحاضر، بين نضال الأمس وطموح الغد، في تأكيد جديد على أن طلبة الجزائر كانوا ولا يزالون حماة الوطن بالفكر والعمل. 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services