254
0
تحت شعار "البلدية في قلب التحولات" بلدية توقرت تحتضن يوم دراسيا

احتضنت قاعة المحاضرات ببلدية توقرت صبيحة اليوما ، يوما دراسيا بعنوان "إصلاح الجــماعــات المحــلية في الجـزائر أداة لتحقيق التنمية المنصفة والديمقــراطية المحـــلية" تحت شعار "البلدية في قلب التحـولات".
محمد الحسان رمون
ونظن هذا اليوم ببلدية توقرت بالتنسيق مع بلدية النزلة، تحت رعاية عثمان عبد العزيز والي ولاية توقرت، والذي حضره بمناسبة اليــوم الــوطني للبلدية المصادف لـ 18 جـانفي من كل سنة ، رفقة السلطات المحلية من تنشيط نخبة من الخـبراء والأساتذة الجامعيين.
أين أبرز مشاركون دور الجماعات المحلية كأداة لتحقيق تنمية محلية شاملة ومتوازنة، فيما أجمع المتدخلون من أساتذة جامعيين وباحثين خلال أشغال هذا اللقاء، أن الجماعات المحلية تشكل ركيزة أساسية وأداة فاعلة لتحقيق تنمية محلية منصفة وتكرس الديمقراطية تشاركية في تسيير الشأن المحلي.
وفي السياق ذاته، إستعرض البروفيسور بوحنية قوي من جامعة ورقلة، أهم الآليات التي تضمنها مشروع قانون البلدية والولاية الجديد ، والتي من شأنها تكريس مبدأ الحكامة في تسيير الشأن المحلي، سيما ما تعلق بإشراك المجتمع المدني و توسيع التضامن بين البلديات، فضلا عن وضع آلية تخطيط إستراتيجية تشاركية للتنمية كوسيلة جديدة لتسيير المرافق العمومية، ترتكز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص مع إتاحة الفرصة للحركة الجمعوية لتسيير بعض المرافق العمومية.
من جانب أخر، ركز البروفيسور مفيد عبد اللاوي (جامعة الوادي) على مسألة تمويل الجماعات المحلية، من خلال الاعتماد على أساليب جديدة لتنويع الموارد المالية للبلديات والجماعات المحلية، مما يمنحها ''المزيد من الاستقلالية والمرونة في اتخاذ القرارات'' على حد قوله، مؤكدا على ضرورة إنشاء شراكات بين البلديات و المؤسسات الناشئة والمصغرة كآلية ناجعة يمكنها أن تساهم في تنويع الموارد المالية للجماعات المحلية، وذلك وفق مقاربة ترتكز على بعث مشاريع مشتركة بين هذه المؤسسات والبلديات.
ومن خلال التطرق إلى آليات ترسيخ الديمقراطية المحلية، ركز الدكتور محمد الطاهر غزيز أستاذ القانون العام (جامعة ورقلة)، على ضرورة أن تشكل البلدية الإطار المؤسساتي لممارسة الديمقراطية والمواطنة على المستوى المحلي والتسيير الجواري، وذلك عبر إشراك المجتمع المدني في صنع السياسات داخل الجماعات المحلية، و إعلام المواطنين بشؤونهم واستشارتهم حول خيارات وأولويات التهيئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى فتح المجال للمساهمة إيجاد حلول لعراقيل برامج التنمية المحلية.
كما أشار الدكتور بن غنيمة محمد السعيد إلى دور المجتمع المدني في تعزيز الحوكمة المحلية في الجزائر فيما تمحورت مداخلة الدكتور بن شنة عبد العالي (جامعة قسنطينة)، حول التنظيم الاقليمي للجماعات المحلية في الجزائر قراءة من منظور انظمة المعلومات الجغرافية .
تناولت مداخلات هذا اللقاء الذي يأتي تنظيمه ضمن فعاليات إحياء اليوم الوطني للبلدية، عدة مواضيع ذات صلة بإصلاح الجماعات المحلية، وكذا دور المجتمع المدني في تعزيز الحوكمة المحلية والتنظيم الإقليمي للجماعات المحلية.
و في ختام فعاليات اليوم الدراسي، ألقى البروفيسور بوحنية قوي جملة من مخرجات و توصيات الختامية، و التي تساهم في تعزيز الديمقراطية التشاركية وفقا للنصوص القانونية.