15
0
تعزيز الشراكة الجزائرية–التونسية: غريب يؤكد التزام البلدين ببناء تعاون استراتيجي متكامل

ألقى الوزير الأول، سيفي غريب، كلمة خلال الجلسة الموسعة لأشغال الدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية–التونسية للتعاون، مؤكّدًا متانة العلاقات بين البلدين وتطورها المستمر بفضل الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونظيره التونسي، فخامة الرئيس قيس سعيّد.
م. لعجال
نوّه الوزير الأول بالمستوى المرموق الذي بلغته العلاقات الثنائية، مبرزًا أنها أصبحت نموذجًا للتعاون المبني على التاريخ المشترك وتضحيات الشعبين، ومشدّدًا على ضرورة الارتقاء بها إلى شراكة استراتيجية واندماجية تعود بالنفع المتبادل على الطرفين.
وأوضح غريب أن اجتماع اللجنة يمثل مناسبة مهمة لتقييم حصيلة التعاون منذ دورة أكتوبر 2023 بالجزائر، والوقوف على التقدم المحقق في مختلف القطاعات.
وأشاد الوزير الأول بالتقدم المسجّل في مجالات الأمن، خصوصًا حماية الحدود ومواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات. كما أشار إلى النتائج الإيجابية للاجتماع الثاني للجنة الأمنية المشتركة في جويلية 2025.
وكشف عن ارتياحه لتوقيع اتفاق للتعاون العسكري بين البلدين في أكتوبر 2025، معتبرًا إياه خطوة إضافية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية.
وفي قطاع الطاقة، أكد غريب ارتياحه لمساهمة الصادرات الجزائرية في تلبية الطلب التونسي على الغاز والكهرباء، مشيرًا إلى طموح البلدين لتعزيز الربط الكهربائي الثلاثي.
أما على صعيد المبادلات التجارية، فقد بلغت 2.30 مليار دولار سنة 2024، رغم أنها تبقى — حسبه — دون مستوى القدرات المتاحة، داعيًا إلى إزالة العوائق البنيوية وتكثيف اجتماعات اللجان التقنية لتسهيل انسياب السلع والخدمات.
شدّد الوزير الأول على ضرورة مواكبة تنمية المبادلات التجارية بتطوير الشراكة الاستثمارية، مشيرًا إلى وجود مشاريع مسجّلة لدى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار بقيمة تناهز 350 مليون دولار، إضافة إلى نوايا استثمارية بنفس الحجم تقريبًا.
واعتبر غريب أن المنتدى الاقتصادي الجزائري–التونسي المنعقد يوم أمس كشف عن آفاق واعدة يجب مرافقة المتعاملين لاستغلالها.
أبرز الوزير الأول التطابق التام في مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية، لاسيما دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، ومتابعة تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا.
كما أكد دعم الجزائر وتونس لمسار تسوية الأزمة الليبية عبر مصالحة وطنية وانتخابات موحّدة، إلى جانب دعوتهما إلى استعادة الأمن والاستقرار في السودان والحفاظ على وحدته وسيادته

