أشرف والي ولاية سطيف  مصطفى ليماني، رفقة  رئيس المجلس الشعبي الولائي، على فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للإمام، الموافق لـ 15 سبتمبر من كل سنة، والذي جاء هذه السنة تحت شعار: "من منابر مساجدنا تتجذر لحمة وطننا".. 

فؤاد بوجلدة 

وقد احتضن فرع المركز الثقافي الإسلامي الشيخ رابح مدور بسطيف فعاليات هذه المناسبة، وسط حضور وازن ضمّ أعضاء اللجنة الأمنية، مدير الشؤون الدينية والأوقاف، السلطات المحلية، ممثلي المجتمع المدني، الأسرة الإعلامية، إضافة إلى ثلة من الأئمة والشيوخ الفضلاء.

تخلل الحفل مداخلات علمية وفكرية أبرزت مكانة الإمام في المجتمع ودوره المحوري في الإصلاح ونشر القيم، باعتباره صوت الحكمة والاعتدال، وركيزةً أساسية في بناء الوعي الجماعي، وصمام أمان يحمي المجتمع من الغلو والتطرف. كما تم على هامش المناسبة تسليم قرارات الاستفادة من سكنات وظيفية لفائدة الأئمة، وتكريم الأئمة المتقاعدين، وعائلات الأئمة المتوفين، فضلاً عن تكريم بعض الأئمة ومعلمي القرآن الكريم والفاعلين في مجالات العمل الخيري والتوعوي.

 

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد والي ولاية سطيف أنّ ترسيم هذا اليوم من طرف رئيس الجمهورية، يُعدّ عرفاناً بمكانة الإمام وتقديراً لجهوده في تهذيب النفوس، وترسيخ المرجعية الدينية والوطنية، مضيفاً أنّ الإمام كان ولا يزال حجر الزاوية في تماسك المجتمع وحصناً منيعاً في وجه الانقسام والتطرف، فهو المربي والمرشد والناصح الذي يقود الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، ويسهم في نشر السكينة والطمأنينة في النفوس.

ويُعتبر اليوم الوطني للإمام محطة سنوية لترسيخ القيم الدينية والوطنية، وإبراز الدور الريادي للأئمة في توطيد اللحمة الاجتماعية وتعزيز روح المواطنة، بما يعكس عمق المكانة التي يحظى بها الإمام في وجدان الجزائريين وفي مسيرة الحفاظ على ثوابت الأمة وهويتها.