أكد  يوسف شرفة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، اليوم الثلاثاء ، في افتتاح فعاليات الطبعة ال 23 للصالون الدولي للفلاحة، تربية الحيوانات، والصناعات الغذائية SIPSA AGROFOOD ، أن  هذه الطبعة، تأتي استجابة للديناميكية التي يعيشها قطاع الفلاحة و التي تتماشى والرؤية الإستيراتجية للجزائر الرائدة.

شيماء منصور بوناب

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أوضح شرفة، بحضور أعضاء من الحكومة، أن الصالون الدولي للفلاحة، يكرس  بعدا إستيراتجيا   يدمج بين النوعية و الجودة في الخدمات والمنتجات  للشركات والمستثمرين والمهنيين الوطنيين   والأجنبيين.

ومن قاعة دار الجزائر ، بقصر المعارض الصنوبر البحري، لفت أن الديناميكية الغير مسبوقة التي يعيشها قطاع الفلاحة، ارتبطت بالإصلاحات والتدابير التحفيزية المتخذة لتشجيع  الإستثمار.

وتابع، إن  المحاور الكبرى التي تتناولها هذه الطبعة تعكس في عمقها الاقتصادي، إهتمامات السلطات العمومية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون  في إطار تلبية إحتياجات السوق المحلية و تحقيق التنمية المستدامة.

بدوره ،أوضح  أمين بن سمان، رئيس منظمة فلاحة اينوف و رئيس سيبسا فلاحة و أغروفود، أن القضايا الزراعية والغذائية اصبحت في مركز الاهتمام  الوطني، والدليل على ذلك هو التعداد الزراعي العام الذي تم إطلاقه، والذي أصبحت بفضله  قضية الأراضي موضوع دراسة محددة للغاية من أجل تحرير الإنتاج الزراعي من القيود التي تعيقه خاصة ما تعلق بالتبعية.

وبخصوص  معرض سيبسا فلاحة في طبعته الثالثة والعشرين ، قال أنه  يمثل  مرآة  عاكسة لكل التحولات الكبرى التي تفرض على المهنيين برمتهم تعزيز الجهود التنسيقية و التعاونية  لتبادل آخر المستجدات في الآلات والتقنيات في الميدان الزراعي، فضلا عن عقد شراكات وصفقات تجارية بين المتعاملين الإقتصادين.

مشيرا إلى أن المعرض من خلال أقسامه المخصصة لتربية الحيوانات، والزراعة، وتنمية قطاع الصيد البحري والمنتجات البحرية  تشكل حلقة أساسية في سلسلة القيمة الغذائية في الجزائر.

أما  الصناعات التحويلية الغذائية فتحضى بمكانة محورية عبر تثبيت فعاليات معرض سيبسا أفريكا فود للتصدير الذي يدعو إلى تعزيز الأمن الغذائي عبر التصنيع، والخدمات اللوجستية المتخصصة، وتحفيز التبادل التجاري في بعده الدولي والإفريقي، وذلك في إطار تفعيل التجارة البينية جنوب جنوب." يضيف ذات المتحدث".

وبالنسبة، للمستجدات المميزة لهذه النسخة ،  أفاد أن شجرة الزيتون ونخلة التمر تعد من ضمن الابتكارات التي خصص لها جناحا تحت إسم أوليوماد في إطار تثمين  جودة زيت الزيتون الجزائري العالية.

 بينما  التمر فسيكون محور مبادرة علمية تحت اسم "مبادرة شجرة النخيل" 2025، تهدف إلى استكشاف التطبيقات الصناعية للتخيل وفتح آفاق جديدة أمام زراعة صحراوية فعالة ومستدامة.

في ذات الشأن ، أشار للدول الشريكة للمعرض  والتي تعد فيها إيطاليا ضيف الشرف الرسمي مع تركيز خاص على تعاونها الفعال في مجال الحبوب واللحوم الحمراء.

يضاف إلى ذلك قطر التي  تعرض مشاريعها الجزائرية في إنتاج الحليب المجفف،  بينما سلطنة عمان تكرم كضيف شرف في قسم سيبسا أفريكا فود للتصدير، تقديراً لاهتمامها المتنامي بالتعاون الشامل مع الجزائر.

للإشارة الصالون الدولي للزراعة و تربية المواشي و الصناعات الزراعية،   يجسد دور الجزائر كمحور إقليمي للأمن الغذائي و التعاون الإفرقي ، خاصة و أنه يضم حوالي 720عارض من 39دولة وعلى مساحة تفوق 35.000متر مربع.