1265
1
شعواطي لبركة نيوز "علينا الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في المجال التطوعي و الخيري، للإنتقال من العمل الإرتجالي إلى العمل المؤسساتي"
في إطارالتنمية الاجتماعية والوعي الحضاري الذي يميز المجتمعات الحديثة برزت مؤسسات المجتمع المدني ذات الطابع الخيري والتطوعي في أفكارها وأهدافها، على غرار ذلك تأتي الجمعيات الخيرية التي تجسد الدعائم الإنسانية في أوقات المحن والأزمات سوءا كانت اجتماعية أو اقتصادية أو طبيعية أو سياسية .
نزيهة سعودي
في هذا الإطار جمعنا حوار مع رئيس جمعية كافل اليتيم الوطنية السيد علي شعواطي، عضو بالمرصد الوطني للمجتمع المدني للحديث عن الإستراتيجية و المشاريع الحديثة التي شرعت الجمعية في تجسيدها سعياً منها لإعانة الأرامل و الايتام، و كذلك في سبيل النهوض بالعمل الخيري و الإنساني.
الأستاذ علي شعواطي رئيس جمعية كافل اليتيم الوطنية تقلدت عدة مسؤوليات في العمل الجمعوي، حاليا عضو بالمرصد الوطني للمجتمع المدني، هل ممكن إعطائنا تفاصيل أكثر حول مسارك في المجال الخيري و الاجتماعي ؟
في فترة الثانوي قبل دخولي الجامعة كنت من بين الشباب المهتم بالعمل التطوعي و الخيري ثم انطلقت للعمل في إحدى الجمعيات لسنوات، بعدها في 2009 شرعت في تقديم دورات تكوينية لصالح المنتسبين في جمعية كافل اليتيم على مستوى ولاية البليدة.
سنة 2012 انضممت إلى جمعية كافل اليتيم وتم انتخابي في جمعية عامة يوم 15 مارس 2012 منذ ذلك الحين و ترأست هذه الجمعية على مستوى ولاية البليدة إلى غاية 18 مارس 2023، حينها تم انتخابي على رأس الجمعية الوطنية لكافل اليتيم و منذ تأسيس المرصد و أنا عضو بالمرصد الوطني للمجتمع المدني باعتباره هيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية ترافق و تعمل على تطوير و ترقية المجتمع المدني في الجزائر.
_تعتبر جمعية كافل اليتيم أولى الجمعيات في الجزائر هل يمكن إعطائنا لمحة عن تأسيسها و ما هي الأهداف التي تأسست من أجلها ؟
فيما يخص تأسيس الجمعية يمكن الحديث عن مرحلتين المرحلة الأولى و هي تأسيس جمعية كافل اليتيم فرع البليدة و كان ذلك سنة 1989 سخرت جهودها لفائدة الأيتام و الأرامل.
أما جمعية كافل اليتيم الوطنية تم اعتمادها بصفة رسمية في نهاية 2011 انطلقت في العمل في منتصف 2012 وأسست مكاتبها الولائية على مستوى الوطن، مجال عملها خدمة الأيتام و الأرامل نقدم لهم جملة من الخدمات المادية والمعنوية، بالنسبة للأمورالمعنوية نقدم مساعدات في شكل ألبسة و مواد غذائية مع التكفل بالجانب الطبي للأرامل، فيه عائلات تستفيد من منح شهرية تتفاوت حسب ظروف الأرملة و قدرات الجمعية في الولايات تتراوح من 10 إلى 30 ألف دينار، بفضل دعم و عطاء المحسنين.
كما تقوم الجمعية بحملات خلال شهر رمضان و في الاعياد، كذلك بالنسبة للدخول المدرسي، كما أطلقت الجمعية حملة "القلوب الدافئة" لتجهيز العائلات مما يحتاجونه من أغطية و أفرشة و مدفأة طبعا هذا بالنسبة للحملات.
كما تقوم الجمعية بترميم البيوت الجاهزة للأرامل و مساعدتهم في تهيئة المنازل، مع تقديم المرافقة في الجانب النفسي، إضافة إلى مجال التكوين للارامل و اليتيمات في صناعة الحلويات و الطرز و الصناعات التقليدية.
وجب الإشارة إلى مشروع مهم جدا نسعى فيه لتمكين الأرملة ليكون لديها مشروع منتج يتم تمويلها عن طريق الجمعية في حدود 40 إلى 50 مليون سنتيم لتسويق منتوجها و يصبح لها مدخول عوض حصولها على منحة.
نشجع كذلك الأطفال المسجلين لدينا على حفظ القرآن الكريم و نقوم بتنظيم مخيمات صيفية و مخيمات في العطل الشتوية و الربيعية، على غرار رحلات و دورات وطنية، كما نشجع الأطفال على ممارسة الرياضة.
_العمل الخيري يواجه تحديات كثيرة منها ما يتعلق بالتنظيم الداخلي للجمعيات ومنها ما يتعلق بثقافة المجتمع كمتبرعين أو مستفيدين، أنتم كناشطين في المجال كيف ترون واقع الجمعيات الخيرية في الجزائر ؟
عندما نتحدث عن واقع الجمعيات الخيرية في الجزائر نتحدث عن ظاهرة ممتدة في التاريخ و لكن في الآونة الأخيرة أصبح مفهوم العمل التضامني و الخيري و المجتمع المدني أكثر انتشار و اتساعاً، لكن تبقى هذه الجمعيات تعاني جملة من الصعوبات في الميدان بعضها داخلية و أخرى خارجية.
من التحديات التي تعانيها الجمعيات هو غياب الثقافة المؤسسية في الجمعيات و غياب العمل المنظم مع غياب ثقافة العمل الجماعي و ثقافة الحوار و التنسيق و التواصل و التعاون، هذه الأمور نجدها في الكثير من الأحيان غائبة و هي من التحديات.
كذلك من التحديات التي تواجهها الجمعيات غياب الثقافة الإدارية متعلقة بإدارة المنظمات الخيرية، بالإضافة إلى غياب التمويل في الكثير من الأحيان يجعل هذه المنظمات تواجه صعوبات عديدة، وهذا ما خلق لنا جمعيات ليس لديها ل ثقافة و لا منهجية و هيئة مختصة في تنمية الموارد المالية كذلك، مع غياب ثقافة إدارة المتطوعين.
نجد حوالي 30 إلى 40 بالمئة من الجمعيات المتواجدة في الميدان غيرفعالة و هذا راجع للأسباب المذكورة سابقاً بالخصوص غياب ثقافة التدريب و التكوين و التأهيل، خاصة أن المنظمات الرائدة في العالم نجدها ترصد أموال ضخمة لقضية التكوين و هذاغائب كثقافة لدى الجمعيات في الجزائر.
تواجد المرصد الوطني للمجتمع المدني كهيئة من مهامها الارتقاء بفعاليات المجتمع المدني و آدائه و بناء قدرات المنظمات و الجمعيات و النقابات التي تندرج تحت مفهوم المجتمع المدني.
اعتقد أن الأيام القادمة ستظهر ثمار التكوين بين المرصد والجمعيات مع ظهور حالة الوعي لدى الجمعيات بأهمية للتكوين و التدريب داخل المنظمة.
ما هي استراتيجية و برنامج الجمعية في تقديم العون لهذه الفئة الاجتماعية الحساسة ؟
في الكثير من الأحيان نجد المجتمع يرى الجمعيات بنظرة سلبية و هذا راجع لعامل مهم و هو سلوك الجمعيات في حد ذاتها، المصداقية تصنعها الجمعية و تكتسبها بسلوكها اليومي و يبقى هناك حد أدنى من الثقة يجعل المتبرعين يقدمون يد العون و المساعدة للمحتاجين سواء كانوا أيتام و أرامل و غيرهم.
الشعب الجزائري عبر محطات مختلفة برهن أنه شعب معطاء و يتفاعل دائما مع الأعمال التضامنية و الخيرية و هو في حالة متفردة بين الشعوب العربية و الإسلامية في وقوفه وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني و هي حالة نادرة في هذا العالم ما يعبر على الخيرية الموجودة في الشعب الجزائري، التي لابد أن تستثمر إيجابيا من طرف الجمعيات عبر ممارسات تمنح المصداقية لهذا العمل الخيري و للمنظمة التي ينتمي إليها هذا العامل عبر سلوك يومي.
بالعودة إلى قضية ما تقدمه الجمعية هناك أبعاد استراتيجية نشتغل عليها منها معرفة ما يحتاجه اليتيم بالضبط، و هذا عبر مختصين و ورشات متخصصة لتحديد ما يحتاجه نظرا للفئات العمرية المختلفة للأيتام، فلكل حالة احتياجاتها هذه من بين أهم المحاور التي نشتغل عليها.
من بين الأزمات التي تعاني منها الجمعيات هو قضية التكوين لهذا نشتغل على موضوع التكوين و نحن مقبلين على الجامعة الصيفية كآلية من آليات التكوين في الجمعية، نحن مقبلون كذلك على ندوات ولاية و لقاءات مع مختصين، نسعى لبلوغ الاحترافية عبر هذا التكوين.
كذلك الجانب الإداري في المنظمة له أهميته فلا يمكننا أن نخطو خطوة نحو الريادة و التميز إن لم تكن له هذه المنظومة المتكاملة، لذا نشتغل على هذا الجانب لإعطائه بعده الحقيقي.
محورآخر له أبعاد استراتيجية وهوالرقمنة فهي مهمة جدا و كل هذه المشاريع مترابطة فالرقمنة تحقق الفاعلية و تبادل المعلومات وصولها وتدفقها لتتسم بالمرونة و الانسيابية و من الأمور التي يتم تحقيقها عن طريق الرقمنة هو الشفافية، أي عمل يقام يطلع عليه عبر كامل التراب الوطني.
_ هل يمكن إفادتنا بإحصائيات فيما يخص الفروع المنتشرة عبر ربوع الوطن التي تنتمي إلى جمعية كافل اليتيم ؟
لدينا 55 مكتب ولائي عبر الوطن من أصل 58 ولاية و نحن نتشغل على تدعيم هذه المكاتب ونسعى في الوقت القريب لإنشاء مكاتب في ولايات أخرى مثل ولاية جانت.
هناك مكاتب ولائية لديها تغطية شاملة للبلديات، و بعضها لا تغطي كامل البلديات فمن أهدافنا أن نشتغل على هذا الانتشار ليكون مدروس و بوعي غير عشوائي، فلا يهمنا الكم قدرما يهمنا النوع والفعالية في هذه المكاتب البلدية و الولائية.
مشاريع الجمعية كثيرة و متناسقة مع خصوصية هذه الفئة، هل هناك خبراء مختصين للتفكير في هذه المشاريع ام أنها تأتي عن طريق التجربة انطلاقا من ملامسة حياة الأيتام و الأرامل اليومية ؟
هذا لا ينفي كل ما نقوم به من تخطيط و رؤية و مستهدفات مبنية على التجربة والاحتكاك اليومي بالأرملة و اليتيم يسنده في ذلك أهل التخصص و الخبرة، لهذا أنشأنا مؤخرا لجنة قانونية مكونة من خبراء في المجال القانوني للعمل على هذا المحورالمهم جدا و يعطي المصداقية للجمعية في تعاملاتها اليومية.
كذلك تم تنصيب لجنة في التدقيق والمرافقة و المتابعة المالية نعتقد أنها من الأمور التي تعطي المصداقية للمتبرعين و المانحين الذي يعطي أكثر شفافية و تحكم في العنصر المالي الذي له حساسية، و تحكم في عنصر المال المهم جدا و له حساسية في الجمعيات الخيرية.
تم مؤخرا كذلك تنصيب لجنة متخصصة في الجانب الشرعي لتكون تعاملاتنا متوافقة مع الجانب القانوني، فيه اساتذة أكاديميين في المجال الشرعي نرجع إليهم فيما يخص تعاملاتنا اليومية.
مقبلون في الأيام القادمة على تنصيب لجان في مجال الصحة و التدريب و التكوين و كذا الجانب الإداري، بعدها تجمع كل هذه اللجان في هيئة استشارية تابعة لجمعية كافل اليتيم الوطنية.
_جمعية كافل اليتيم تنشط منذ أكثر من 30 سنة حافظت على الثقة التي تكتسبها، ما هي العوامل التي ساعدت على الاستمرارية و المكانة التي تحظى بها في المجتمع الجزائري ؟
تقريبا هي نفس التحديات تعانيها كل منظمة، الإنسان لابد عليه أن يتنبه لهذه الأمور مثلا جانب الثقافة المؤسسية لما جئت سنة 2012 إلى جمعية كافل اليتيم حاولت قدر الإمكان الانتقال بالعمل إلى الشكل المؤسسي لتكون هناك مؤسسة تعمل بطرق حديثة هذه من العوامل التي كان لها أثر كبير.
نحن دائما نحاول تجميع الكفاءات التي لها قدرة و قيم و أخلاق هذه من العوامل التي تخدم الجمعية لتسير نحو الأفضل، كما تعطي الفرصة للشباب و نكتشف طاقات شبانية و نفتح لها الأبواب، و حاولنا إعطاء قيمة للإعلام و الحمد لله لدينا حضور إعلامي و السبب الأول فيه هو النشاطات الذي تنظمها الجمعية.
كذلك الشفافية في التعامل مع الأرامل و الايتام كلها أمور تعطي قبول عند الناس، الإنسان يجب أن يكون صادقا في عمله لينجح، اعتقد أنها من العوامل المهمة لهذا ليس صدفة أن تكون صفة النبي عليه الصلاة و السلام "الصادق الامين"، لهذا الأمانة و الصدق هو سر نجاح أي عمل.
__المجتمع المدني يحظى بمكانة تليق به من خلال استحداث المرصد الوطني للمجتمع المدني، كيف تقيمون واقع الجمعيات اليوم و هل استطاع المرصد منذ تأسيسه تحقيق أهدافه ؟
المرصد هيئة فتية استحدث بعد دستور 2020 و بعد مدة تم تنصيب أعضاء المرصد و اختيارهم من طرف السيد رئيس الجمهورية و انطلق في الاشتغال وهو في منحى تصاعدي و يسير نحو الأفضل.
في البداية كانت الصورة كهيئة استشارية تقدم تقارير للسيد رئيس الجمهورية فيما يخص المجتمع المدني، ثم أصبح له أدوار أخرى كالتكوين و المرافقة و الارتقاء بالمجتمع المدني ، بالإضافة إلى مجال آخر و هو التشبيك و تنسيق الجمعيات فيما بينها و توفير لها البيئة الملائمة التي تشتغل فيها في شكل شبكة متخصصة في كل المجالات لتشمل أقطار و شبكات في كل مجال و تخصص.
لعل من أهم المشاريع التي أطلقها المرصد هو منصة كفاءات التي تعنى بالتكوين و التدريب و تأهيل العاملين في مجال المجتمع المدني لأنه من بين الأزمات التي تعاني منها الجمعيات هو غياب هذه الثقافة ، يأتي هنا المرصد ليقوم بهذا العمل الذي يحدث حالة من الوعي عند فعاليات المجتمع المدني ثم يجوب بها إلى ساحة التدريب و التكوين و التأهيل.
نحن نريد مجتمع مدني قوي و فعال و يعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة والمؤسسات الاقتصادية الخاصة و العمومية ليكون هذا التكامل و التناغم بين القطاعات الثلاث في نسج صورة تعطي أكثر فعالية في كل المجالات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية كلها كمنظومة متكاملة.
المجتمع المدني حلقة مهمة في هذا الأمر و المرصد له دور كبير في دفع هذا المجتمع المدني نحو الحضور الفعال في الميدان و المضي إلى للمشاركة الميدانية في تسيير الشأن العام على المستوى المحلي و في كل المستويات عبر ما يسمى بالديمقراطية التشاركية و التنمية المحلية المستدامة.
المرصد حاليا يسعى للخروج بهذه المصطلحات من الحيز النظري إلى الحيز الواقعي لتصبح ممارسة يومية لدى فعاليات المجتمع المدني.
ما هي سبل النهوض بالعمل الجمعوي و الانتقال من العمل العفوي إلى العمل المؤسساتي على غرار بعض الدول ؟
الاستفادة من تجارب الآخرين مهم جدا، نحن لا نعيد اختراع العجلة فلا بد من الاستفادة من تجارب الآخرين هناك دول رائدة في المجال التطوعي و الخيري، كلما كانت الدولة متقدمة كان المجتمع المدني، ومن المجالات التي نستفيد من خبراتها هو مجال المجتمع المدني عن طريق الزيارات و الاطلاع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي حول أساليب عمل المواثيق و مرجعياتها يمكن الاطلاع عليها من خلال القانون الأساسي و النظام الداخلي الخاص بها و الاستفادة منه.
ندعو الجمعيات إلى الاطلاع على التجارب الرائدة في العمل الخيري سواء على المستوى المحلي أو الدولي و هي من العوامل التي تساعد على الخروج من دائرة الفوضى والارتجال إلى العمل المنظم و المؤسسي، بالإضافة إلى أمر التكوين و التأهيل و الإعداد عن طريق حضور دورات تكوينية.
منصة "كفاءات +" تحتوي على أمور كثيرة جدا يمكن الاستفادة منها في مجال التكوين الذي يخرج بالمنظمة من دائرة العمل الارتجالي إلى دائرة العمل المؤسسي المنظم.
كيف تقيمون دور الإعلام في الترويج للعمل الخيري ؟
محورالإعلام مهم جدا لنجاح أي مؤسسة سواء اقتصادية أو مؤسسة دولية أو المنظمات التطوعية و الخيرية و فعاليات المجتمع المدني لا يمكن لها تحقيق إنجازات قيمة إذا لم يكن مرافق لها، الإعلام سواء الخارجي الذي لا بد من صناعة علاقات تمكن الجمعيات من الظهور والترويج لمشاريعها، أوإعلام داخلي تصنع الجمعية من إعلام والآن وسائل التواصل الاجتماعي تسمح للإنسان بصناعة إعلام خاص بها عبرمواقع التواصل الاجتماعي و صفحات الفايسبوك و اليوتيوب.
كما أصدرت الجمعية مجلة فيها نسخة ورقية و أخرى إلكترونية تنشر على أوسع نطاق.
لا بد كذلك للمنظمات أن تهتم بالإعلام و تقدم برامج للظهور الإعلامي و تقديم أعمالها في شكل لائق سواء عن طريق الإعلام الذاتي الذي تقدمه المنظمة في حد ذاتها أو الظهور في وسائل الإعلام المختلفة.
وسائل الإعلام من جهتها لديها مسؤولية في تغطية الفعاليات التي يقوم بها الفاعلين في المجال التطوعي و الخيري، و هو مطالب بإبراز هذه الفعاليات للمساهمة في صناعة و بث الأمل في هذا البلد.
من خلال جريدتكم أحيي كل وسائل الإعلام التي تنشر ثقافة التكافل و التضامن و التعاون و لكن نأمل أن تكون أكثر انتشار و توسع و نبتعد عن التفاهة خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي.
كلمة أخيرة توجهونها للعاملين في المجال الإنساني و الخيري ؟
الموفق من وفقه الله عز وجل لفعل الخير، فإذا وجد الإنسان نفسه في طريق الخير يسأل الله عز و جل الاستمرار في التوفيق و الإخلاص و السداد، لا أحد يمكنه الوقوف في طريق الإنسان الذي وفقه الله في طريقه، كما لابد أن يتعاون أبناء الجزائر في صناعة مستقبل مشرق للوطن.