أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، اليوم بمقر قصر الحكومة، على اجتماع تأطيري جمعه بإطارات الوزارة، قدم خلاله جملة من التوجيهات المرتبطة بمختلف ورشات القطاع.

نسرين بوزيان 

وحسب بيان الوزارة، استهل الوزيرالاجتماع بالتأكيد على أولويات العمل القطاعي المستمدة من تعليمات رئيس الجمهورية،  السيد عبد المجيد تبون وفي مقدمتها متابعة انشغالات المواطنين والتفاعل العاجل معها، إلى جانب دعم الحركية الاقتصادية  الحالية وتعزيز وتيرة الصادرات.
وأوضح سعيود أن الملفات القطاعية في مختلف محاورها، ترتبط بشكل وثيق بالحياة اليومية للمواطن، ما يستوجب تكثيف الجهود ورفع نجاعة الأداء بما يحقق تطلعات المواطنين.
وشدد الوزير على أهمية المتابعة الميدانية لسير المرافق العمومية المحلية ذات الصلة المباشرة بالمواطن، مع ضرورة الاستدراك الفوري للاختلالات المسجلة، خصوصا في مجالات الصحة الجوارية، التربية، والتزويد بالمياه، داعيا إلى إعلام المواطنين مسبقا بأي تذبذب أو تغيير في برامج الخدمة العمومية عبر مختلف الوسائط المتاحة.
كما أكد على إيلاء عناية خاصة لولايات الجنوب، باعتماد تدابير تتناسب مع خصوصياتها الجغرافية والاجتماعية، وتبني مقاربة استشرافية لتفادي أي اضطرابات في التموين، إلى جانب تسريع وتيرة إنجاز مشاريع الطرق وضمان انسيابية حركة المرور أثناء الأشغال.
وفيما يتعلق بأمن المواطن، شدد الوزير على أن السكينة العمومية تظل أولوية قصوى، داعيا إلى تعزيز التواجد الأمني خاصة بمحيط المؤسسات التربوية والجامعية، ومجابهة كل ما من شأنه المساس بأمن المواطن، مع التأكيد على تطبيق صارم لقوانين الجمهورية. 
كما دعا إلى تفعيل الإجراءات القانونية والتنظيمية الرامية إلى التحكم في السلامة المرورية وتقليص حوادث السير.
وأشار الوزير إلى ضرورة تعزيز التواصل الدائم مع المنتخبين المحليين باعتبارهم ممثلي المواطنين، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية بعقد جلسات استقبال دورية لنواب الشعب، من أجل تبادل الرؤى حول القضايا المحلية ودفع عجلة التنمية.
وفي سياق تحسين الإطار المعيشي، أسدى الوزير تعليمات صارمة لتنفيذ مخرجات اللقاء الأخير المتعلق بـالنظافة العمومية والتحسين الحضري، داعيا إلى إجراء إحصاء دقيق لوضعية هذا الملف عبر مختلف ولايات الوطن.
 وضمن أشغال اللقاء، خصص الوزير شقا معتبرا للمحاور المتصلة بقطاع النقل، حيث جدد التذكير بالالتزامات الواجب تجسيدها في مجال ترقية القطاع وعصرنته. 
كما تطرق سعيود إلى قطاع النقل بمختلف أنواعه، مؤكدا على ضرورة تحسين خدمات النقل بالسكك الحديدية ومعالجة الاختلالات المسجلة، خاصة ما يتعلق بالتأخيرات والأعطاب التقنية، مع تحديد مهلة شهر لتدارك الوضع وتقديم خدمة نوعية للمواطنين، وأعلن عن برمجة اجتماع لاحق لتقييم التقدم في مشاريع إصلاح القطارات.
كما برمج  الوزير،  اعتبارا لذلك، اجتماعا قادما يعنى بتقديم حصيلة مرحلية لهذا المحور على أن تشمل كذلك عرضا لمدى التقدم في ورشات إصلاح قطارات 
"كوراديا".
 كما أثنى على الجهود المبذولة قصد تعزيز النقل الجوي الداخلي، والذي تكلل ببرنامج مدعم سيشرع فيه ابتداء من 26 أكتوبر الجاري، دعا الوزير إلى إيلاء كل المرافقة لانجاح موسم السياحة الصحراوية.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة في مجال النقل الجوي الداخلي الذي سيدعم ببرنامج جديد اعتبارا من 26 أكتوبر الجاري، داعيا إلى ضمان كل الظروف لإنجاح موسم السياحة الصحراوية. كما نوه بالنتائج المحققة في النقل البحري، سواء في مجال نقل المسافرين أو البضائع، مشددا على ضرورة مواصلة إصلاحات القطاع وتبني إستراتيجية تنافسية جاذبة للمتعاملين الاقتصاديين ومساندة للسياسة الوطنية الرامية إلى تشجيع الصادرات.
وفي ختام الاجتماع، حث الوزير على تسريع وتيرة استيراد وتجديد حافلات النقل البري بالتنسيق مع القطاعات المعنية، بالتنسيق مع القطاعات المعنية، قصد تنفيذ الرزنامة الزمنية وفق الآجال المسطرة، وذلك بتجسيد إلتزام استبدال و سحب الحافلات المتهالكة من الحظيرة الوطنية.