162
0
رئيس مجلس حقوق الإنسان "الأوضاع في فلسطين تجعل العالم أمام مأزق أخلاقي و ضميري كبير "
كشف رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني للبركة نيوز على هامش فعاليات الحوارالقضائي الإفريقية السادس، أن هذا الأخير يعيد تقليد انطلق منذ حوالي 10 سنوات و كل سنتين يعقد حيث تعقد المحكمة الإفريقية جلستها حول موضوع معين.
نزيهة سعودي
و أضاف زعلاني يأتي موضوع هذه السنة حول الاجتهاد القضائي و كيف ينتقل من الهيئات القضائية الإقليمية و الجهوية و الآليات الدولية لحقوق الإنسان، كيف ينتقل كل هذا إلى المستوى المحاكم العليا المكلفة بتطبيق القوانين في الدول الأفريقية الأكثر من 50 دولة.
و في سياق مغاير قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان "نجتمع هنا لإجراء هذه المناقشة حول كيفية نقل هذه الأفكار و الاجتهادات و الممارسات الجيدة إلى التطبيقات الداخلية، فعندما نتسائل عن معنى المصلحة الفضلى للطفل التي نصت عليها الاتفاقية العالمية لحقوق الانسان سنة 1989 هذه العبارة تستخدم استخداما واسع من طرف القضا، كيف فهمتها اللجنة المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان و اللجنة الإفريقية لحقوق الانسان، هذا مثال لطعن الحوار الذي يدور خلال 3 أيام كلها هذا خدمة لقضايا حقوق الإنسان.
توحيد و تنسيق الاجتهاد القضائي
كما أن الهدف الأساسي من الحوار حسبه هو توحيد و تنسيق الاجتهاد القضائي على مستوى الأعلى و الآليات الدولية لأنها الأقرب من فكرة الاتفاقيات الدولية و ما المقصود من ورائها و ما أهدافها و نزولا عند قضاء مختلف الدول المعنية بتطبيق الاتفاقيات الدولية و الإقليمية.
أوضح زعلاني أن فكرة إنشاء الميثاق الإفريقي جاء في بداية الثمانينات أما المحكمة الإفريقية فيها حوالي أكثر من 30 دولة من الذين صادقوا على النظام الأساسي منها الجزائر، و لكن لم يتم المصادقة على بروتوكول شكاوى، لهذا ربما في هذا اللقاء قد تعمل الجزائر خطوة في هذا الاتجاه .
و حول الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيين أشار زعلاني أنه هناك قادة يسمعون و يرون و تحت أنظارهم يقتل الأطفال الأبرياء من أعمار صغيرة و هي ليست بجريمة فقط بل _اعتبرها_ تجاوزت كل حدود التكييفات المصورة في ذهن المشرعين و هي تجعل العالم الآن يقف أمام مأزق أخلاقي و ضميري كبير و ربما أمام مستقبل مجهول، إذا لا نحترم الحد الأدنى لحقوق الإنسان للأطفال ذوي البراءة الكاملة و هم في أحضان أمهاتهم.
هذه الجريمة الكبيرة التي تجري في القرن ال 21 لم يكن أحد يتصور حدوثها، بعض القادة الأوروبيين يقولون أن الكيان الصهيوني "دفاع عن النفس"، هنا شدد زعلاني أن الدفاع الشرعي في القانون الدولي له حقوقه، دولة يعتدى عليها فترد دفاعا عن نفسها و يحل المشكل أمام مجلس الأمن، أين هو مجلس الأمن ؟ أين هي دول هيئة الأمم المتحدة؟
كما ركز على أن ما حدث في فلسطين سيتذكره العالم و لن ينساه على آلاف السنين لأنه الجريمة الكبرى، تم تجاوز كل الحدود من خلال أكثر من 5 آلاف طفل تم قتلهم عمدا و عن طريق القنابل الممنوع استعمالها، و في هذا الإطار وجه نداء من أجل وقف القتال الفوري و بحث الحلول الجدية المستدامة للقضية الفلسطينية التي لا يمكن القضاء عليها.
كما قال في ختام كلامه أن الدفاع الشرعي من متطلباته على مستوى القانون الدولي أن يكون تناسبيا، معتبرا أن الفلسطينيين لم يعتدوا و إنما هم اللذين كانوا في دفاعهم الشرعي يوم 7 أكتوبر لأنها أرض محتلة، ستبقى القضية الفلسطينين حية مادام العالم حيا إلى أن يرث الله الأرض و إن شاء الله هذه المرة سيتم إيجاد لها حل قانوني و عادلا و مستدام و نهائي ليعيش العالم في كنف الأمن و السلام.
الحرص للتوصل إلى فهم للمسائل القضائية ذات الصلة بحقوق الإنسان
و خلال فعاليات اللقاء هنأت القاضية إيماني عبود رئيسة المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب الوزير الأول على منصبه الجديد كرئيس الوزراء ، كما أكدت على أن الجزائر اهتمت بأنشطة المحكمة و قدمت كل المساعدات لها .
و نوهت إيماني عبود على أن الحوار القضائي يجمع رؤساء المحاكم و كبار ممثلي القضاء المعنيين بحماية حقوق الإنسان و الشعوب في القارة، من أجل تجمع واسع يجمع كبار المسؤولين القضائيين في ربوع القارة لتعزيز تبادل الأفكار و استكشاف السبل لتعزيز التفاعل على المستوى الإقليمي و القاري.
كما اعتبرت ذات القاضية أن موضوع الحوار القضائي يهدف إلى تركيز النقاش حول حقوق الإنسان على المستوى القاري و النظر في الأنظمة التي تكفل حماية حقوق الإنسان، لافتة أن الاتحاد الإفريقي يبذل جهود في سبيل اجراء مشاورات و قد تم في هذا السياق بناء 7 مطامح من أجل بناء قارة أفريقية و كذا الحرص للتوصل إلى فهم موائم للمسائل القضائية ذات الصلة بحقوق الإنسان و العمل بغية بناء إطار يتيح بناء التجارب و القدرات في هذه المجالات.